رعى كونجرس المجلس الدولي للارشيف أبوظبي 2023، الندوة الافتراضية الأولى لبرنامجه العلمي التي نظّمها “المجلس” بمشاركة العديد من الباحثين والأساتذة والمهنيين من مختلف دول العالم، الأعضاء فيه بهدف إلقاء الضوء على فعاليات ومحاور الدورة المقبلة من الكونجرس، المقرر إقامتها في أبوظبي في أكتوبر المقبل.
وأكد رئيس البرنامج العلمي للكونجرس، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، الذي افتتح الندوة، حمد المطيري، أن تنظيم كونجرس المجلس الدولي للأرشيف ـ أبوظبي يمثل نقطة فارقة في مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط، لافتا إلى أن استضافة هذا الحدث الأرشيفي الهام تبعث على الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور وحداثة في المجالات المختلفة.
وأعرب المطيري عن أمله في أن يحقق الكونجرس النتائج المرجوة، وأن يكون حافلاً بالأفكار الإبداعية والمبتكرة التي تثري محاوره، وترتقي بقطاع الأرشيف محلياً وعالمياً.
وبحثت الندوة المحاور التي سيتضمنها جدول أعمال الكونجرس في دورته لهذا العام، ألا وهي “السلام والتسامح”؛ و”التقنيات الناشئة – السجلات والحلول الإلكترونية”؛ و”المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ” وهو محور ياتي تزامناً مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لواحدة من أهم القمم العالمية التي تُعنى بالتغير المناخي “COP 28” في شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى محاور أساسية أخرى هي “الثقة والأدلة”، و”الإتاحة والذكريات”.
وتطرقت الندوة إلى القضايا التي ستشكل مجالات تركيز الكونجرس بما يسهم في تعزيز مجال الأرشفة، إلى جانب فعاليات الحدث ومن ضمنها هاكاثون الأرشفة في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، المخصص لطلبة الجامعات ومدارس المرحلة الثانوية بغية إتاحة الفرصة لهم لإبداء أفكارهم ومقترحاتهم.
وأكدت الندوة أهمية الكونجرس كمنصةٍ معرفية وبحثية، سيما وأن عدد المشاركات والأوراق البحثية بلغ ما يقارب 293 ورقة بحثية من أكثر من 80 دولة.
وسينعقد كونجرس المجلس الدولي للأرشيف ـ أبوظبي هذا العام تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة”، ويتيح منصةً لأقطاب قطاع الأرشيف العالمي لطرح الأفكار والبحوث المبتكرة، وللمتخصصين لمشاركة رؤاهم وأفكارهم حول المواضيع المطروحة للنقاش.
كما سيشهد الكونجرس مشاركة من ما يزيد على 100 دولة، ويشكل ملتقى عالمياً يتطرق من خلاله آلاف الأرشيفيين من مختلف أنحاء العالم إلى قضايا تهم البشرية جمعاء، ويعملون على ابتكار أفكار جديدة تثري مجتمعات المعرفة، فضلاً عن مناقشة التحديات التي تلقي بظلالها على مجتمع الأرشفة وإدارة السجلات وكيفية التعامل معها.
يذكر أن المجلس الدولي للأرشيف تأسس في عام 1948 بهدف تعزيز مجال حفظ الأرشيف وإتاحة إمكانية الوصول إليه في جميع أنحاء العالم، وهو يعمل بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومؤسسة “بلو شيلد”، وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية التي تمثل أصحاب المكتبات ومدراء السجلات والتخصصات التراثية؛ لتقديم الدورات التدريبية المتخصصة، وتطوير المعايير، وتوعية الجمهور بأهمية السجلات الوثائقية.