أطلقت كوريا الشمالية، أمس، عدداً من صواريخ «كروز» نحو البحر الأصفر، وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي إنها عززت المراقبة والسيطرة وتحافظ على أقصى قدر من الاستعداد بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.
وعقد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اجتماعا طارئاً، أمس، بعد إطلاق صواريخ «كروز» صوب البحر الأصفر، ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن مسؤول رئاسي قوله إن الاجتماع ترأسه نائب مستشار الأمن القومي ليم جونج ديوك لبحث وضع الاستعداد.
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق كوريا الشمالية صاروخَين بالستيَين قصيرَي المدى، في إطار «محاكاة لضربة نووية تكتيكية» رداً على مناورات عسكرية سنوية واسعة النطاق بين واشنطن وسيؤول تعرف باسم «درع الحرية أولتشي» وتثير دوماً غضب بيونغ يانغ. وهذا الإطلاق الأخير لصواريخ «كروز» هو الأحدث ضمن سلسلة لتجارب صاروخية وتدريبات عسكرية أجرتها كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة الماضية شملت محاولة فاشلة لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس في نهاية الشهر الماضي، وقال حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية إن إطلاق الصواريخ هو فعل عدائي يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أعلنت، أول من أمس، أنها فرضت عقوبات على خمسة أفراد وشركة في كوريا الشمالية، بسبب التجارب الصاروخية لبيونغ يانغ، كما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية فرض عقوبات على ثلاث جماعات وأربعة أفراد شاركوا في تطوير برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي.