شارك عدد من المؤلفين والكتاب الكويتيين بإصداراتهم الجديدة والمميزة في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 28 الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء وتستمر حتى 2 مارس المقبل بمشاركة 34 دولة في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وأكد الكتاب الكويتيون، في تصريحات متفرقة، حرصهم على المشاركة في المعارض الدولية لتمثيل الكويت ثقافيا وعلميا في المحافل الكبيرة والفعاليات الدولية ووضع بصمة كويتية واضحة وبارزة.
وقال الكاتب عبدالملك العثمان، صاحب دار نشر «مجرة»، إن هذه ثاني مشاركة له في معرض مسقط الكتاب بروايته «الخطاؤون» والمليئة بالعبر والمواعظ إذ تدور أحداثها حول أربعة أشخاص يلتقون في زنزانة واحدة ويتطرقون لحياتهم الخارجية قبل دخولهم السجن المركزي.
وأضاف انه يشارك أيضا بنصين أدبيين قصيرين هما «العين بالعين» و«مطاريات»، معربا عن شكره للقائمين على تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يضم الكثير من دور النشر التي تقدم إصدارات جميلة ورائعة.
وأكد حرصه الدائم على المشاركة في المعارض الدولية إذ يشعر بالسعادة حين يلتقي بشريحة القراء والمهتمين بالكتب إلى جانب إحساسه بالمسؤولية الشخصية تجاه ما يقدمه من إصدارات ومؤلفات.
من جانبه، قال الكاتب عبدالله خلف إن هذه ثامن مشاركة له بمعرض مسقط عبر أربعة إصدارات تتكون من روايتين «انتحل شخصيتك» و«ابن ماسح الأحذية»، إضافة إلى كتاب «الأكثر مبيعا» و«الكتاب الصديق». ولفت إلى أهمية مشاركة المؤلفين والكتاب والأدباء الكويتيين في هذه المحافل الكبيرة لتمثيل وطنهم بأفضل وأجمل صورة والالتقاء بجمهور القراء من مختلف الثقافات والأعمار والترويج للإصدارات الكويتية المميزة. ودعا الكتاب الكويتيين إلى بذل المزيد من الجهود لوصول الإصدارات والمؤلفات الكويتية إلى العالم والشعوب الأخرى عبر نشر ثقافة وفكر كتابها وصانعي محتواها وتقديم كل ما هو مميز حتى يكونوا بالمراكز الأولى دائما.
بدوره، أكد الكاتب وصاحب دار نشر «شغف» مشعل حمد حرصه على المشاركة باستمرار في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يعد من المعارض المميزة لما يتمتع به من تنظيم جيد ومشاركة واسعة ومتنوعة من دور النشر الخليجية والعربية والاجنبية، مشيرا إلى أنها مشاركته الـ 10 على التوالي في المعرض. وقال إنه يشارك في هذا العرس الخليجي والعربي الجميل بـ 12 إصدارا في مختلف المجالات منها الأدبية والعلمية والثقافية مشيرا إلى أهمية ترك انطباع إيجابي وبصمة مميزة للمشاركات الكويتية.
وأشاد بالمشاركة الواسعة للدول العربية في المعرض الذي من شأنه ان يسهم في نشر الثقافة والمعرفة والوعي من خلال الإصدارات المتنوعة إضافة إلى مد جسور التعاون وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الأشقاء العرب.
من ناحيته، قال الكاتب د.هاشم القلاف إن شريحة جمهور القراء في سلطنة عمان عريضة جدا إذ لديهم شغف كبير بالقراءة والمطالعة إلى جانب حرصهم على اقتناء كل ما هو جديد من الكتب والاصدارات.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في هذا المعرض الذي تميز بالتنظيم الرائع والتنوع الكبير في الكتب المفيدة إضافة إلى احتواء المعرض على فعاليات وأنشطة كثيرة وممتعة.
وأضاف أنه يشارك في المعرض بإصدارين هما «مقالات من مصنع السيجار» و«عندما تكون عاقلا في أماكن مجنونة» والتي تدور أحداثها حول مجموعة من الأفراد العقلاء الذين دخلوا مستشفى الطب النفسي بالخطأ.
من جانب آخر، أكد مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرواحي أهمية مشاركة دور النشر الكويتية في المعرض بنسخته الـ 28 لتعريف جمهور القراء بالثروة الفكرية والنهضة الثقافية الكويتية التي تمتلكهما وتزخر بهما.
وقال الرواحي، في تصريح لـ «كونا»، ان مشاركة دولة الكويت في معرض مسقط الدولي للكتاب تعد فرصة ثمينة لمنح القراء العمانيين وغيرهم من الزوار معرفة آخر أعمال ومؤلفات الكتاب والأدباء الكويتيين وإصداراتهم الجديدة والغنية ثقافيا وأدبيا وعلميا.
وأشاد بأجنحة دور النشر الكويتية في المعرض الحريصة دائما على المشاركة في جميع نسخ معرض مسقط وفعالياته في كل عام، مشيرا إلى أن أجنحة دور النشر الكويتية تحتوي على الكثير من المؤلفات والإصدارات الرائعة التي تناسب جميع الفئات العمرية وتهم القارئ وتجذب انتباهه.
وأفاد الرواحي بأن المعرض يهدف إلى الإسهام في إثراء الساحة الخليجية والعربية والإسلامية والدولية بكل ما هو مفيد في جميع المجالات العلمية والثقافية، مبينا ان المعرض ينظم الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية التي تصل إلى 152 فعالية.