اعتبرت الأمم المتحدة قمة “الطموح المناخي” التي تعقد يوم 20 سبتمبر الجاري على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية بنيويورك وتستمر يوما واحد تجمعا فريدا على صعيد تسريع الجهود الدولية الرامية لمواجهة أزمة المناخ العالمية.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها إن الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 193 دولة ستلتقي في هذه القمة من أجل إظهار الإرادة العالمية الجماعية لجعل العالم أكثر عدالة واخضرارا ونظافة للجميع.
وأشار التقرير إلى أن أزمة المناخ تؤثر على جميع الناس والدول، حيث يعيش نصف سكان العالم بالفعل في مناطق خطرة، ويعتبرون أكثر عرضة بمعدل 15 مرة للوفاة بسبب التأثيرات ذات الصلة منوها إلى أن الإحصاءات سجلت نسبة 70% من الوفيات في 46 دولة من أقل البلدان نمواً في العالم بسبب الكوارث الناجمة عن المناخ في السنوات الخمسين الماضية.
وأوضحت الأمم المتحدة أن هناك عددا متزايدا من الدول والمؤثرين والقادة الذين يكثفون جهودهم في مجالات العمل المناخي منوهة إلى أنه منذ عام 2015، زاد عدد البلدان التي لديها استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث أكثر من الضعف وانضم العديد منها إلى مبادرات مثل أجندة تسريع العمل المناخي حيث حددت أجندة المناخ التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام، المهام المطلوبة في عام 2023 من قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمالية لمنع تجاوز العتبات المناخية الخطيرة، وتحقيق العدالة لمن هم على الخطوط الأمامية في مواجهة أزمة المناخ.
وذكر التقرير أنه خلال القمة، يُنتظر من قادة الشركات والمدن والمناطق والمؤسسات المالية تقديم خطط انتقالية تتماشى مع معايير المصداقية المدعومة من الأمم المتحدة على النحو الوارد في تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى “النزاهة مهمة” الصادر عن الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تشهد القمة افتتاح ” صندوق الخسائر والأضرار الجديد” الذي يعد الإجراء الأول من نوعه لتمويل المساعدات المقدمة للدول المتضررة من المناخ.
جدير بالذكر أن فكرة هذا الصندوق تم اعتمادها أثناء الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27).