أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ضربات جوية جديدة استهدفت، في وقت مبكر أمس، مدينة خاركيف وصوامع الحبوب وميناء في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، فيما قال الكرملين إن القوات الروسية لم تستهدف مطلقاً البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، بعدما اتهمت كييف موسكو بالوقوف خلف هجوم صاروخي أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، الخميس الماضي، في قرية غروزا في الشرق.
وتفصيلاً، قال الحاكم الإقليمي في مدينة خاركيف، أوليه كيبر، إن طفلاً قتل عندما قصفت روسيا ثاني أكبر المدن الأوكرانية بصاروخين بالستيين، وأضاف أن 28 آخرين أصيبوا، منهم رضيع يبلغ من العمر 11 شهراً، ودمر الهجوم الصاروخي جزءاً كبيراً من مبنى سكني.
وجاءت الهجمات في أعقاب هجوم صاروخي نفذته روسيا الخميس، قال مسؤولون أوكرانيون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً في قرية غروزا في شمال شرق البلاد، أثناء تجمع لتأبين جندي أوكراني.
وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الموجود في إسبانيا لحضور قمة أوروبية بـ«الهجوم غير الإنساني» الذي نفّذته روسيا، والذي أدانه أيضاً حلفاؤه الغربيون بشدة، فيما أشارت الأمم المتحدة من جانبها إلى «جريمة حرب» محتملة.
والهجوم الذي استهدف القرية هو أحد أسوأ الهجمات الفردية، من حيث عدد الضحايا منذ بدء الحرب الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقالت القوات الجوية في بيان إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت في أحدث ضربات 25 من 33 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا من شبه جزيرة القرم.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن هجمات الطائرات المسيرة، استهدفت منطقتي أوديسا وميكولايف في الجنوب، ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي وتشيركاسي وجيتومير في وسط البلاد، وخاركيف في الشمال الشرقي.
وذكر الحاكم الإقليمي كيبر أن هجوماً بطائرات مسيرة دمر صومعة حبوب في منطقة إسماعيل في أوديسا. وأضاف أن النيران شبت في تسع شاحنات في المكان، لكن تم إخمادها على نحو سريع.
من جهته، أعلن الكرملين أمس، أن القوات الروسية لم تستهدف مطلقاً البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بعدما اتهمت كييف موسكو بالوقوف خلف هجوم صاروخي أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً في قرية غروزا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «نكرر أن الجيش الروسي لا يضرب أهدافاً مدنية. الضربات تشن على أهداف عسكرية، في أماكن يتركز فيها العسكريون».
من جانبه، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى إنتاج مزيد من الطائرات المقاتلة من طراز سو-34، فيما تواصل موسكو هجومها على أوكرانيا.
وكان الكرملين قد أعلن زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير، بما يلبّي احتياجاته العسكرية في أوكرانيا، مع اقتراب الهجوم الواسع النطاق من إنهاء عامه الثاني.
وقال شويغو خلال زيارة لقاعدة تصنيع لسلاح الطيران في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، إن «هذه الطائرات تؤدي أعمالاً شاقة، يمكنها القيام بأربع إلى خمس طلعات يومياً».