رحبت الأمم المتحدة بدخول أول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمس السبت، لكنها قالت إنها ضئيلة، مقارنة بالاحتياجات الهائلة للسكان المدنيين الذين يعانون من النقص في مختلف الامدادات .
وكانت 20 شاحنة قد دخلت إلى غزة من مصر، حاملة أغذية وأدوية وإمدادات أخرى.
لكن مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، ذكر اليوم الأحد أن هناك حاجة لـ 100 شاحنة على الأقل يوميا.
وتدعو الأمم المتحدة إلى وقف إنساني لإطلاق النار لمساعدة أكثر من مليوني شخص في غزة. وطبقا للأمم المتحدة، يكاد لا يوجد أي غذاء ومياه صالحة للشرب في قطاع غزة منذ أن قطعت إسرائيل الإمدادات.
وفي نيويورك قالت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، في بيان صحhفي مشترك، إن قافلة الإغاثة التي دخلت غزة السبت عبر معبر رفح المصري، توفر مساعدات منقذة لحياة للمدنيين ولكنها ليست كافية على الإطلاق ولا تعد إلا بداية صغيرة.
والوكالات الخمس التي أصدرت البيان هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وأشارت الوكالات الخمس إلى أن الشحنة الأولى “وإنْ كانت محدودة” من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة قد دخلت قطاع غزة أمس السبت على متن 20 شاحنة.
وقال البيان إن هذه المساعدات تعد “شريان حياة” لبعض من مئات آلاف المدنيين- ومعظمهم من النساء والأطفال- الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.
ولكن الوكالات الأممية أشارت إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفا.
ودعت وكالات الأمم المتحدة الخمس إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.