اجتمع قادة عالميون من مختلف قطاعات الأعمال والسياسات والأعمال الخيرية، في جلسة رفيعة المستوى، في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بعنوان “من COP28 إلى COP30 – تحفيز مشاركة الأعمال التجارية والخيرية في العمل المناخي”، وذلك لمناقشة أفضل السبل لضمان قيام القطاع الخاص بدور فعال في أجندة العمل المناخي، والمضي قدماً بمنتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية الناجح الذي عقد في دبي.
جمعت مناقشة المائدة المستديرة، التي استضافها بدر جعفر، الممثل الخاص لـ COP28 للأعمال التجارية والخيرية، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، وبريان موينيهان، رئيس مبادرة الأسواق المستدامة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا، أصحاب المصلحة الرئيسيين لمناقشة تعزيز المشاركة مع قطاع الأعمال، والعمل الخيري والسلطات والمجتمع المدني، بهدف إقامة مشاركة أكثر تنظيماً وتكاملاً بين مختلف الجهات الفاعلة المطلوبة لتحقيق أهداف “اتفاق الإمارات”، الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب ٢٨”.
وحضر الجلسة أكثر من 50 شخصية من مختلف مجالات الأعمال والسياسات والأعمال الخيرية، بما في ذلك الوزير جون كيري، والمبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة للمناخ، وصاحب السمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، بالإضافة إلى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في مصر، وبريان موينيهان، رئيس مبادرة الأسواق المستدامة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا، وصاحب السمو الملكي الأمير ماكسيميليان فون أوند زو ليختنشتاين، رئيس مجلس إدارة مجموعة LGT، ونصار المبارك، الرئيس التنفيذي لـ “الوصول إلى الميل الأخير”، أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق بيزوس للأرض، فريدريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ماريا منديلوس، الرئيس التنفيذي لتحالف We Mean Business Coalition، ديزموند كويك، الرئيس التنفيذي تاماسيك تراست، أنيل سوني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة منظمة الصحة العالمية، روبرت موريتز، الرئيس العالمي لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، ليم سيوك هوي، الرئيس التنفيذي للتحالف الآسيوي للأعمال الخيرية، فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية لتغير المناخ والصحة، آنا توني، وزيرة تغير المناخ في وزارة البيئة وتغير المناخ في البرازيل، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة.
وقال بدر جعفر، رئيس منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية، إن “التصدي لتغير المناخ يتطلب نهجاً شاملاً، وللقطاع الخاص دور فريد وكبير يلعبه في نقل أجندة المناخ من التعهدات إلى العمل والتنفيذ، وتُظهر الاستجابة الساحقة من قطاع الأعمال والمؤسسات الخيرية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب ٢٨” بوضوح جدية القطاع الخاص في تقديم الأموال والحلول، ويتعين علينا تسخير هذا الزخم بشكل كامل لضمان المضي قدماً بطريقة متكاملة، وتبني نهج أصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية”.
وناقش المشاركون فجوات التنفيذ الحالية في جدول أعمال العمل المناخي، وكيف يمكن لالتزامات المشاركين من القطاع الخاص بمواصلة تسريع الجهود وتكرارها وتوسيع نطاقها على مستوى العالم وبما يضمن أن مشاركة الأعمال التجارية والمؤسسات الخيرية في “كوب 29 وكوب 30″، تركز حول عرض التقدم العالمي الحقيقي وتوسيع نطاق الاستثمار، وتنفيذ التحولات الصناعية العادلة.
وبدوره، قال بريان موينيهان، رئيس مبادرة الأسواق المستدامة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا: “إن القطاع الخاص، بالعمل مع الحكومة والمؤسسات الخيرية، يجلب رأس المال والبراعة والموهبة للمساعدة في دفع التقدم الذي نشهده، وكذلك في الانتقال إلى مستقبل مستدام، وقد رأينا ذلك ينبض بالحياة في “كوب ٢٨”، ونتطلع إلى العمل الذي ينتظرنا.
إلى ذلك، يعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 16 إلى 20 يناير 2024 في دافوس، سويسرا، حيث يجمع الاجتماع السنوي قادة من الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لمعالجة حالة العالم ومناقشة أولويات العام المقبل، ويوفر منصة لأصحاب المصلحة المتعددين للمشاركة في حوارات بناءة وحيوية، والمساعدة في إيجاد الحلول من خلال التعاون الخلاّق بين القطاعين العام والخاص.