أكّد مسؤولو فنادق أن المنافسة الشديدة حفّزت على منح مزايا إضافية للنزلاء في مختلف أوقات العام وليس في مواسم معينة، بهدف رفع نسب الإشغال الفندقي، وتعزيز الولاء لدى أولئك النزلاء.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن أهم تلك المزايا يتمثل في منح غرف مجانية في حالة الحجوزات الكبيرة، وخصومات تشمل الوجبات وخدمات التنظيف والكي، واستخدام الصالات الرياضية، والنقل المجاني للأماكن الحيوية لنزلاء المؤتمرات والمعارض الكبيرة، ورفع جودة الخدمات البسيطة، في وقت تعاقدت فيه فنادق مع بنوك لحصول حاملي البطاقات الائتمانية الصادرة عن تلك البنوك، على خصومات ومزايا، فضلاً عن إبرام شراكات مع مناطق ترفيهية ومعالم سياحية ومتاحف، تمكن النزلاء من زيارتها مجاناً أو بأسعار مخفضة، وشراكات مع شركات طيران تتيح خصومات عبر بطاقة الصعود الى الطائرة، إضافة إلى خصومات على الحجز الإلكتروني.
يشار إلى أنه وفقاً لأحدث البيانات المتوافرة، فقد تجاوز عدد الغرف الفندقية في دولة الإمارات 190 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى آلاف الغرف الفندقية قيد الإنشاء والتطوير، النسبة الكبرى منها في دبي.
منافسة شديدة
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس للتسويق والمبيعات لدى فنادق ومنتجعات «جنة»، أسامة شروف، إن «المنافسة الشديدة بين الفنادق جعلت العديد منها يحرص على منح مزايا إضافية لنزلائه في مختلف أوقات العام، لرفع نسب الإشغال على مدار العام كاملاً»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات نجحت في جذب أكبر شركات إدارة الفنادق في العالم.
وأضاف شروف أن «من أبرز هذه المزايا الأضافية منح غرف مجانية للحجوزات الكبيرة، وخصومات على أسعار وجبات وخدمات التنظيف والكي، فضلاً عن نقل مجاني للأماكن الحيوية في المدينة، مثل مراكز التسوّق القريبة ومناطق الكورنيش، والمعارض للنزلاء المشاركين في مؤتمرات ومعارض وفعاليات كبرى»، مشيراً إلى الأثر الفعال لهذه المزايا في زيادة عدد النزلاء، ورفع مستويات الإشغال على مدار العام.
وأشار شروف إلى رفع الفنادق مستوى رضا النزلاء عن خدمات روتينية ويومية، مثل: رفع مستوى نظافة الغرف، وسرعة الرد على الهاتف، والاستجابة الفورية لمطالب النزلاء البسيطة، مؤكداً أن كل ذلك من الأمور التي تركز عليها الفنادق، لدورها في رفع مستويات الإشغال بشكل ملموس.
شراكات وتسهيلات
من جانبها، اتفقت مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسساتي في فنادق «أكور دبي»، منى عوني، في أن المنافسة الشديدة حفزت فنادق على تقديم مزايا وتسهيلات عدة للنزلاء في مختلف أوقات العام وليس في مواسم محددة فقط.
ولفتت عوني إلى تعاون فنادق مع بنوك، لحصول حاملي البطاقات الائتمانية الصادرة عن تلك البنوك على خصومات في الإقامة، وأسعار الخدمات، فضلاً عن إبرام شراكات مع مناطق ترفيهية ومعالم أثرية وسياحية، ومتاحف، في مقدمتها «متحف المستقبل»، و«دبي باركس آند ريزورت»، و«عالم فيراري أبوظبي»، وغيرها، ما يتيح للنزلاء زيارتها مجاناً أو بأسعار دخول مخفضة.
وذكرت عوني أن «هناك فنادق بدأت في إبرام شراكات مع شركات طيران، تتيح الاستفادة من بطاقة الصعود إلى الطائرة، للحصول على خصومات في الطعام والشراب، وخدمات الـ(سباه) في تلك الفنادق».
وأكدت أن برامج الولاء التي تصممها فنادق، تقوم بدور مهم في اختيار فنادق دون غيرها، إذ تتيح نقاطاً تستخدم للحصول على خصومات في الإقامة والخدمات الفندقية.
الأعداد الكبيرة
في السياق نفسه، شدّد مدير إدارة المبيعات في فندق «سوفتيل أبوظبي الكورنيش»، راضي علي باز، على أهمية زيادة معدلات الإشغال الفندقي طوال العام، لافتاً إلى أن المنافسة الشديدة بين الفنادق، أمر دفعها إلى تقديم مزايا إضافية للنزلاء.
وأوضح أن «المزايا تتركز بصفة خاصة في حالات الحجوزات الخاصة بالأعداد الكبيرة، إذ تلجأ الفنادق إلى منح غرف مجانية، مع تقديم خدمات مجانية مثل: الوجبات، والقهوة خلال الاستراحة، واستخدام الصالات الرياضية».
وأشار إلى فنادق تقدم خصومات إضافية على الحجز الإلكتروني، في وقت تمنح فيه فنادق أخرى مزايا للنزلاء الدائمين من الأفراد والمجموعات، لدعم الولاء، فضلاً عن رفع عمولات شركات الحجز الإلكتروني، للتركيز على إبراز مزايا الفندق.
• الفنادق تهدف إلى رفع نسب الإشغال الفندقي، وتعزيز «الولاء» لدى النزلاء.
مراعاة تفضيلات النزلاء
قالت رئيسة قسم التسويق والمبيعات في مجمعة فندقية في دبي، فضّلت عدم نشر اسمها، إن «هناك منافسة كبيرة بين الفنادق على استقطاب النزلاء طوال العام، ما جعل بعضها يلجأ الى منح غرف مجانية، خصوصاً في حال حجز عدد كبير من الغرف للمشاركة في معارض ومؤتمرات وحفلات، إضافة الى توفير وسائل نقل منتظمة ومجانية لنقل النزلاء إلى الشواطئ، ومراكز التسوّق التجارية، والمطار، وخفض أسعار الإقامة في بعض المواسم، مثل فترات الصيف، ومنح خصومات إضافية عند حجز أكثر ثلاث ليال، واستضافة الأطفال مجاناً».
وأكدت أنه «تتم مراعاة احتياجات وتفضيلات النزلاء عند الحجز، كوسيلة لرفع نسبة الإشغال الفندقي، مثل تلبية طلبات توفير غرف عائلية واسعة، وأجنحة فندقية فخمة، أو غرف ذات إطلالة على البحر، أياً كان حجمها».
وأوضحت أن «هناك فنادق ركزت حملاتها الإعلامية في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تقوم بدور كبير في اختيار الفندق، مع نشر فيديوهات وصور توضح مزايا الفندق والمعالم القريبة منه».