قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالسجن المشدد لـ6 متهمين شرعوا بقتل البلوغر المصرية سارة، مع خطيبها، التي فقدت بصرها في الحادث، لمدد تتراوح بين 7 و15 عاما.
وعاقبت المحكمة احد المتهمين بالسجن المشدد 7 سنوات وخمسة متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، ومصادرة السلاح الناري المضبوط.
وقضت المحكمة بإلزام المتهمين بأن يؤدوا للمجني عليه الأول مبلغ 50 ألف جنيه، ومبلغ 100 ألف جنيه للمجني عليها الثانية، وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية.
بدأت أحداث القضية، المقيدة برقم 3845 سنة 2023 جنايات قسم شرطة العامرية أول، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة العامرية أول يفيد بقيام المتهمين بالشروع في قتل المجني عليهما بدائرة القسم.
وتبين من التحقيقات أنه حال استقلال المجني عليه “م. ع” (مهندس فني) وبرفقته المجني عليها “س.م. م” وشهرتها البلوغر سارة، وهي مقدمة محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة بالطريق الصحراوي نبهته الضحية الثانية بحضور سيارة نقل حمراء اللون بجوارهما يستقلها المتهمون.
ولاحظ الضحايا حمل المتهم الأول سلاحا ناريا (بندقية خرطوش) صوبها من النافذة اليمنى للسيارة لبث الرعب في نفسيهما، قاصدا إرغامهما على التوقف لسرقة ما بحوزتهما من منقولات، إلا أن المجني عليه الأول حاول الفرار بالسيارة حتى عاجله المتهم الأول بإطلاق طلقة خرطوش، نجم عنها كسر الزجاج وأدى إلى إصابة المجني عليها سارة بعاهة مستديمة عبارة عن انفجار بمقلة العين اليسرى، وفقد البصر تماما، وكذلك إصابة المجني عليه الأول بجروح دائرية في الوجه وفروة الرأس والأذن الوسطى، وتم علاجها.
وكشفت التحريات أن المتهمين من الأول إلى الرابع شرعوا في قتل المجني عليهما، وأن المتهم الخامس اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة، بأن أحضر معه السلاح الناري و12 طلقة نارية، وجهز كل منهم مبلغ ألف جنيه سلموها للمتهم الأول، واشتروا السلاح الناري المستخدم في الواقعة، من المتهم السادس مع علمه باستعمال المتهمين السلاح في أعمال غير شرعية.
وفي وقت سابق، نشرت البلوغر سارة، فيديو يوثق تركيبها عيناً صناعية، مكان عينها التي دمرت، نتيجة الحادث الذي تعرضت له مع خطيبها السابق، الذي قالت أنه تخلى عنها بعد الحادث، في أشد وأكثر الأوقات التي كانت فيها بحاجة إليه.
يذكر أن سارة تركت منزلها، ما دفع المتابعين للشك في أنها انتقلت للعيش في دار أيتام، لكنها ظهرت في فيديو بعدها ونفت ذلك، وقالت إنها تركت المنزل لأنها لا تستطيع العيش في المكان الذي تعرضت للأذى به.
وكانت سارة تقدم محتوى للفتيات يخص الأزياء والموضة ومستحضرات التجميل عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، قبل الحادث، فيما كان يتابعها 100 ألف حساب على إنستغرام.