- الرفاعي: اللغة العربية كانت ومازالت صديقاً مخلصاً مسكت بيده وارتفع بي لسموات عالية
قلدت جمهورية فرنسا الأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي وسام الآداب والفن لدوره بمد جسور التفاهم ومشاركته منعطفات المجتمع الكويتي والخليجي مع القراء الفرنسيين بعد ان ترجمت مجموعة من اعماله الى اللغة الفرنسية. وقالت السفيرة الفرنسية لدى الكويت كلير لو فليشر، اثناء حفل التكريم في منزلها أمس، ان وطنها فرنسا قرر منح هذا الوسام العريق الى الأديب الرفاعي عرفانا منه بالخدمات الجليلة التي قدمها ومازال يقدمها للثقافة ليس فقط في الكويت وانما في سبيل «تزاوج وتقريب الثقافات»، مؤكدة انه من خلال هذا التزاوج الثقافي تتنامى وتتطور الحضارة الإنسانية.
وأكدت السفيرة لو فليشر ان هذا الوسام كان يقلد به المميزون من الفنانين والكتاب والمعماريين منذ القرن الـ 15، مشيدة بالدور الذي يقوم به الأديب الرفاعي بتقريب الثقافتين الفرنسية والكويتية ودعمه المستمر لفعاليات السفارة الفرنسية الثقافية في الكويت. من جانبه، وجه الرفاعي في كلمة مماثلة امتنانه لهذا التكريم الى اللغة العربية التي «كانت ومازالت صديقي المخلص الذي مسكت بيده وارتفع بي لسماوات عالية ما كان يمكنني الوصول اليها من دونه»، مؤكدا ان هذا التكريم الذي يشيد بالساحة الأدبية والثقافية في الكويت قد ازداده تصميما واصرارا للمزيد من العطاء الأدبي عبر القصة والرواية وأشكال الفعال الثقافي. وعبر عن تقديره للحكومة الفرنسية والسفيرة لو فليشر على هذا التكريم «الذي سيرافقني طوال رحلة حياتي» ودعم مجموعة من الأدباء الكويتيين والعرب وعائلته والمترجمين، معتبرا ان «تكريم كاتب كويتي هو بالضرورة تكريم لجميع كتاب الكويت وهو تكريم لساحة الأدب والثقافة في الكويت».
ويكتب الرفاعي الذي يعتبر الروائي الكويتي الوحيد الذي ترجمت اعماله الى اللغة الفرنسية بأسلوب روائي مغاير وهو «التخييل الذاتي» الذي يجمع ما بين السيرة الذاتية والواقع الحقيقي للكاتب وشخصيات أخرى تكون خيالية تسرد حوادث تخصها ليست بالضرورة ان تكون حوادث حقيقية وبجمعها يبدأ الفاصل ما بين الواقع والخيال بالامتزاج والذي قد يعلل أسباب اهتمام القارئ الفرنسي برواياته.