نظمت غرف دبي في مقرها أحدث نسخة من مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” الرامية إلى تعزيز اهتمام مجتمع الأعمال بالتوسع في أسواق دولية مستهدفة ودعم التجارة الخارجية، حيث حظي المشاركون بالفعالية برؤى معمقة حول فرص الأعمال المتاحة في كل من كينيا ورواندا وساحل العاج ونيجيريا.
وتوفر مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” لمجتمع الأعمال منصة مهمة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص في الأسواق المختارة، وذلك لتعزيز الشراكات الدولية وتحفيز نمو الأعمال المشتركة. وسيتمكن المشاركون في المبادرة من الوصول إلى معلومات وافية حول الدول والمناطق التي يرغبون بالاستثمار فيها، مع تلقّي التوصيات المناسبة عبر جميع مراحل توسعهم الخارجي، بدءاً من توفير معلومات السوق والأعمال إلى تأسيس الشركات ونسج الشراكات الاقتصادية.
وخلال جلسة نقاشية شارك فيها محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي مع ممثلين عن “دي بي ورلد” وبنك ستاندرد في أفريقيا، قال لوتاه: “تربط دبي بدول كينيا ورواندا وساحل العاج ونيجيريا علاقات استيراد وتصدير قوية تشمل مجموعة متنوعة من السلع، وهناك فرص كبيرة لتعزيز هذه العلاقات. يمكن للشركات في دبي الاستفادة من الطلب المتزايد من قبل هذه الدول على منتجات التكنولوجيا والإلكترونيات والمركبات والمواد الخام. بينما يمكن للشركات الأفريقية الاستفادة من حاجة دبي للمواد الخام والمواد الغذائية والأحجار الكريمة والمعادن”.
وأضاف مدير عام غرف دبي قائلاً: “تمثل فعالية “فرص الأعمال تحت المجهر” اليوم المرحلة الأولى من استراتيجيتنا لتشجيع المزيد من التبادل التجاري بين دبي وهذه الدول الأفريقية. وسنقوم بتنظيم بعثة تجارية إلى الدول الأربعة في وقت لاحق من العام، بناءً على مخرجات هذه الفعالية التي تشجع شركات دبي على الاستفادة من مجموعة الفرص الواسعة في شرق وغرب أفريقيا”.
واستعرضت غرف دبي خلال الفعالية التي حضرها فاكابا ديابي، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى الدولة وأكثر من 100 مشارك، أبرز أوجه التعاون بين دبي والقارة الأفريقية، مع التركيز بشكل خاص على شرق وغرب أفريقيا– وتحديداً كينيا ورواندا وساحل العاج ونيجيريا. وتعرّف الحضور على مجموعة من العوامل التي تعزز مكانة أفريقيا كوجهة للشركات الرامية إلى توسيع أعمالها، واستكشفوا المبادرات التي أطلقتها غرفة دبي العالمية لدعم توسع الشركات المحلية في هذا السوق الضخمة التي تحتضن 1.3 مليار مستهلك.
وشهدت الفعالية جلسات نقاشية متنوعة ضمت عدداً من الممثلين والمتحدثين الحكوميين من الدول الأفريقية الأربع، حيث أضاء المتحدثون على الفرص التجارية والاستثمارية المحتملة في دولهم، وأشاروا إلى المبادرات الحكومية المتاحة لمساعدة رواد الأعمال على تأسيس وإدارة الأعمال في هذه المنطقة.
وفي وقت لاحق، تم عقد جلسات تفاعلية لكل دولة من منطقة شرق وغرب أفريقيا، تباحث فيها الأعضاء مع خبراء من كل دولة ورواد أعمال وممثلين من غرف دبي، وتبادلوا الأفكار حول كيفية مساعدة شركات دبي في تحقيق أهدافهم التوسعية في هذه الأسواق.
وفي حين تمتلك دولة الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، فإن نيجيريا تمتلك أكبر اقتصاد في أفريقيا، تليها كينيا التي تتربع بين أكبر خمس اقتصادات في القارة. وستستفيد اقتصادات جميع هذه الدول من تعزيز التبادل التجاري بينها.
وتماشياً مع الأولوية الاستراتيجية لغرف دبي والمتمثلة في قيادة جهود التوسع الخارجي لشركات دبي، ركّزت هذه النسخة من فعاليات مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” على آفاق الاستثمار والتجارة الممكنة والمجزية بين دبي وكل من كينيا وراوندا وساحل العاج ونيجيريا.
ومن خلال دعم الشركات الأعضاء في غرف دبي لتحقيق التوسع العالمي، أتاحت مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” لأعضاء الغرف إمكانية مناقشة فرص واستراتيجيات دخول أسواق هذه البلدان الأفريقية.
وتهدف أنشطة “فرص الأعمال تحت المجهر” إلى دعم التوسع الخارجي للشركات. وتركّز هذه النسخة من المبادرة على تشجيع الأعضاء على الانضمام إلى البعثات التجارية المقبلة، والتي ستزور دول شرق وغرب أفريقيا مع نهاية العام الجاري. وستشهد هذه البعثات اجتماعات مع الأطراف المعنية الرئيسية في كل دولة، إلى جانب زيارات ميدانية للمناطق الصناعية والاقتصادية وبعض الأنشطة الثقافية.
وشهدت فعالية “فرص الأعمال تحت المجهر” هذه اهتماماً كبيراً وإقبالاً قوياً على التسجيل في البعثات التجارية المقبلة. وتلتزم غرفة دبي العالمية بدعم أعضائها للتوسع إلى الأسواق الاستراتيجية العالمية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والشركات الدولية من أسواق مثل شرق وغرب أفريقيا إلى الإمارة، فضلاً عن تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والأعمال.