هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين في تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة الإمارات، والذين جرى تتويجهم اليوم خلال احتفالية كبيرة نظمت في كليات التقنية العليا بنين في دبي.
وقال سموه عبر “تويتر”: “احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم بـ 514 ألف طالب من مدارس الدولة شاركوا في تحدي القراءة العربي – والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية 24.8 مليون طالب.. فخور بمشاركة أبناء الإمارات.. ومتفائل بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم والمعرفة ويعشق القراءة والاطلاع”.
وأضاف سموه: “أبارك للطالبة الأولى آمنة محمد المنصوري ولأهلها فوزها بالمركز الأول.. حيث قرأت 128 كتاب خلال العام الدراسي .. آمنة فقدت قبل عامين قدرتها على المشي.. لكنها لم تقف عاجزة.. بل أبحرت وحلقت في بحور الأدب والمعرفة.. وكان تحديها دافعاً لتغيير حياتها”.
وقال سموه: ” اليوم آمنة استعادت قدرتها على المشي.. وفازت في تحدي القراءة.. وكتبت قصتين.. وستمثل الدولة بعد أيام قليلة في أولمبياد الفيزياء العالمي في طوكيو.. تحدي آمنة كان فرصة لها لإعادة بناء نفسها والانطلاق نحو الحياة.. وهكذا نريد أبناء وبنات الإمارات”.
وأضاف سموه: “وأبارك أيضاً للطالب غريب اليماحي.. الحاصل على المركز الأول في تحدي القراءة في الدولة في فئة أصحاب الهمم… غريب كفيف البصر.. لكنه ليس غريباً في طريق الإنجاز … وليس كفيفاً عن الوصول للمعالي.. قرأ غريب 130 كتاباً خلال العام الدراسي بطريقة بريل.. وهو كاتب للمقالات.. ومتحدث.. ومتفوق.. وملهم لنا جميعاً.. عندما يقرأ الكفيف 130 كتاباً.. على المبصرين أن يراجعوا أنفسهم فيما يقرأون … كل التوفيق للطالب غريب… الذي يمثل بإصراره وقوة إرادته مقولة لا شيء مستحيل في دولة الإمارات”.
المبادرة الأكبر من نوعها.
وأحرزت الطالبة آمنة محمد المنصوري لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة الإمارات من بين 514,506 طلاب وطالبات من 921 مدرسة وتحت إشراف 1578 مشرفاً ومشرفة.
ينظم تحدي القراءة العربي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وهو المبادرة الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وأطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإيمانه بأن “القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة” ويهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع، بما يسهم في تعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتواصل مع الثقافات المختلفة لدى الأجيال الصاعدة.
وجرى تتويج الطالبة آمنة محمد المنصوري من الصف الحادي عشر، في مدرسة عائشة بنت أبي بكر بأبوظبي، بحضور وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المُتقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي سارة بنت يوسف الأميري، ، ومشاركة المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”
وشهدت الاحتفالية الإعلان عن الفائزين بلقب المشرف المتميز، والمدرسة المتميزة على مستوى دولة الإمارات، حيث توجت نورة الشحي من منطقة الشارقة التعليمية بلقب المشرف المتميز، في حين ذهب لقب المدرسة المتميزة إلى مدارس الإمارات الوطنية التابعة لمنطقة العين التعليمية.
وصعد إلى التصفيات النهائية 3 طلاب من فئة أصحاب الهمم، من مجموع 190 طالباً وطالبة شاركوا في المنافسات، وفاز بلقب هذه الفئة الطالب غريب محمد اليماحي من الصف الثاني عشر في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي للتعليم الثانوي (الحلقة3) بالفجيرة.
منافسة شديدة .
وضمت قائمة العشرة الأوائل التي اختارت منهم لجان التحكيم الطالبة آمنة محمد المنصوري بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، كلاً من محمد عيسى الحمادي من الصف الثاني عشر في مدرسة الأضواء الخاصة بالعين، إيمان محمد داود من الصف الحادي عشر في مدرسة فاطمة الزهراء (الشارقة)، محمد عبدالله العبدولي من الصف الثاني عشر في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي (الفجيرة)، مزنة نجيب الشكري من الصف التاسع في مدرسة أسماء بنت عميس (عجمان)، مدية سيف الطنيجي من الصف السادس في مدرسة فلج المعلا (أم القيوين)، حور محمد المرزوقي من الصف الحادي عشر في مدرسة جلفار “ح 3” (رأس الخيمة)، جمانة علي العيدروس من الصف العاشر في مجمع زايد التعليمي (دبي)، نورة حميد المزروعي من الصف الثامن في مدرسة مدينة زايد (الظفرة)، حمدان ماجد الحمادي من الصف الثالث في مدرسة ابن سينا (أبوظبي).
وقالت سارة الأميري، إن النجاحات التي حققتها مبادرة “تحدي القراءة العربي” منذ انطلاقها في عام 2015 تترجم توجيهات القيادة الرشيدة بتنشئة جيل قارئ شغوف بالمعرفة منفتح على مواكبة التطور متمسك بهويته الوطنية وقيمه الأخلاقية، كما تعكس الجهود المبذولة لإثراء البيئة الثقافية في المدارس وتشجيع الطلبة على ممارسة القراءة والارتقاء بمستوياتهم التعليمية والفكرية.
وأضافت الأميري أن الارتفاع القياسي في نسبة مشاركة طلبة مدارس الدولة في التحدي يؤكد أننا ماضون على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وثقة سموه في قدرة الميدان التربوي على تعزيز وغرس مهارة القراءة وترسيخها في نفوس أبناء الوطن.
ونوهت الأميري بمشاركات هذا العام التي أظهر فيها الطلبة إقبالاً على القراءة وتنمية معارفهم في مختلف المجالات، مثمنة جهود الإدارات المدرسية والمشرفين التربويين وأولياء الأمور للارتقاء بمستوى المنافسات التي شهدها التحدي على مدار التصفيات.
ووجهت كلمة لجميع الطلبة الذين شاركوا في الدورة السابعة، قائلة: “في تحدي القراءة الجميع فائز.. جائزتكم الكبرى هي المعرفة، فبالمعرفة تنمو المجتمعات وتبني حضارات”.
تحفيز على التحصيل المعرفي.
من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: “تسعدنا هذه المشاركة غير المسبوقة من طلاب وطالبات الإمارات في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، وهذا يعكس نجاح المبادرة في تشجيع الطلبة على القراءة المكثفة والتحصيل المعرفي، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية والمناطق التعليمية، وهو نجاح يسجل أيضاً لذوي الطلبة الذين شجعوا أبناءهم على القراءة والمشاركة في منافسات التحدي”.
وأضاف: “تواصل مبادرة تحدي القراءة العربي تحقيق النجاحات النوعية، واستقطاب أعداد جديدة من الطلبة للمنافسة على لقب بطل القراءة، وقد شاهدنا الحضور المتزايد للطلاب والطالبات من فئة أصحاب الهمم في الإمارات وعلى مستوى الدول المشاركة في المنافسات.. أهنئ جميع الفائزين من الطلبة والمشرفين والمدارس، وأتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الجديد لتحدي القراءة العربي”.
تطور نوعي.
وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بزيادة 11 في المائة عن الدورة الماضية حيث وصلت المشاركات إلى أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.
وتتميز هذه النسخة، إلى جانب المشاركة القياسية، بإضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، ما يمثل تطوراً نوعياً في هذه المبادرة يعكس حرصها على الاهتمام بأصحاب الهمم وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول، حيث تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.
ويشهد ” تحدي القراءة العربي ” سنوياً عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة و تلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استنادا إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.