خلت العديد من منافذ البيع الكبرى من تخفيضات على السلع الغذائية المرتبطة بالاستهلاك المدرسي، مثل الأجبان، والبيض، وحبوب الإفطار، والحليب، فضلاً عن بعض السلع غير الغذائية مثل أكياس «الساندويتش»، خلافاً لما كان معتاداً خلال السنوات الماضية، ورغم مطالبات سابقة من مستهلكين بها.
وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من منافذ البيع الكبرى تجاهل طرح تخفيضات على تلك السلع، والاكتفاء بتقديم خصومات على المستلزمات المدرسية مثل الحقائب والقرطاسية، إلى جانب تخفيضات معتادة على سلع أخرى.
وأكد مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»، أن فواتير الشراء الخاصة بهم ازدادت بنسب جاوزت 20%، نظراً لغياب تلك التخفيضات، واضطرارهم لشراء السلع بأسعار مرتفعة، خصوصاً العائلات التي لديها أكثر من طفل في المراحل الدراسية المختلفة.
من جانبهما، قال مسؤولان في قطاع التجزئة، إن منافذ البيع فضلت منح العائلات فرصة كافية لشراء المستلزمات المدرسية الأساسية بعد انتهاء الإجازات الصيفية، على أن تطرح تخفيضات على السلع المرتبطة بالمدارس خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضحا أن التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية تواجه تحديات في ضوء الارتفاعات العالمية في أسعار بعض السلع وسلاسل التوريد.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قبل بدء الموسم الدراسي تقريراً نقلت عبره مطالبات مستهلكين، لمنافذ البيع، بطرح تخفيضات على سلع تستخدم بشكل يومي خلال العام الدراسي من جانب الطلاب، لاسيما الغذائية، أسوة بطرح التخفيضات الخاصة بالمستلزمات المدرسية.
آراء مستهلكين
وتفصيلاً، قال المستهلك سامر جابر: «خلت منافذ بيع عدة من التخفيضات على السلع الغذائية المرتبطة بالمدارس، خلافاً لما كان معتاداً في السنوات السابقة».
وأضاف: «اقتصرت التخفيضات على أصناف محدودة من الخضراوات والفواكه التي تطرح تخفيضات عليها عادة للتخلص من المخزون، فضلاً عن تخفيضات معتادة على مساحيق الغسيل، ومنعمات الأقمشة، والمطهرات المنزلية، والأجهزة المنزلية».
وتابع جابر: «اضطررت لشراء السلع المرتبطة بالاستهلاك المدرسي دون تخفيضات، خصوصاً الأجبان، والبيض، وحبوب الإفطار، والحليب، إضافة إلى سلع غير غذائية مثل (أكياس السندويتش)، الأمر الذي رفع فاتورة المشتريات بنسبة تصل إلى 20%»، مطالباً بطرح تخفيضات على هذه السلع الضرورية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال المستهلك حسام القاضي: «جرت العادة خلال العام الماضي على وجود تخفيضات على السلع الغذائية وغير الغذائية، لكن منافذ كثيرة خلت منها حالياً، باستثناء التخفيضات الخاصة بعبوات المياه وبعض أنواع الخضراوات».
وأضاف: «بحثت عن عروض أو تخفيضات في ثلاثة منافذ بيع كبرى قريبة من مكان إقامتي، كما تصفحت النشرات الإلكترونية التي تصدر عن بعض منافذ البيع، لكنني لم أعثر على أي تخفيضات خاصة بالسلع الغذائية التي يكثر استخدامها للطلبة مثل الحليب والألبان والعصائر، وقطع الدجاج، وأكياس الخبز الكبيرة، فضلاً عن المناديل الورقية ذات الحجم الصغير».
وأكد أن منافذ البيع اكتفت بعرض التخفيضات على المستلزمات المدرسية نفسها التي طرحتها منذ نحو شهر، إلى جانب بعض السلع المعتادة مثل الملابس، وورق المرافق الصحية، وأجهزة الهاتف والتلفاز، إضافة إلى الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والأفران.
وشدد القاضي على أهمية طرح تخفيضات على السلع الغذائية المرتبطة بالمدارس، مبيناً أن فاتورة مشترياته ارتفعت بنسبة تفوق 20%، نتيجة غياب أي تخفيضات من هذا النوع، وشراء كميات كبيرة من السلع المرتبطة بالعودة إلى المدارس بأسعار عالية.
واتفقت معه المستهلكة صفاء عبدالسلام، في خلو منافذ البيع الكبرى عموماً من تخفيضات السلع الغذائية التي يكثر استهلاكها في الموسم الدراسي، وخصت منها الأجبان القابلة للدهن، والحليب بنكهاته المختلفة، وبعض البقوليات، إلى جانب المستلزمات التي تستخدم في تجهيز الوجبات المدرسية مثل ورق الألمنيوم، فضلاً عن أجهزة «اللاب توب» المتوسطة السعر.
وقالت: «اكتفت منافذ البيع للأسف الشديد بعرض تخفيضات على أنواع قليلة من الخضراوات والفواكه، والحلويات والشوكولاتة، وهي من الأنواع التي اعتادت طرحها بشكل متكرر، إلى جانب معجون الأسنان وبعض الأجهزة الكهربائية مثل الكاميرات وأجهزة (اللاب توب) باهظة الثمن، مع الاستمرار في طرح تخفيضات على المستلزمات المدرسية نفسها المعروضة منذ فترة طويلة»، مؤكدة أن فاتورة مشترياتها ارتفعت بنسب راوحت بين 15 و20%.
تحديات التوريد
إلى ذلك، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، راجيف تمارا: «فضلت بعض منافذ البيع تأجيل التخفيضات، لإعطاء فرصة كافية للعائلات لشراء المستلزمات المدرسية الأساسية بعد العودة من السفر، وانتهاء الإجازات الصيفية». وتوقع تمارا أن تطرح منافذ البيع تخفيضات على السلع المرتبطة بالمدارس خلال الأسابيع المقبلة.
واتفق المسؤول في منافذ بيع، علي داوود، مع نظيره في تفضيل منافذ البيع تأجيل التخفيضات، بهدف منح العائلات فرصة كافية لشراء المستلزمات الأساسية من قرطاسية وحقائب، متوقعاً طرح تخفيضات على عدد من السلع المرتبطة بموسم العودة إلى المدارس قريباً.
وقال: «التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية لاتزال تواجه تحديات، في ضوء بعض الارتفاعات العالمية في أسعار بعض السلع، ومشكلات سلاسل التوريد».
• مسؤولان في قطاع التجزئة يؤكدان طرح تخفيضات على السلع المرتبطة بالمدارس في الأسابيع المقبلة.