كشفت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، عن نجاحها بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية المختلفة باستقطاب 69 شركة تقنية ناشئة إلى الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري، التزاماً بتحقيق أولوياتها الاستراتيجية في تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي، وبما يتوافق مع أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وأفادت الغرفة بأنها نظمت خلال النصف الأول 12 جولة ترويجية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأوروبا، واجتمعت خلالها مع 279 شركة متنوعة، تشمل شركات متعددة الجنسيات، وشركات صغيرة ومتوسطة وناشئة، إضافة إلى شركات ناشئة ذات نمو سريع.
وبحثت الغرفة خلال جولاتها الترويجية استقطاب هذه الشركات إلى الإمارة، وتشجيعها على المشاركة في فعالية «إكسباند نورث ستار» التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر المقبل، وتعد واحدة من أكبر الفعاليات التي تجمع الشركات الناشئة حول العالم.
عاصمة عالمية
وقال المدير العام لغرف دبي، محمد علي راشد لوتاه: «ملتزمون في غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ مكانة الإمارة عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، ونعمل على تفعيل دور القطاع الخاص كمحرك رئيس للنمو المستدام في الإمارة».
وأضاف: «أولوياتنا مواكبة رؤية القيادة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) بما يوطد سمعة الإمارة وجاذبيتها لشركات التكنولوجيا العالمية».
وتابع لوتاه: «تلعب غرفة دبي للاقتصاد الرقمي دوراً محورياً في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، ونسعى جاهدين لبناء اقتصاد متنوع ومرن يرتكز على التكنولوجيا والمعرفة الرقمية، في وقت نتوقع فيه أن ينمو الاقتصاد الرقمي الوطني بشكل كبير، لتصل قيمته إلى أكثر من 140 مليار دولار في عام 2031، مع تكثيف جهودنا لاستقطاب 300 شركة رقمية ناشئة بحلول عام 2024. ونواصل العمل على إطلاق العنان لإمكانات الاقتصاد الرقمي في الإمارة والارتقاء بمكانتها لتغدو مركزاً عالمياً رائداً للتكنولوجيا».
مبادرات مهمة
وانسجاماً مع استراتيجية غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أطلقت الغرفة عدداً من المبادرات المهمة خلال النصف الأول؛ ويشمل ذلك تفعيل الحوار مع مكونات الاقتصاد الرقمي بالإمارة مع تنظيم سلسلة من 10 ورش عمل مخصصة لقطاعات معينة في الاقتصاد الرقمي، ونشر تقريرين موسعين عن منظومات الشركات الناشئة الرقمية ورأس المال المخاطر في دبي.
وقد أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في مارس الماضي، مبادرة «طَبِّق في دبي»، التي تقودها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، والهادفة إلى تعزيز منهجيات التفكير الاستباقي الرقمية لدى الشباب ورواد الأعمال من الخريجين الجدد، وكيفية تحديد فكرة عمل أولية لتطبيقات الهواتف، وإشراك المجتمع في جهود تصميم مستقبل التطبيقات الذكية.
وتهدف مبادرة «طَبِّق في دبي» إلى تدريب وتأهيل 1000 إماراتي لابتكار أساليب عمل جديدة وتطبيقات نوعية، ومضاعفة عدد مطوري التطبيقات إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2025، ودعم 100 مشروع وطني جديد من خلال طرح تطبيقاتهم في المتاجر الرقمية خلال العامين المقبلين.
منصة دعم
كما أعلنت الغرفة عن مبادرة جديدة عبارة عن منصة هادفة لتأسيس ودعم الشركات الرقمية في دبي، وتوفير حزمة خدمات جديدة تدعم شركات التكنولوجيا والشركات الرقمية الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ومتعددة الجنسيات التي تخطط لتأسيس أعمالها في دبي.
وتشمل المبادرة الجديدة مجموعة خدمات تحتاجها الشركات للتأسيس والتوسع في دبي، منها خدمات الترخيص، الحلول المصرفية، المساحات المكتبية، والخدمات السحابية.