نظمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، 200 اجتماع ثنائي للأعمال بين شركات من دبي وإندونيسيا خلال الوجهة الأولى من بعثتها التجارية إلى جنوب شرق آسيا، التي تشمل إندونيسيا وفيتنام.
وشارك في فعاليات البعثة التجارية ممثلون عن 17 شركة في دبي متخصصة في مجموعة قطاعات تشمل الأغذية والمشروبات، وقطاع الإنشاءات، والرعاية الصحية، إضافة إلى تقنية المعلومات وحلول البيئة وإدارة الموارد البشرية، وقطاع العطور ومستحضرات التجميل، والمعادن والتعدين.
وتأتي البعثة في إطار مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» الهادفة إلى دعم توسع الشركات المحلية نحو الأسواق الخارجية التي تتميز بآفاق وفرص واعدة.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من البعثة، عقد منتدى أعمال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بعنوان «مزاولة الأعمال مع إندونيسيا». وحضر المنتدى 472 مشاركاً من كبار الشخصيات الرسمية وقادة الأعمال، والشركات المحلية الإندونيسية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع مجتمع الأعمال في دبي.
وقال المدير العام لغرف دبي، محمد علي راشد لوتاه، خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى: «نحرص على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال في دبي وإندونيسيا، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة».
وأضاف: «تعد إندونيسيا أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً في منطقة جنوب شرق آسيا، كما تتمتع بمقومات متكاملة، وتشكّل منصة انطلاق لشركات دبي الساعية إلى الاستفادة من الفرص المتنوعة التي تزخر بها السوق الإندونيسية، وسائر الأسواق الآسيوية ككل».
وذكر لوتاه لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن عدد الشركات الإندونيسية في دبي ارتفع من 29 شركة في عام 2014 إلى 114 شركة نشطة في نهاية الربع الأول، بنمو بلغ 293% خلال هذه الفترة، مؤكداً أن جهود ومبادرات الغرفة المتنوعة ستسهم – خلال الفترة المقبلة – في رفع عدد الشركات الإندونيسية التي تعمل في دبي.
بدورها، أكدت القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في جاكرتا، شيماء سالم الحبسي، التزام الدولة باستكشاف سبل النمو والاستثمار في القطاعات الرئيسة لدفع التنمية المستدامة والازدهار لشعبي دولة الإمارات وإندونيسيا، لاسيما في ظل الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، مؤكدة أن المناقشات التي جرت خلال منتدى الأعمال، ستسهم بشكل إيجابي في تعزيز التعاون الاستثماري الثنائي.
وخلال مشاركته في منتدى الأعمال، قدّم نائب رئيس الأسواق العالمية في غرف دبي، سالم الشامسي، عرضاً موسّعاً استعرض فيه المشهد الاقتصادي في دبي، وسلط الضوء على المزايا التنافسية التي تقدّمها الإمارة للشركات الإندونيسية.
وحدّدت الغرفة مجموعة قطاعات واعدة للتصدير من دبي إلى إندونيسيا، تشمل الألمنيوم والمعادن والأحجار الكريمة، إضافة إلى النحاس ومشتقاته، فيما توفر قطاعات الألواح والصفائح الخشبية، وزيت النخيل، والملابس وزبدة الكاكاو، فرصاً للاستيراد. أما أبرز فرص الاستثمار في إندونيسيا فتشمل قطاع السيارات، والإنشاءات، والقطاع الزراعي، خصوصاً تصدير الفواكه الاستوائية.
يذكر أن قيمة التجارة غير النفطية بين دبي وإندونيسيا خلال العام الماضي بلغت 12.9 مليار درهم، بنمو نسبته 7.7% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات دائرة جمارك دبي. وسجلت تجارة دبي غير النفطية مع إندونيسيا نمواً بنسبة 53.6% خلال العقد الماضي، ارتفاعاً من 8.4 مليارات درهم في عام 2014 إلى 12.9 مليار درهم في العام الماضي، ما يعكس قوة العلاقات التجارية البينية بين الجانبين.
وتعتزم أكثر من 70 شركة إندونيسية مُشارِكة في فعاليات البعثة التجارية التي نظمتها غرفة دبي العالمية، بحث تأسيس أعمال بشكل مباشر في دبي، أو زيادة التنسيق مع أطراف وشركات تعمل في دبي والإمارات، بغرض زيادة التبادل التجاري.
وقال مسؤولون إندونيسيون خلال مشاركتهم في فعاليات البعثة التجارية، إن دبي والإمارات عموماً، تشكل وجهة للشركات الإندونيسية في الشرق الأوسط، باعتبارها مركزاً مالياً ولوجستياً عالمياً يتمتع بكفاءة السياسات الجاذبة للأعمال.
• غرفة دبي العالمية نظمت 200 اجتماع ثنائي للأعمال بين شركات من دبي وإندونيسيا.