كشفت “مدينة الشيخ خليفة الطبية” عن نجاح فريقها الطبي في علاج طفل يبلغ من العمر 12 عامًا أصيب بكسر حادّ بعد حادث دراجة رباعية في الصحراء. وأشاد الأطباء بالجراحة التي استغرقت ثماني ساعات وإعادة التأهيل اللاحقة باعتبارها انتصارًا في مجال رعاية الأطفال المصابين لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، إحدى الشركات التابعة لمجموعة “بيورهيلث”، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط.
وتفصيلاً، تعود تفاصيل الجراحة إلى ديسمبر من العام الماضي، حيث تعرّض الطفل المريض لإصابة في الجزء العلوي من ذراعه نتيجة الحادث، ما جعل ذراعه متصلة بقطعة صغيرة فقط من الجلد والعضلات. ووصل الطفل إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية بواسطة الإسعاف الجوي بعد منتصف الليل، حيث استقبله فريق بقيادة الدكتور كين كونتيو، استشاري جراحة عظام الأطفال. وبدأت الجراحة بعد ساعة واحدة فقط حيث قام الفريق الطبي بإصلاح كسر عظم العضد المفتوح، والذي تسبب بجرح طوله 15 سم في الجزء العلوي من الذراع. وتبين خلال العملية أن العصب الكعبري مقطوع، وأن الشريان والوريد العضدي مقطوعين مع وجود فجوة كبيرة، كما حدث تلف كبير في العضلات.
وأجرى الدكتور أوتورينو ديل فوكو، استشاري جراحة الأوعية الدموية، عملية تطعيم مجازة باستخدام وريد مأخوذ من ساق المريض. ونجحت هذه العملية المعقدة في استعادة تدفق الدم إلى الذراع المصابة، مما يضمن التروية الجيدة في اليد بحلول الساعة الخامسة صباحًا. وبعد جراحة الأوعية الدموية، قام الدكتور حافظ كوياباتودي، استشاري جراحة التجميل الترميمية، بإصلاح العصب الكعبري وإجراء عملية قطع اللفافة في الساعد من أجل تخفيف الضغط والتورم. وعلى الرغم من التحديات التي فرضها حجم الإصابات، انتهت الجراحة في الساعة 8:30 صباحًا.
وقال كونتيو: “أنا فخور حقًا بجهود الفريق المشارك في هذه الجراحة المعقدة، والتي تم فيها إنقاذ ذراع الصبي. انه يجسد النهج التعاوني متعدد التخصصات لشبكة “صحة”، والذي ساعد في تحويل أبوظبي إلى أكثر النظم الرعاية الصحية تقدمًا في المنطقة، بما في ذلك طب الأطفال. ولم يتردد الفريق في إجراء الجراحة لمدة ثماني ساعات طوال الليل، حيث عمل الفريق بجدّ ومهنية بما يتماشى مع التزام شركة “صحة” بتقديم رعاية صحية ذات مستوى عالمي”.
وأعرب والدا المريض عن امتنانهما قائلين: “نحن ممتنون للغاية للأطباء والعاملين في مدينة الشيخ خليفة الطبية. فقد ساهمت مهارتهم وتفانيهم في تعافي ابننا، وهو الآن يعود إلى حياته الطبيعية في المدرسة والمنزل”.