ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، اجتماع المجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
ووجه سموه خلال الاجتماع بتحديث ضوابط ومعايير اختبار الإمارات القياسي “إمسات” للعام الأكاديمي الحالي، بما يتناسب مع تطلعات الطلبة ويضمن حصولهم على مقاعد دراسية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن سياسة موحدة للاختبارات الوطنية والدولية.
وأكد سموه أن مصلحة الطلبة تأتي أولاً، ويجب أن تكون المنظومة التعليمية داعمة للشباب لاستكمال دراستهم الجامعية في التخصصات التي تتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل وطنهم، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على جودة منظومة التعليم العالي في الدولة بما يعزز المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل.
ونوه سموه بضرورة وجود أدوات فاعلة لدى المؤسسات التعليمية ومنظومة موحدة على المستويين الاتحادي والمحلي لتقييم وتعزيز مستوى الطلبة في اللغة العربية، والتي تعتبر أولوية استثنائية كونها الركيزة الأساسية للهوية الوطنية لدولة الإمارات.
كما بارك سموه خلال الاجتماع الإنجاز الذي حققه شباب الوطن، أعضاء فريق مهارات الإمارات خلال مشاركتهم في المسابقة العالمية للمهارات، حيث فازت نوف عيسى الشكيلي بالميدالية الذهبية في مهارات الرعاية الصحية والاجتماعية، كما فاز أعضاء الفريق بـ 9 ميداليات للتميز في مهارات وتخصصات هندسية وتكنولوجية متنوعة، وهو ما يعكس جودة وأهمية التعليم والتدريب التقني والمهني في الدولة.
وأكد سموه أن هذا الإنجاز يعكس ثقة القيادة الرشيدة في شباب الوطن، وسيكون حافزا للمواهب الإماراتية الشابة للتميز في العديد من المجالات والمهارات على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما أشار سموه إلى أهمية تنمية المهارات المهنية والعملية لدى الطلبة في سن مبكرة ضمن العملية التعليمية بما يعزز من جاهزيتهم ويمكنهم من المنافسة في سوق العمل.
وأوضح سموه أن التدريب المهني خلال المرحلة الدراسية يساعد في الكشف عن المهارات الفريدة لدى الطلبة والفروق الفردية بينهم، بما يعزز من فرص حصولهم على الوظائف النوعية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وشغفهم ليتمكنوا من المساهمة الفاعلة في تنمية الوطن.
وشدد سموه على ضرورة تضافر الجهود بين القطاع التعليمي والشركات في القطاع الخاص لوضع الأطر والبرامج التدريبية ذات الجودة العالية للطلبة في القطاعات الحيوية، بما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز مهارات وقدرات وكفاءات الطلبة.
من جانبه استعرض وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي خلال الاجتماع الخطة التطويرية والتنفيذية لاختبار الإمارات القياسي “إمسات” ضمن سياسة الاختبارات الوطنية والدولية، والتي تهدف إلى تحديث ضوابط ومعايير أدوات التقييم بما يصب في مصلحة الطالب، ويتناسب مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي ويضمن جودة المخرجات التعليمية.
كما استعرض المجلس ضمن أجندة الاجتماع خطة لتطوير أدوات تقييم الطلبة في اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية، وذلك ضمن خطة تحول شاملة لمنظومة تعلّم اللغة العربية في المدارس تشمل الاختبارات القياسية في اللغة وتطوير للمنهج التعليمي الوطني لمادة اللغة العربية.
من جانبه استعرض وزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبد الرحمن العور، سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة، مشيراً إلى أن السياسة تستهدف تطوير وتعزيز التكامل بين المهارات المستهدفة لدى الشباب الإماراتي ومتطلبات سوق العمل ضمن القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في الدولة.
وأوضح العور، أن برنامج التدريب ضمن السياسة سيتم إعداده وفقا للمجال الدراسي والمستوى التعليمي للطلبة، الأمر الذي من شأنه دمج التعلم القائم على العمل في جميع المراحل التعليمية في الدولة، مضيفاً أن السياسة ستسهم في بناء منظومة أخلاقيات عمل قوية في أوساط الشباب لتشجيعهم على النظر في وظائف القطاع الخاص منذ سن مبكرة، فضلاً عن تقوية الروابط بين الطلبة الإماراتيين وشركات القطاع الخاص بما يدعم عملية نقل المهارات المعرفة وتعزيز العلاقات المهنية.
وأكد العور، أن سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة تراعي تقديم الحوافز لشركات القطاع الخاص التي توفر الفرص التدريبية للشباب في إطار هذه السياسة التي تتشارك في تنفيذها جميع الجهات التعليمية الاتحادية والمحلية لضمان التنسيق وتحقيق الأهداف المنشودة.
من جهته استعرض مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك سعيد الشامسي، أبرز إنجازات ومبادرات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وذلك في إطار تصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم التقني والمهني مؤخرا ضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2022، إلى جانب حصول فريق مهارات الإمارات على عدة ميداليات في المسابقة العالمية للمهارات لعام 2022.
وقدم الشامسي شرحاً عن أبرز المبادرات التي يقوم بها المركز حالياً على مستوى إمارة أبوظبي وتمتد على مستوى الدولة بشكل عام، بما فيها تنظيم عدة مسابقات للمهارات التقنية والمهنية، وتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الخاص وتقديم برامج التدريب والتطوير في قطاعيّ التجزئة والصحة.
وأشار الشامسي إلى أن جميع المبادرات تعكس استراتيجية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في تنمية المهارات لدى شباب دولة الإمارات وإتاحة فرص التعلم المستمر والتطور المهني والشخصي المتواصل لهم.
حضر الاجتماع وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ، سارة بنت يوسف الأميري ووزيرة دولة للتعليم المبكر وسارة عوض عيسى مسلم ، وزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور و وزيرة دولة لشؤون الشباب أمين عام المجلس شما بنت سهيل بن فارس المزروعي ، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي الدكتور عبدالله محمد الكرم ، ورئيس هيئة التعليم الخاص في الشارقة الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي ومدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك سعيد الشامسي و الرئيس التنفيذي ومدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور فيصل العيان.