- «مركز العجيري العلمي» مستمر في نشر البيانات والعلوم الفلكية المتخصصة بالظواهر الطبيعية المرتبطة بها
استذكر «مركز العجيري العلمي» حلول الذكرى الأولى لوفاة مؤسسه الراحل الفلكي صالح العجيري الذي وافته المنية يوم 10 فبراير من العام الماضي عن عمر ناهز 102 عام، قضاها باحثا عن العلم راغبا في توحيد الأهلّة ونشر علم الفلك.
وقال المركز في تصريح: إن الراحل صالح العجيري، طيب الله ثراه، يستذكره الكويتيون في كل حديث يرتبط ببداية الشهور وظهور الأهلة ودخول المواسم وغيرها، فكان علمه ودقته المعهودة في اعلان المواقيت وبداية الأشهر الهجرية، لاسيما شهر رمضان المبارك وما يرتبط بالأعياد، موقع جدل دائم.
وأضاف: بعد عام من وفاته، ما زالت مقالات الفقيد، رحمه الله، تثري العلماء الباحثين عن العلم الفلكي الدقيق والروايات المرتبطة بالأهلة والمواقيت، علاوة على بعض الظواهر الطبيعية وما يرتبط بالطقس وغيرها من المعلومات التي تدعم الأبحاث وتثري العلم، علاوة على ما يرتبط ببداية المواسم والفصول، كدخول الشتاء، أو «القيض»، فمنهم من كان يغير ألبسة الموسم وفق ما يحدده العجيري.
وزاد: لقد كان العجيري يتمنى أن يتحقق له حلما بأن يرى الدول العربية والإسلامية تصوم جميعها في يوم واحد، وأن يكون العيد في يوم واحد، حيث كان في حياته يحزن عندما يكون هناك خلاف على رؤية هلال رمضان.
وأكد المركز أن العجيري كان يؤكد في اللقاءات الصحافية وظهوره في وسائل الإعلام أنه عالم فلكي، وأن علمه قائم على عمليات وحسابات فلكية ولا يعتمد على الجدل والشعوذة، حيث درس علوم الفلك في جامعة الملك فؤاد الأول في القاهرة وحصل على شهادة علمية من الاتحاد الفلكي المصري عام 1952، وله مجموعة من المؤلفات والكتب البارزة ومنها «علم الميقات»، و«دورة الهلال»، و«جدولة الوقت» كما أسس «تقويم العجيري» الشهير الذي يعتبر رمزا علميا مهما للكويت.
وحفاظا على العلم الذي أعطاه العجيري للكويت وعلم الفلك، ذكر المركز أنه مستمر على خطاه في نشر البيانات والعلوم الفلكية المتخصصة، اضافة إلى الظواهر الطبيعية المرتبطة بها بالاستناد إلى جهود باحثين وعلماء يعملون لديه، اضافة إلى القيام بسلسلة من الأبحاث التي تدعم التطور العلمي واستمراره ورفع اسم البلاد في هذا المجال.
ولفت إلى أن أبحاث د.العجيري أضحت مرجعا علميا لكثير من الباحثين والفلكيين، كما كانت دقته العلمية المعهودة سببا رئيسيا في اعتماد تقويمه للتاريخين الهجري والميلادي ومواقيت الصلاة في جميع المعاملات الحكومية بالكويت والقطاع الخاص، وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة الكويت التي اعتمدته في معاملاتها التجارية.
كما طور المركز من جهود العجيري العلمية، حيث أطلق تطبيقا إلكترونيا ذكيا يحتوي على مجموعة من البيانات المرتبطة بالمواقيت والأهلة والتواريخ الميلادية والهجرية وحالة الطقس والبحر من شمال الكويت حتى جنوبها، وينظر حاليا إلى اطلاق تطبيق آخر يعنى باستخدام الشمس لتوليد الطاقة.
وأكد المركز أن تقويم العجيري مستمر في عطائه الذي انطلق منذ العام 1938 بالاستناد الى مجموعة من الأبحاث العلمية الدقيقة التي منحها الفقيد لأبنائه الباحثين والفلكيين، ومستمر في اعلان مواعيد الأهلة والمواقيت وغيرها من المعلومات التي تهم المواطنين والمقيمين والجميع في الكويت وخارجها.