لجأ عاطل خليجي إلى سرقة هاتف من نوع «آيفون 13 برو» وساعة رقمية طراز «أبل»، وسماعة متطورة من الطراز ذاته، بعد أن استدرج صاحبها عبر موقع تسوق، وأوهمه برغبته في شرائها مقابل 5000 درهم، لكنه تحايل عليه مع متهم آخر (هارب)، وطلبا منه ركوب سيارتهما لسحب النقود، ثم فرّا هاربين، وباعا الهاتف لاحقاً على الموقع ذاته بـ4000 درهم، وتقاسما ثمنه.
وأفادت تفاصيل الواقعة بأن المتهم اتفق مع صديق له على السرقة، واستهدفا شخصاً عرض هاتفاً وساعة وسماعة على أحد مواقع التسويق، وتواصل معه المتهم، وأبلغه برغبته في شراء الهاتف وملحقاته، واتفقا على اللقاء قرب إحدى المحطات.
وحين وصل المجني عليه إلى المكان المقرر التقى المتهم وزميله الهارب، اللذين كانا يستقلان مركبة رباعية الدفع، وطلبا منه معاينة الأغراض المعروضة للبيع، وعند تسلمها من المجني عليه، لاذا بالفرار من المكان.
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إن المتهم وصديقه طلبا منه الركوب في مقعد سيارتهما الخلفي، وحين حاول فتح الباب فوجئ به مغلقاً، ثم لاذا بالفرار إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أنه أبلغ الشرطة، وأدلى بأوصافهما.
وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، اعترف بأنه شاهد إعلاناً على أحد مواقع التسوق الإلكتروني يعرض هاتفاً حديثاً مع ساعة وسماعة، ونظراً لعدم امتلاكه المبلغ الكافي لشرائها قرر سرقتها، فتواصل مع المجني عليه وأوهمه برغبته في شرائها، واتفق مع صديق له على ارتكاب الجريمة.
من جهتها، بينت المحكمة في حيثيات حكمها أن الدليل اليقيني استقام على ثبوت التهمة بحق المتهم، لافتة إلى أنه مراعاة لظروف المتهم والواقعة استعملت معه الرأفة وقضت غيابياً بحبسه شهراً وتغريمه 5000 درهم.
وعارض المتهم الحكم الغيابي الذي صدر بحقه، فنظرت المحكمة المعارضة وقبلتها شكلاً، لكنها رفضتها موضوعاً، وأيدت الحكم الصادر بحقه.