قضت محكمة الجنح في دبي بحبس صديقين (آسيويين)، تجمعهما البطالة عن العمل، فاتفقا على تنفيذ جرائم سرقة، وجاءتهما الفرصة عندما شاهدا امرأة تركت حقيبة على طاولة أمام أحد المتاجر في منطقة الرفاعة، فخطفاها بسرعة ولاذا بالفرار، واقتسما ما بداخلها من مال قبل القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة العامة.
وأفادت وقائع الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، وورد في تحقيقات النيابة العامة، بأن المتهمين على صلة صداقة، ومن بلدة واحدة، وتجمعهما رابطة البطالة، وحضرا للبحث عن عمل في الدولة، وعملا معاً ثم تركا العمل، وانطلقا يبحثان عن مصدر للمال، ولو كان غير مشروع.
وفي يوم الواقعة، كانا يسيران في منطقة الرفاعة، وشاهدة حقيبة يد على طاولة تجلس عليها امرأتان، فقررا سرقتها، وراقب أحدهما الموقف، فيما توجه الآخر إلى الطاولة وخطف الحقيبة ولاذ بالفرار، ووجدا بداخلها 1000 درهم، وهاتفين، وبطاقات بنكية، وإيصالات، فاقتسما المبلغ، وحصل أحدهما على هاتف، فيما أتلفا آخر.
وفور تلقي البلاغ من قبل المجني عليها، أجرت الشرطة تحرياتها، وحددت هوية المتهم الأول، وألقت القبض عليه، وأقر في محضر الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه كان يسير في طريقه بمنطقة الرفاعة، برفقة المتهم الثاني، وشاهد حقيبة على طاولة، فطلب منه المتهم الثاني سرقتها، ففعل ذلك وفرا من المكان بسرعة كبيرة، وتقاسما المسروقات، مقرراً أن الجريمة نفذت بتخطيط من صديقه.
من جهته، قال المتهم الثاني في تحقيقات النيابة العامة إنهما كان يمشيان بمنطقة السوق الكبير، وقرر صديقه المتهم الأول سرقة الحقيبة، فراقب المكان، وتوجه الآخر إلى الطاولة، وخطف الحقيبة سريعاً ثم فرا من المكان، وتقاسما المبلغ بينهما.
وأفادت المحكمة في حيثيات الحكم بأن الجريمة مكتملة الأركان، مستندة إلى اعتراف المتهمين بكامل إرادتهما، بأنهما سرقا الحقيبة التي تخص المجني عليها، لكن ترى من ظروف الدعوى أخذهما بقسط من الرأفة، ومن ثم قضت بحبسهما شهراً وتغريمهما بالتضامن مبلغ 4000 درهم، وإبعادهما عن الدولة.