دشّنت «طيران الإمارات»، أخيراً، خدمتها الجديدة إلى أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، حيث استُقبلت الرحلة الافتتاحية رقم «ئي كيه 707» لدى هبوطها في مطار إيفاتو الدولي، باحتفال رشاشات المياه التقليدي.
وفي وقت قال فيه رئيس جمهورية مدغشقر، أندريه راجولينا، إن مدغشقر تفتح ذراعيها لاستقبال رحلات «طيران الإمارات»، ومن خلال الناقلة، تفتح مدغشقر أبوابها أمام العالم، أكدت «طيران الإمارات» أن الطلب على مدغشقر فاجأها، مشيرة إلى أنها تتطلع حالياً إلى توقيع اتفاقية «إنترلاين» مع «خطوط طيران مدغشقر» لإضافة 11 وجهة محلية أمام المسافرين.
الرحلة الافتتاحية
وتفصيلاً، استقبل رئيس جمهورية مدغشقر، أندريه راجولينا، رحلة «طيران الإمارات» الافتتاحية التي وصلت إلى العاصمة أنتاناناريفو، أخيراً، حيث استُقبلت الرحلة الافتتاحية رقم «ئي كيه 707» لدى هبوطها في مطار إيفاتو الدولي، باحتفال رشاشات المياه التقليدي.
وعقب حفل الترحيب، اصطحب نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية، عدنان كاظم، إلى جانب كبار مسؤولي «طيران الإمارات»، رئيس مدغشقر، للاطلاع على طائرة «بوينغ 777-300ER» التي تخدم هذه الرحلة بتقسيم الدرجات الثلاث، بحضور مجموعة من كبار الشخصيات وممثلي الحكومة، ووسائل الإعلام، والضيوف، وأعضاء صناعة السفر، حيث تضم الطائرة ثمانية أجنحة خاصة في الدرجة الأولى، و42 مقعداً قابلاً للتحول إلى سرير مستوٍ في درجة الأعمال، و310 مقاعد فسيحة في الدرجة السياحية.
لحظة تاريخية
وقال رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا: «في غضون أربعة أشهر فقط، ومن خلال العمل المشترك والجاد، نجحنا في إطلاق هذه الرحلة الافتتاحية التي طال انتظارها بين دبي وأنتاناناريفو مع (طيران الإمارات). إنها لحظة تاريخية بالنسبة لمدغشقر، وكلي ثقة بأنها ستكون بمثابة حافز ودافع حقيقي للقطاع السياحي وللتنمية الاقتصادية في مدغشقر».
وأضاف: «تفتح مدغشقر ذراعيها لاستقبال رحلات (طيران الإمارات)، ومن خلال الناقلة، تفتح مدغشقر أبوابها أمام العالم، كما أنه ومن خلال تعزيز العمل معاً، سنواصل الجهود لتحقيق الطموحات والبناء لتعزيز النمو من أجل مصلحة وطننا».
وجهة جديدة
من جانبه، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «طيران الإمارات»، عدنان كاظم: «تُعدُّ مدغشقر وجهة جديدة ومثيرة ضمن شبكتنا العالمية الواسعة، حيث تفتح أمام المتعاملين معنا مجموعة واسعة من العجائب الطبيعية، والحياة البرية النادرة والمتنوعة، والثقافة الغنية النابضة بالحياة».
وتابع: «فيما تواصل حكومة مدغشقر جهودها لتطوير قطاعها السياحي، بهدف جذب مليون سائح بحلول عام 2028، فإننا ندعم هذه الرؤية بفخر من خلال تعزيز الاتصال وخيارات السفر المتميّزة، لتشجيع المزيد من المسافرين الدوليين على اكتشاف الجزيرة».
وأضاف كاظم: «نود أن نشكر السلطات في مدغشقر، بما في ذلك وزارة النقل ووزارة السياحة ومجموعة مطارات رافينالا، فضلاً عن جميع الجهات المعنية في مدغشقر ودولة الإمارات على دعمهم، ونتطلع إلى تقديم منتجاتنا الفريدة وخدماتنا الحائزة جوائز للمسافرين الذين اختاروا مدغشقر وجهة مفضلة لهم سواء للترفيه أو الأعمال».
اتفاقية «إنترلاين»
إلى ذلك، قال كاظم في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»: «مع إطلاق رحلاتنا إلى مدغشقر، فإننا نتطلع حالياً إلى توقيع اتفاقية (إنترلاين) مع (خطوط طيران مدغشقر) لإضافة 11 وجهة محلية أمام المسافرين مع (طيران الإمارات)، ما يدعم حركة السفر، خصوصاً للسياح، إلى نقاط الجذب السياحي داخل مدغشقر».
وأضاف: «يتم حالياً العمل على وضع اللمسات الأخيرة للاتفاقية، ومن المتوقع خلال الأسابيع القليلة توقيعها»، مشيراً إلى تطلع «طيران الإمارات» إلى توقيع اتفاقية تبادل بالرموز في المستقبل، مع إضافة طائرات جديدة، وتوسيع أسطول ووجهات «طيران الإمارات» إلى مدغشقر.
وتابع كاظم: «تُعدُّ محطة مدغشقر أحدث وجهات (طيران الإمارات)، وهي الوجهة الثانية للناقلة التي يتم تشغيلها بموجب الحرية الخامسة منذ بداية العام الجاري بعد وجهة بوغوتا في كولومبيا عبر ميامي»، مؤكداً أن مدغشقر ستدعم حركة السياحة والسفر، خصوصاً من أوروبا عبر دبي.
وقال: «تتيح الناقلة للمسافرين معها خيار زيارة ثلاث وجهات معاً، بدءاً من دبي، إلى سيشل، ومدغشقر، بحيث يتاح لهم قضاء أيام عدة في كل وجهة».
ولفت كاظم إلى حركة السفر إلى مدغشقر قائلاً: «الطلب على مدغشقر فاجأنا، كما أن سفر أكثر من 190 راكباً على متن الرحلة الأولى من سيشل إلى مدغشقر، مؤشر على قوة هذا الطلب، وهذا مجرد بداية».
وحول فرص النمو لحركة الشحن الجوي، قال كاظم: «إلى جانب تعزيز حركة السياحة والسفر، باتت (الإمارات للشحن الجوي) أيضاً توفر سعة شحن تصل إلى 22 طناً أسبوعياً من العاصمة أنتاناناريفو وإليها، ما يفتح المجال أمام الصادرات الرئيسة مثل الفواكه والخضراوات الطازجة، والفانيليا، والمنسوجات، ومنتجات التعدين، ونقلها بسرعة وكفاءة وموثوقية عبر الناقلة».
مواعيد الرحلات
أفادت «طيران الإمارات» بأن الرحلة رقم «ئي كيه 707» تغادر من دبي الساعة 08:55 صباحاً، لتصل إلى «ماهي» في سيشل الساعة 13:35 ظهراً، ثم تواصل رحلتها من سيشل لتصل إلى «أنتاناناريفو» الساعة 16:50 عصراً.
أما رحلة العودة «ئي كيه 708» فتغادر «أنتاناناريفو» الساعة 18:35 مساء، لتصل إلى «ماهي» الساعة 22:20 مساء، ثم تقلع من «ماهي» الساعة 23:50 مساء، لتصل إلى دبي الساعة 04:20 من صباح اليوم التالي (بالتوقيت المحلي لكل من دبي وسيشل ومدغشقر). وأكدت «طيران الإمارات» أنها راعت وضع مواعيد الرحلات بتوقيت مناسب، يوفر فرصاً مثالية وفعّالة لرحلات المتابعة من العديد من الوجهات الرئيسة في أوروبا والشرق الأقصى، وغرب آسيا، والشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي وإليها، لافتة إلى أنها ستشغل الرحلات الأربع الأسبوعية أيام الثلاثاء والخميس والسبت والأحد.
«الناقلة» تتطلع إلى توقيع اتفاقية «إنترلاين» مع «خطوط طيران مدغشقر» لإضافة 11 وجهة محلية أمام المسافرين.
• عدنان كاظم: الطلب على مدغشقر فاجأنا، و«طيران الإمارات» تتيح للمسافرين زيارة ثلاث وجهات معاً، بدءاً من دبي إلى سيشل ومدغشقر.