تشهد حركة السياحة والطيران بين الإمارات والبرازيل نمواً متصاعداً، وسط آفاق واعدة لمزيد من النشاط خلال السنوات المقبلة في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في وقت تعد فيه البرازيل سوقاً مهمة لـ«طيران الإمارات»، التي تسير رحلاتها إلى وجهتين في البرازيل بواقع 11 رحلة أسبوعياً.
ويُشكل القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات، التي تعزز دعائم العلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات والبرازيل، بعد نجاح البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية خلال العقدين الماضيين، لاسيما أن الاقتصادين الإماراتي والبرازيلي يتمتعان بدرجة عالية من التكامل.
وتعتبر دولة الإمارات مركزاً رئيساً للسياح من البرازيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفضل موقعها الاستراتيجي، والربط بشركات الطيران العالمية الكبرى، والبنية التحتية القوية والداعمة للسياحة، كما توفر خيارات إقامة واسعة تلائم مختلف الميزانيات، إضافة إلى تنوّعها البيولوجي مع تنوّع الصحارى، والواحات، والجبال والوديان والسهول والشواطئ، واستقرارها السياسي والاقتصادي، وثقافتها المبنية على التسامح الديني وتقبل الآخر، وفعالياتها المتنوّعة.
وتتميز البرازيل بكونها محوراً رئيساً ومهماً للسياح من الإمارات إلى أميركا اللاتينية، بحثاً عن خيارات سياحية متنوّعة ومناظر طبيعية وثقافة غنية، إضافة إلى غابات البرازيل المطيرة، وشواطئها الرملية البيضاء ومدنها المفعمة بالحيوية، وسط مزيد بين المؤثرات الثقافية من إفريقيا، وأوروبا مع ثقافة سكان البلاد الأصليين، ما يعكس التنوع الفريد الذي تتمتع به البرازيل كدولة قارية.
وتسيّر «طيران الإمارات» رحلات إلى وجهتين في البرازيل بواقع 11 رحلة أسبوعياً تشمل رحلة يومية إلى «ساو باولو» بواقع سبع رحلات أسبوعياً، وأربع رحلات أسبوعياً إلى «ريو دي جانيرو»، من خلال طائرات «بوينغ 777».
ومنذ عام 2007، نقلت «طيران الإمارات» على رحلات الركاب، عبر «ريو دي جانيرو» و«ساو باولو» 58 ألف طن من الصادرات و62 ألف طن من الواردات البرازيلية، في وقت تقدم فيه «الإمارات للشحن الجوي» خدمات شحن في البرازيل عبر مطار «فيراكوبوس».
ووقعت «طيران الإمارات» اتفاقية رمز مشترك مع أكبر ناقلة جوية في البرازيل، من حيث عدد الوجهات «أزول» في أغسطس 2021، لتتيح للمتعاملين الاتصال بسهولة من ثماني مدن في البرازيل وإليها مع شبكة «طيران الإمارات» العالمية عبر «ساو باولو».
وتعد البرازيل سوقاً مهمة لـ«طيران الإمارات»، وهو ما يؤكده تعاونها مع «أزول».