بدأت «طيران الإمارات» تفعيل اتفاقيتها مع شركة «نيستي» لتزويد رحلاتها المغادرة من «مطار أمستردام شيفول» بأكثر من مليوني غالون من مزيج وقود الطيران المستدام «SAF» في نظام تزويد الوقود بمطار شيفول طوال العام الجاري.
وأفادت «طيران الإمارات» بأنها سترصد عمليات الاستلام والاستخدام والفوائد البيئية عبر منهجيات المحاسبة الصناعية القياسية، لافتة إلى أن شراكتها مع «نيستي»، التي أُعلنت في أواخر العام الماضي، تتضمن واحدة من أكبر كميات وقود الطيران المستدام التي تعاقدت عليها الناقلة حتى الآن.
وذكرت «طيران الإمارات» أنها تعمل أيضاً مع «نيستي» لدمج وقود الطيران المستدام في أنظمة تزويد الوقود في «مطار سنغافورة شانغي» خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا: «يشكّل التعاون مع الشركاء الملتزمين مثل (نيستي)، إحدى الخطوات العملية التي نتخذها للحد من الانبعاثات الكربونية، وهو إنجاز بالغ الأهمية في رحلتنا نحو الاستدامة».
وأضاف: «ترسي هذه الشراكات، لاسيما في مراكز النقل الجوي الرئيسة مثل أمستردام، أساساً متيناً لكيفية العمل مع الشركاء والمطارات، لتعزيز استخدام الوقود المستدام وتوافره عبر شبكة وجهاتنا».
من جانبه، قال نائب الرئيس لأعمال الطيران المتجدد في «نيستي»، ألكسندر كويبر: «نفخر بدعم (طيران الإمارات) في رحلتها نحو الاستدامة، ذلك أن وقود الطيران المستدام يُعدّ أحد الحلول المتاحة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن السفر الجوي، ونحن سعداء ببدء استخدام (طيران الإمارات) وقود الطيران المستدام (Neste MY) في مطار أمستردام شيفول، وهي خطوة تجسّد كيفية عملنا مع الشركاء لتسريع استخدام هذا الوقود للطيران، ونتطلع إلى المرحلة التالية في تعاوننا».
ويمكن دمج مزيج وقود الطيران المستدام المستخدم في إطار هذه الاتفاقية بأمان في محركات أسطول «طيران الإمارات» الحالية والبنية التحتية لتزويد الوقود في المطارات، ومن المحتمل أن يخفض من الانبعاثات الكربونية خلال دورة الحياة بنسبة تصل إلى 80% مقارنة باستخدام وقود الطائرات التقليدي.
وكانت أول رحلة لـ«طيران الإمارات» استخدمت وقوداً مستداماً ممزوجاً بوقود الطائرات التقليدي في عام 2017، وانطلقت من مطار شيكاغو أوهير الدولي.
وتشغّل الناقلة حالياً رحلات بوقود مستدام من كل من باريس، وليون، وأوسلو. وفي أكتوبر 2023، نجحت «طيران الإمارات» بدعم من الشركاء، في دمج مزيج وقود الطيران المستدام في أنظمة تزويد الوقود في مطار دبي الدولي، وتخصيص وقود مستدام لعدد من الرحلات الجوية منها رحلة إلى سيدني.
يشار إلى أن «طيران الإمارات» أصبحت العام الجاري أول ناقلة دولية تنضم إلى «مجموعة سولنت» The Solent Cluster، وهي مبادرة بريطانية تركز على الاستثمارات منخفضة الكربون، مع إمكانية إنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنوياً، وفي حالة الموافقة على المصنع، فسيبدأ التشغيل في عام 2032.