شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للفضاء، توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وقّع الاتفاقية وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي، فيصل البناي.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، هو ثمرة تعاون استثنائي بين مؤسساتنا الوطنية، ويعكس فلسفتنا في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.
وقال سموّه: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء.. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».
وأضاف سموّه: «إننا اليوم نضع بصمة إماراتية خالصة في رحلة استكشاف الفضاء.. ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشاريعنا المستقبلية، بما يُجسّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أمس: «شهدنا توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط (المستكشف محمد بن راشد)، ضمن مهمة الإمارات الطموحة لاستكشاف حزام الكويكبات بين كوكبَي المريخ والمشتري، والتي تهدف إلى الهبوط على كويكب (جوستيشيا)».
وأضاف سموّه: «يمثّل هذا المشروع ثمرة تعاون استثنائي بين مؤسساتنا الوطنية والقطاع الخاص، ويجسّد فلسفتنا في تعزيز الجهود الدولية المشتركة من خلال التعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي (TII)».
وتابع سموّه: «بطموح إماراتي متجدد، وبمركبة تحمل اسم الرجل الذي علّم شعبه قهر المستحيل، سنمضي في رحلة تستمر 13 عاماً، تتضمن ست سنوات لتطوير المركبة، ورحلة تستمر سبع سنوات تقطع خلالها خمسة مليارات كيلومتر».
واختتم سموّه بالقول: «طموحاتنا دوماً نحو قمم أعلى، وترك بصمات إماراتية واضحة على الأرض وبعيداً حيث النجوم».
وكانت وكالة الإمارات للفضاء قد اختارت معهد الابتكار التكنولوجي (TII) لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، وستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وتتماشى هذه الاتفاقية مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة، وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50% من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لمصلحة شركات القطاع الخاص، وسيتولى معهد الابتكار التكنولوجي الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشاركة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع، وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بإسهام مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.
ويأتي ذلك بعد مراجعة شاملة لمفهوم المهمة (MCR)، التي نُفذت من قبل شركتين ناشئتين إماراتيتين هما: «971Space» و«سديم» لحلول الفضاء في قطاع الفضاء، وبناءً على الخبرة التقنية الواسعة للمعهد، التي تؤهّله لإنجاز هذه المهمة بجدارة وكفاءة عالية.
جدير بالذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى ست سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، وسبع سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات للمرة ال
أولى عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع (جوستيشيا).
حمدان بن محمد:
. مسيرة الإمارات لاستكشاف الفضاء تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة لجعل دولتنا مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
. الإنجاز الجديد سيلهم أجيال المستقبل للوصول بالإمارات إلى قمم تنافسية جديدة.
. ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة.. وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشاريعنا المستقبلية.