دشنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، التشغيل التجريبي لأول عبرة كهربائية ذاتية القيادة، تتسع لثمانية ركاب،صُنعت محلياً بجهود موظفي الهيئة في ورشة القرهود للصيانة البحرية، وروعي في تصميمها وتصنيعها الحفاظ على الهوية التراثية للعبرة، وانطلقت الرحلة الأولى للعبرة، على خور دبي، من محطة الجداف إلى محطة الفستيفال سيتي.
وأوضح المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير أن تشغيل العبرة الكهربائية ذاتية القيادة، يأتي في إطار جهود الهيئة، لتنفيذ استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيـادة، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030، وكذلك انسجاماً مع الخطة الشاملة لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل الجماعي، وفقاً لمتطلبات المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
وأضاف أن العبرة الكهربائية ذاتية القيادة،تتميز بصفر انبعاثات كربونية، وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة بنسبة 30%، وانعدام الضجيج مقارنة بالعبرات التي تعمل بالديزل، مشيراً إلى أن العبرة مزودة بمحركين كهربائيين، وتصل سرعتها القصوى إلى سبع عقد، كما زودت بنظام تحكم ذاتي القيادة، وأربع بطاريات ليثيوم، قادرة على تشغيل العبرة لمدة سبع ساعات، واستـُخدمت تقنيات حديثة في تصميم الهيكل لتخفيف وزن العبرة، حيث صُنع بدن العبرة منمادة الفايبر جلاس.
وأوضح الطاير، أن العبرة حققت خلال الفترة التجريبية الماضية، المستوى رقم 4 من 6، من مستوى الوسائل ذاتية القيادة، وفقاً للمعايير العالمية المعتمدة لتنصيف الوسائل ذاتية القيـادة، وشملت التجارب التي نفذتبالتعاون مع شركة اكسالتوا الإمارات ExaltoEmirates، وشركة مراكب Marakeb تشغيل وتنفيذ الإجراءات بشكل ذاتي القيادة بالكامل ومستقل عن الكابتن، الذي تنحصر مهمته فقط في التدخل وقت الحاجة بوصفه مشرف تشغيل، والالتزام بنسبة 100% بالمسار المحدد مسبقاً على الرغم من تأثيرات الأمواج والرياح، والكشف عن العوائق في الخط الملاحي، وإخطار مركز التحكم آلياً بأي خلل في النظام أو انحراف عن خطة التشغيل للتدخل مباشرة، وكذلك توقف العبرة في حالة وجود أي عائق على مسار الرحلة، والقدرة على برمجة سيناريوهات إضافية للتعامل معها، وستتولى الهيئة في الفترة القادمة تطوير عمليات الرسو الآلي وسيناريوهات اتخاذ قرار التحكم بالوسيلة أثناء المناورة والطوارئ، ومتابعة نضج النظام والوصول إلى المرحلة الخامسة من مستوى الوسائل ذاتية القيادة، والتنسيق مع سلطة مدينة دبي الملاحية، فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالوسائل البحرية ذاتية القيادة.
وقال الطاير إن هيئة الطرق والمواصلات، وضعت خطة شاملة لتطوير منظومة النقل البحري التي تعد وسيلة نقل حيوية في إمارة دبي، حيث بلغ عدد مستخدميها عام 2022، قرابة 16 مليون راكب، وتشمل الخطة تطوير أربع محطات للعبرات التراثية في خور دبي، هي محطة بر دبي النموذجية، ومحطة سوق ديرة القديم، ومحطة سوق دبي القديم، ومحطة السبخة، حيث ستزيد الطاقة الاستيعابية لمحطات العبرة بنسبة 33%، مع استخدام مواد وتقنيات متطورة للتقليل من نفقات الصيانة وزيادة عمر الأصول، وتطوير الإنارة في المحطات والمراسي، وتوفير مرافق للمتعاملين ومواقع استثمارية.