أكد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، العميد سعيد عبدالله السويدي، استمرار جهود الوزارة في مواجهة آفة المخدرات، لافتاً إلى أن الوزارة تواصل نجاحاتها في ضبط التهريب والترويج من خلال منظومة قادرة ومؤهلة، وعبر التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في مختلف دول العالم.
وأشارت إحصاءات وزارة الداخلية لعام 2023 إلى أن إجمالي البلاغات وصل إلى 8300 بلاغ، فيما بلغ إجمالي المتهمين 11 ألفاً و988 متهماً، وإجمالي الكميات المضبوطة 29 ألفاً و758 كيلوغراماً، في حين وصل عدد المواقع الإلكترونية التي تم حجبها 2397 موقعاً مروجاً للمخدرات.
وأكدت وزارة الداخلية حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها الدولية في مجالات مكافحة ترويج والاتجار في المخدرات، حيث بلغ عدد الدول التي تم التعاون معها العام الماضي أكثر من 30 دولة، في قضايا ومتابعات ومعلومات حول تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وبلغ إجمالي الكميات المضبوطة خارج الدولة من خلال معلومات صادرة من الإمارات أربعة أطنان و481 كيلوغراماً من المواد المخدرة.
وأكدت وزارة الداخلية حرصها من خلال الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار «أسرتي.. أكبر ثروتي»، جهود الدولة في مكافحة المخدرات والتوعية من مخاطرها وسبل انتشارها، وذلك بالتركيز على دور الأسرة بوصفها خط الدفاع الأول عن الأبناء، من خلال أنشطة متنوعة وبرامج تثقيفية تنفذها الوزارة والقيادات العامة للشرطة بالدولة؛ لتعزيز الوعي المجتمعي بالأخطار الناجمة عن تعاطي المخدرات.
وحققت دولة الإمارات منجزات واسعة في مكافحة ترويج وتهريب وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال سياسات وإجراءات ومبادرات ريادية، مستخدمة أفضل الوسائل والتطبيقات والتقنيات الحديثة، وبوجود نخبة من الكوادر الوطنية المتميزة والمؤهلة والقادرة على التعامل مع كل المخاطر المحدقة بأمن وسلامة المجتمع.
جهود وطنية
وأكد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، العميد سعيد عبدالله السويدي، الحرص على إبراز الجهود الوطنية المبذولة، والتجربة الإماراتية الريادية في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيراً إلى حرص وزارة الداخلية على المشاركة الواسعة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يمثل فرصة للتأكيد على أهمية العمل التشاركي، ودور الجميع في مكافحة هذه الآفة المجتمعية، التي تشكل خطراً واسعاً بالمجتمعات وبصحة وسلامة الأفراد.
وقال السويدي إن «الإمارات من الدول السباقة في مجالات مكافحة المخدرات، من خلال الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الآفة بالدولة، والتي تبنتها منظومة عمل الشركاء والجهات المعنية التكاملية ضمن مجلس مكافحة المخدرات بالدولة، المظلة الوطنية التي تجمع جهود الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية المعنية بمكافحة المخدرات، حيث أطلق المجلس مبادرات ريادية، من بينها: ميثاق التكامل الوطني في مكافحة المخدرات، الذي يعكس العقيدة المؤسسية التكاملية التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات في تحقيق الأهداف برؤية القيادة الرشيدة، ومن خلال برامج ريادية للوعي المجتمعي، مثل: برنامج سراج الوطني، للوقاية من المخدرات، الذي يتبع وسائل وقائية تتناسب والمجتمع الإماراتي وفق مقاييس ومعايير عالمية، وعبر تطوير آليات جديدة في بيئة تنافسية ضمن جهود متصلة نحو مجتمعات أكثر أمناً، كما تقدم وزارة الداخلية خدمة (مكافح) من خلال الرقم المجاني (80044)، والتي تعزز التواصل المجتمعي عبر استشارات آمنة وخاصة، تعزز من قدرة الآباء والأمهات على اكتشاف تعاطي المخدرات، وحالات الإدمان المبكرة في محيط الأسرة».
وأشار السويدي إلى الجهود الجبارة والمخلصة التي يبذلها عناصر مكافحة المخدرات في التصدي للعصابات ومروجي المخدرات، وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، داعياً في الوقت ذاته أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم بمخاطر المخدرات، والاهتمام بهم، وتكثيف الرقابة عليهم لحمايتهم من أصدقاء السوء، والفراغ، والفضول، ومجرمي الإنترنت، والغرباء الذين قد يتربصون بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويستغلونها في الترويج للمخدرات.
وأكد أن الجهات المعنية توظف كل إمكاناتها لتحقيق الرؤية المستقبلية للدولة بالوصول للريادة العالمية في مكافحة المخدرات، وضبط مروجيها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي لتحقيق أعلى درجات الأمن والأمان، ومنع وصول السموم إلى المجتمع.
مجالات الوقاية
ونوه السويدي بأن دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة حققت منجزات واسعة في مجالات الوقاية من مخاطر المخدرات، عبر منظومة عمل تكاملية وإجراءات استباقية، يعززها القانون وحرص والتزام المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، من خلال علاقاتها الطيبة مع جميع دول العالم، لتعزيز التعاون والتنسيق العابر للحدود في سبيل مجتمعات أكثر أمناً، حيث تولي الدولة مكافحة المخدرات والتصدي لها أهمية كبيرة، وتبذل جهداً كبيراً للقضاء على هذه الآفة الخطرة في المجتمع من خلال قوى إنفاذ القانون، وتوفير مراكز رعاية الإدمان والتأهيل، وعبر قوانين وتشريعات تكفل حق الجميع، وتحقق مبدأ الوقاية، كون وقاية وسلامة وأمن المجتمع من صلب أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها، مضيفاً أن العمل مستمر أيضاً على رفع وتعزيز مهارات وقدرات الكوادر العاملة بصورة منهجية وفق أعلى معايير التدريب والتأهيل العالمية.
وأوضح السويدي أن من بين هذه الجهود اعتماد الجهات توعية المجتمع أسلوباً ناجعاً للحد من انتشار هذه الآفة ومحاربتها، وذلك بإطلاق العديد من المبادرات والأنشطة والبرامج المتنوعة والفعاليات المجتمعية والتحدث مع الناس، ورصد التحديات والأفكار والمقترحات لاستدامة مسيرة التحديث والتطوير.
وأكد مدير عام شرطة أبوظبي، اللواء مكتوم علي الشريفي، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات تعد ركيزة أساسية لأمن المجتمع الإماراتي وسلامته، من خلال رؤية واضحة تتعاون فيها كل الجهات المعنية في الإمارة والدولة بشكل عام، لتعزيز الوقاية من تعاطي المواد المخدرة والكشف المبكر عن حالات التعاطي قبل تطورها إلى مرض الإدمان، وتطوير آليات إعادة دمج المرضى المتعافين في المجتمع، من خلال خدمات الرعاية اللاحقة ضماناً لاستدامة التعافي في المجتمع.
وأكد في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع فيها «أن للأسرة دوراً كبيراً في بناء المجتمع والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان، لافتاً إلى أهمية مشاركتها الإيجابية في تعزيز الوقاية من مخاطر المخدرات التي تعد أحد المخاطر التي تهدد المجتمعات، لما تسببه من تفـشٍّ للجرائم الأخلاقية والعادات السلبية.
ولفت إلى أن شرطة أبوظبي كثفت جهودها في محاربة آفة المخدرات، لما لها من أضرار جسيمة صحياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً، مؤكداً سعيها وحرصها على تضافر جهود مختلف مؤسسات المجتمع مع جهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في التصدي لهذه الآفة المدمرة، وتحقيق شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وتوفير المعلومات اللازمة التي تساعد السلطات المختصة وقايةً لأبناء المجتمع وللأسرة من براثن هذه السموم القاتلة.
الإمارات تشارك العالم الاحتفال بـ «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات»
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وزارة الداخلية، في احتفالات دول العالم في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف (26) من يونيو كل عام؛ ليكون مناسبة سنوية تبرز جهود دول العالم وحرصها على مكافحة هذه الآفة المجتمعية، وما تسببه من مخاطر واسعة تهدد أمن وسلامة المجتمعات حول العالم، ويعد مناسبة للتعريف بمخاطر المخدرات وشرورها وآثارها المدمرة على صحة وأمن المجتمعات حول العالم.
. 30 دولة تم التعاون معها في قضايا ومتابعات ومعلومات حول تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.