كشف رئيس جمعية صيادي الفجيرة، محمود حسن سليمان آل علي، عن فحص وتقييم وصيانة 500 قارب صيد في إمارة الفجيرة، ضمن مبادرة «أبحر بأمان» الهادفة إلى إجراء فحص دقيق للقوارب، وتقييم شامل لضمان جاهزيتها وسلامتها، وتعزيز جهود حملات التوعية التي تستهدف إشراك الصيادين في اتباع الإجراءات الأمنية بشكل دوري قبل كل عملية إبحار، وذلك للحفاظ على سلامتهم من الحوادث البحرية.
وذكر أن الجمعية بدأت فحص القوارب بشكل دقيق ومستفيض لحالة المحركات وخزان الوقود، مع التركيز على توفير بيئة بحرية أكثر أماناً للجميع، مشيراً إلى أنه تم تخصيص ورشتين واحدة في ميناء الرغيلات والأخرى في ميناء مربح، لتقديم خدمة تقييم وفحص أجهزة التهوية في خزانات الوقود، وتوصيلات الكهرباء، لجميع قوارب الصيادين على نفقة الجمعية، لافتاً إلى أن المبادرة انطلقت منذ 27 نوفمبر الماضي، وتستمر حتى الانتهاء من تقييم وفحص جميع قوارب الصيد.
ونوّه بأن الأولوية في الفحص والتقييم للقوارب التي تبحر يومياً بغرض الصيد في ميناءي الرغيلات ومربح، كما يتم فتح ملف لكل قارب صيد، يتضمن رقم القارب والرخصة وعدد العمال، وبعد فحص كل قارب، يتم البدء في القوارب التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة ولها أولوية في الصيانة.
وتابع آل علي أنه بمجرد الانتهاء من القوارب الموجودة في مواقف الصيادين، سيتم الانتقال إلى القوارب التي يتم ركنها خارج الميناء، مؤكداً أنه سيتم اعتماد هذه المبادرة بشكل دوري طوال الأعوام المقبلة، كما سيتم تزويد الصيادين مستقبلاً بحقائب الإسعافات الأولية وطفايات الحرائق، وذلك لتدارك الحوادث البحرية والتدخل السريع لتقليل أضرارها.
وأضاف أنه إلى جانب الفحص الفني، تشمل المبادرة حملات توعية تستهدف شرائح الصيادين والعمالة، يتم فيها رفع درجة الوعي عبر توعيتهم بأفضل الممارسات البحرية، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ، بهدف تعزيز الوعي وتقديم المعرفة الضرورية لتلافي الحوادث البحرية.
من جهته، ذكر عضو جمعية صيادي الفجيرة والمسؤول عن الصيادين في ميناء الفجيرة، النوخذة عيد أحمد سليمان، أن الحوادث البحرية قد تحدث لأمور قهرية، وتوعية الصيادين والعمال بها قد يتسبب في انخفاضها أو حتى انعدامها، نظراً لاتباع الإجراءات الخاصة بالأمن والسلامة قبل البدء في رحلات الصيد، مشيراً إلى أن بعض الحوادث البحرية تكون نتيجة عدم التزام العمالة بتعبئة خزان الوقود قبل التأكد من تفريغ الهواء منه، ما يتسبب في انفجاره أثناء رحلة الصيد، وقد يتسبب هذا الإهمال في إصابات بليغة ووفيات.
وأوضح أن المبادرة تتطلع إلى تحقيق مستقبل أفضل لقطاع الصيد، بحيث تصبح السلامة والوعي جزءاً من فكر الصيادين والعمالة، وذلك باتباع الخطوات المحددة والالتزام بالتوجيهات، مشيراً إلى أن الجمعية تأمل تحقيق بيئة بحرية آمنة ومستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية.
• حملات توعية لإشراك الصيادين في اتباع الإجراءات الأمنية بشكل دوري قبل كل عملية إبحار.