بدأ عدد كبير من البنوك العاملة في الدولة، اعتماد «بصمة الصوت» للتعرّف إلى المتعاملين معها عبر مراكز خدمة المتعاملين هاتفياً. وأصبح مطلوباً من المتعامل مع هذه البنوك أن يسجل بصوته عبارة «صوتي.. هويتي» ثلاث مرات متكررة، ويتم تخزين الصوت واستخدام العبارة ذاتها، عوضاً عن الأسئلة التعريفية المعتادة، مثل رقم الهاتف وتاريخ الميلاد أو عام التخرج في الجامعة، وغيرها من الأسئلة.
وقالت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي لـ«الإمارات اليوم»: «إن البنوك تبحث حالياً عن أفضل الطرق للتعرّف إلى المتعاملين، وخدمتهم من حيث الأمان والسرعة والإجراءات».
وأضافت: «بداية هذه الطرق كانت البصمة العادية، ثم بصمة الوجه، وحالياً بصمة الصوت، باعتبار أنها الطريقة الأكثر أماناً حتى الآن في التعرّف إلى المتعامل».
وأوضحت الهرمودي: «ازدادت في الفترة الأخيرة عمليات الاختراق والاحتيال المالي حول العالم، لذا تبحث البنوك والمؤسسات عموماً، عن طرق أكثر قدرة على المواجهة والحماية، في وقت يُعد فيه الصوت من أهم الصفات الشخصية مثل بصمة الوجه أو العينين».
وأكدت أنه «من شأن هذه الإجراءات أن تقلّص مدة انتظار المتعامل على الهاتف، وتسرع إنجاز المعاملات عبر مراكز خدمة المتعاملين، لاسيما تلك المتعلقة بالإبلاغ عن فقدان بطاقة، أو اختراقات».
ورأت الهرمودي أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التطورات التقنية في ما يخص التعامل مع البنوك، إذ إن بصمة الصوت تحتاج إلى تقنيات متطورة، والأمر حالياً في طور التعميم على بقية البنوك».