أطلقت هيئة الصحة بدبي، نظام الإنذار المبكر، للكشف عن الأمراض المعدية «إنذار»، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز منظومة الوقاية من الأوبئة والأمراض المعدية، وضمان استدامة الأمن الصحي لأفراد المجتمع.
ويستهدف إطلاق نظام «إنذار»، خلال فعاليات «معرض جيتكس غلوبال 2024» المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، فرق المراقبة وتقييم المخاطر ومفتشي الصحة في المنافذ البحرية والبرية، ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي للرصد والكشف الاستباقي عن الأمراض المعدية والأوبئة، وتقييم مخاطرها المحتملة على الإمارة، من خلال المعلومات والبيانات الدقيقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتقييم الشامل للمخاطر الصحية على المستوى العالمي.
وأكد مستشار المدير العام لهيئة الصحة بدبي، مدير إدارة حماية الصحة العامة، الدكتور رمضان إبراهيم البلوشي، أهمية هذا النظام الذي يمثّل خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الصحي في إمارة دبي، ويعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لمواكبة وتوظيف أحدث التقنيات العالمية، لمواجهة التحديات الصحية، وتعزيز أنظمة الرصد الوبائي للحد من الأمراض المعدية، والاستفادة القصوى من المعلومات والبيانات التي يوفرها النظام لصناعة واتخاذ القرارات السريعة، والتدابير الوقائية الفعّالة، تجاه الحالات الصحية الطارئة.
واستعرض الدكتور البلوشي المميزات المتعددة لهذا النظام المتطور، وقدرته الفائقة على تحليل البيانات متعددة اللغات ومفتوحة المصدر بما فيها بيانات الصحة العامة، والبيانات الرسمية والعلمية، وكذلك المراقبة الوبائية العالمية على مدار الساعة، والتنبيهات الفورية التي يطلقها النظام بشأن الأمراض المعدية، إضافة إلى متابعة المقالات الإعلامية والمخاطر الصحية المختلفة، وتوفير تقارير دورية يصدرها علماء الأوبئة على مستوى العالم، ما يسهم في تعزيز فاعلية الاستجابة القصوى للأزمات الصحية.
من جانبه، قال استشاري في إدارة حماية الصحة العامة بهيئة الصحة بدبي، الدكتور خالد لوتاه: إن نظام الإنذار المبكر للكشف عن الأمراض المعدية «إنذار»، يتميّز باستخدام أدوات وتقنيات متطورة لتحليل المخاطر، تساعد في رصد الحالات الصحية الطارئة بشكل استباقي، وتشمل: سمات المرض، والنشاط التاريخي للمرض، والعبء الموسمي المتوقع، والمراقبة القائمة على المقالات، والبيانات التاريخية والمتوقعة للسفر الجوي، وعوامل الخطر البيئية وغيرها من المخاطر الأخرى.
وأوضح أن النظام الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يتميّز بقدرته الفائقة على تحليل المعلومات والبيانات الضخمة، والمراقبة والتحليل المستمر لهذه المعلومات من خلال الوصول المباشر إلى واجهة برمجة تطبيقات (API). كما يتميّز نظام «إنذار» بوجود تقنيات متطورة توفر خاصية الاستعلام (بيتا)، وتحميل البيانات بصيغة (CSV)، وتحليل البيانات متعدد اللغات ومختلفة المصادر، لتوفير تقارير دورية عالية الدقة وموثوقة المصدر.
اكتشاف حالات الطوارئ الفورية
تستعرض مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خلال مشاركتها في معرض «جيتكس غلوبال 2024» «نظام اكتشاف الطوارئ القابل للارتداء» الذي صُمم خصيصاً لتعزيز السلامة والاستجابة الطارئة لفئات المجتمع المختلفة، وتعتزم المؤسسة تفعيله في المرحلة المقبلة.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مشعل عبدالكريم جلفار: «إن التقنيات الحديثة أصبحت أداة مهمة لتحسين الخدمات»، مشيراً إلى أن مشروع «نظام اكتشاف الطوارئ القابل للارتداء» يأتي ضمن خطط المؤسسة المستقبلية، وهو مشروع تجريبي سيتم إطلاقه في وقت لاحق، ويمكن من خلاله تنفيذ المراقبة الصحية المستمرة للفئات المستهدفة، واكتشاف حالات الطوارئ الفورية، ما يضمن الاستجابة لها في الوقت المناسب. وأوضح أن هذا النظام المتكامل سيمكن المسعفين من إرسال تفاصيل الحالة للمستشفى، ليتم تجهيز الطاقم الطبي المناسب للتعامل معها فور وصولها، وهو ما سيسهم في رفع معدلات فرص النجاة.