- غادرت الكويت في يوليو عام 1990 أي قبل شهر واحد من الغزو العراقي ولم أكن أتوقع هذا العدوان الذي أحزنني كثيراً وأشعرني بالصدمة والألم
- الصين تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
- العلاقات الديبلوماسية الكويتية – الصينية ممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً تبادلنا خلالها الدعم
- لدينا آلاف الأسباب التي تمكننا من تطوير العلاقات الثنائية بين الصين والكويت
- سياستنا تجاه الشرق الأوسط ثابتة وواضحة وهي أساس من أسس علاقات الصين الخارجية
- في تقديري مشروع «مدينة الحرير» هو أحد مشاريع التعاون المهمة بيننا وبين الكويت
- نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم ومنها عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول
بكين: أسامة أبو السعود
رحب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشي شين جياو بالوفد الكويتي الزائر لمقر الحزب، لافتا إلى ان علاقته مع الكويت مميزة جدا، حيث انه درس اللغة العربية في جامعة الكويت لمدة عامين.
وأضاف جياو خلال استقبال وفد الاعلاميين الكويتيين الزائر الى الصين حاليا وذلك مقر الحزب الشيوعي الصيني بالعاصمة بكين ظهر امس الأول الاحد «غادرت الكويت في يوليو عام 1990 أي قبل شهر واحد من الغزو العراقي، ولم أكن أتوقع هذا الغزو الذي أحزنني كثيرا وأشعرني بالصدمة والألم.
وتابع جياو انه عاد إلى الصين لإكمال دراسته الجامعية والتحق بعدها بإدارة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي وترقى في المناصب حتى وصل لمنصب المدير العام خلفا للسفير الصيني في الكويت حاليا.
وأعلن ان بلاده ستستضيف مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية والمؤسسات الفكرية في دورته الرابعة على مدى يومي 13 – 14 يوليو الحالي، بمشاركة مؤسسات من الكويت. وأوضح ان وفدا من الحزب الشيوعي الصيني زار الكويت في فبراير الماضي حيث عقد جلسة إحاطة تحت عنوان «مسيرة جديدة للصين وفرص جديدة للعالم»، وقامت وسائل الاعلام الكويتية بتغطية هذه الزيارة عالميا، لافتا إلى ان وسائل الإعلام الكويتية لعبت دورا مهما في تعريف الدول العربية على رؤية الحزب الشيوعي الصيني، وهذا محل تقدير وشكر.
وأشار إلى ان بلاده تبذل جهودا حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى ان الكويت كانت اول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين، مشيرا إلى انها من اكبر الدول العربية التي قدمت قروضا ميسرة للصين ولا توجد أي مشاكل في علاقاتنا، كما انها أول دولة عربية وقعت وثيقة التعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق.
العلاقات الديبلوماسية
وقال جياو ان العلاقات الديبلوماسية الكويتية -الصينية ممتدة منذ أكثر من خمسين عاما تبادلنا خلالها الدعم في كل المحافل الدولية، وهذا أمثل توصيف للعلاقات الناجحة، مضيفا «لدينا آلاف الأسباب التي تمكننا من تطوير علاقاتنا الثنائية ولا يوجد سبب واحد لعدم حدوث ذلك».
وأضاف: في تقديري أن مشروع «مدينة الحرير» هو أحد مشاريع التعاون المهمة بيننا والكويت، وأنا ليست لدي الدراية الكافية بملف المشروع، لكني على ثقة تامة في أن القائمين عليه من الطرفين سيتقدمون به إلى الأمام باعتباره واحدا من المشاريع الرائدة التي تعكس شكل التعاون الايجابي والمثمر بين الصين والكويت، وإذا اتيحت لي الفرصة لزيارة الكويت فسيكون من الرائع الاطلاع على الجوانب الحية لهذا المشروع الذي اعتبره شاهدا عصريا للصداقة بين بلدينا.
سياسة واضحة
وأكد ان سياستنا تجاه الشرق الأوسط ثابتة وواضحة وهي أساس من أسس علاقات الصين الخارجية، حيث نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا نسعى لملء أي فراغ لأي دولة أخرى.
وأشار إلى ان مصطلح ملء الفراغ هو رؤية استعمارية فقط، ولكن نحن ننظر برؤية مختلفة في مسألة تفعيل الصداقة ودفع التعاون، وهما أسلوان مختلفان تماما، وأثق بأن شعوب الشرق الاوسط بما فيها الكويتي هم أدرى بأي أسلوب يناسبهم، وأثق ان منطقة الشرق الأوسط أرض خصبة ولدت فيها الحضارات العريقة.
وردا على سؤال بشأن بناء قواعد عسكرية صينية في دول الخليج، قال« لم أسمع بهذا من قبل وسياسة الصين قائمة على الاصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينيات وسنوسع سياسة تعاوننا مع كل الدول».
الكويت بلد جميل
خلال حديثه عن جمال الكويت وتحضرها، قال جياو: «عندما حضرت للكويت في عام 1988 أتيت من قرية ريفية، وعندما شاهدت ما في الكويت من تطور ونظام تعليم وصحة وتحضر أعجبني كثيرا، مشيدا بما حققته بلاده اليوم ايضا من نجاح هائل ونقوم بالاستثمار في الخارج».
30 ديناراً شهرياً مبلغ ضخم
خلال اللقاء قال جياو عن دراستـــه في جامعــة الكويت- فــرع الشويخ «فـي الكويت كانوا يعطوننا 30 دينارا وهو مبلــغ هائــل في ذلـك الحين للطلاب الوافديـن».