شهدت أولى ورش عمل مبادرة «الفضاء.. عالم من الفرص» التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء في مقرها في دبي، للتعريف بالفرص المطروحة في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مشاركة واسعة من 160 شركة ناشئة ودولية موجودة في دولة الإمارات.
وقال مدير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، المهندس محسن العوضي، إن «نسبة الحضور كانت كبيرة، حيث توقعنا وجود ما بين 50 و60 مشاركاً، لكن تمكنا من مشاركة فرص القطاع الفضائي الخاص المتنامي مع أكثر من 160 ممثلاً عن الشركات القائمة والشركات الناشئة على حد سواء».
وأضاف العوضي: «كانت لدى العديد من المشاركين خطط فعلية لفرص تطوير الأعمال التجارية ذات الصلة بالفرص التي نسعى إلى طرحها، ليس فقط بالنسبة لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، لكن لقطاع الفضاء الخاص في دولة الإمارات بأكمله».
وستعقد وكالة الإمارات للفضاء مزيد من فعاليات «الفضاء.. عالم من الفرص» محلياً ودولياً، من خلال مبادرة عالمية لاستقطاب رواد الأعمال والمواهب الجديدة للاستثمار في دولة الإمارات.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة الشركات في تحديد الفرص التجارية الحالية ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة خارطة الدعم المستمر وتطوير البحث والابتكار والخبرات القيمة للمشاركين في سوق الفضاء العالمي سريع النمو.
وستُوجِد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات التي تعد أول مهمة من نوعها لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، فرصاً اقتصادية كبيرة للشركات الناشئة والدولية المقيمة في دولة الإمارات في قطاع الفضاء الإماراتي، وستسهم في خلق مجالات جديدة وتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وستعمل مبادرة «الفضاء.. عالم من الفرص»، على دعم التواصل مع الأوساط الأكاديمية والشركات الناشئة المحتملة والشركات المتخصصة في قطاع الفضاء، إضافة إلى المؤسسات التي تعمل في البحث والتطوير لتعزيز عملها في مجال الفضاء وفق احتياجاته.
وتدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء في دولة الإمارات، توفير صندوق يدعم تطوير القدرات، ومرافق تجميع واختبار المركبات وعمليات المهمات الفضائية، بما يدعم تشجيع الشركات الناشئة، إضافة إلى تقديم وكالة الإمارات للفضاء دعماً لتأسيس الشركات الناشئة في مجال الفضاء الوطني، فضلاً عن التوجيه والتمويل المستمر وتذليل العقبات كجزء من مبادرة برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية.
المهمة
تمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى ست سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، وسبع سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».
ويستند تصميم مركبة المهمة إلى الخبرات المكتسبة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات، والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.