وقّعت القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الصحة في دبي، مذكرة تفاهم تهدف إلى توطيد أواصر التعاون والتنسيق الثنائي في مجال تعزيز الأمن الصحي في إمارة دبي، ورفع مستوى جاهزية الإمارة تجاه الأزمات والكوارث والحالات الصحية الطارئة، وفتح قنوات الاتصال والتواصل وتبادل الخبرات.
ووقّع المذكرة من طرف القيادة العامة لشرطة دبي، القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، فيما وقعها من طرف الهيئة، مديرها العام، عوض صغير الكتبي، وذلك بحضور مساعد القائد العام لشؤون الإدارة اللواء أحمد رفيع، ومساعد القائد العام لشؤون العمليات اللواء عبدالله علي الغيثي، ومدير مركز المرونة في شرطة دبي العميد أحمد بورقيبة، والضباط والمسؤولين من الجانبين.
وتهدف المذكرة إلى تبادل المعلومات والبيانات والنشرات الخاصة بالمخاطر والتحديات التي قد تواجهها إمارة دبي، ورفع التقارير وتحديثها بشكل مُستمر بما يتناسب مع المخاطر المُستجدة وتطوراتها، والتعاون في مجال إعداد الخطط والسيناريوهات والتمارين التدريبية بأنواعها للقطاع الصحي، وتطوير منظومة المرونة للقطاع بما يتماشى مع استراتيجية دبي، إلى جانب التعاون في وضع أولويات ومحاور الاستراتيجية للحد من مخاطر الأزمات والكوارث.
كما تنصّ المذكرة على المشاركة في إعداد وتحديث ومراجعة خطط سجل مخاطر إمارة دبي للقطاع الصحي، وبحث مجالات تدريب موظفي هيئة الصحة على تحليل المخاطر واستمرارية الأعمال، وبحث إمكانية تنظيم محاضرات وورش عمل في مجال الصحة والأوبئة والأمراض السارية، والربط الإلكتروني المُشترك بأنظمة الإنذار المبكر، خصوصاً في أوقات الأزمات والكوارث الصحية.
وقال الفريق عبدالله خليفة المري، إن دبي استطاعت التعامل مع الأزمات المُختلفة بحرفية وإتقان، الأمر الذي أكسبها ثقة الشركات والمؤسسات العالمية العريقة والمرموقة.
وأضاف أن مركز المرونة في شرطة دبي أسهم في حصول الإمارة على جائزة المدينة النموذجية في ثلاثة مجالات؛ «الذكاء»، «الاستدامة»، «المرونة» من قبل مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث، وهي الجائزة التي تُمنح لأفضل المدن العالمية في كفاءة الإجراءات التي تعزز المرونة والحد من المخاطر، حيث تم تصنيف دبي كأول مركز للمرونة على مستوى العالم، وهي المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم من بين 56 مدينة تم تصنيفها، و4357 مدينة نافست على نيل الجائزة.
من جانبه، قال عوض صغير الكتبي، إن تحقيق أعلى مستويات الأمن الصحي في دبي، يمثل أولوية قصوى ومتقدمة في استراتيجية الهيئة.
وأشار إلى أن الهيئة سبق أن أطلقت برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات، بعد اعتماده من المركز الأوروبي لطب الكوارث، والكلية الأميركية للجراحين، بهدف دعم قدرات وإمكانات القطاع الصحي في دبي، وتحقيق استجابته القصوى واستعداده لمواجهة أية أزمات أو كوارث صحية، إلى جانب دعم مؤشر مرونة دبي. كما أطلقت، أخيراً، برنامج الدبلوم المهني للرعاية الصحية في حالات الطوارئ والأزمات، بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكد أن الهيئة أسست مكتباً لإدارة الكوارث والأزمات، ونفذت العديد من المبادرات، لنشر ثقافة التعامل مع الأزمات والكوارث، وتوحيد التدريب في مجال طب الكوارث، وتوحيد مصادر المعلومات الموثوقة.
وأضاف الكتبي أن التعاون مع مؤسسة شرطية ناجحة ومتفوقة ورائدة محلياً وعالمياً، يُعد فرصة بالغة الأهمية لتعزيز الجهود الرامية إلى توفير أمن صحي مستدام في دبي.