قدم قسم الرعاية الإنسانية في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي مساعدات مالية مقطوعة وعينية بقيمة أربعة ملايين و626 ألفاً و940 درهماً، لنزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وبلغ إجمالي المساعدات المقطوعة والعينية التي قدمت للحالات الإنسانية من النزلاء والنزيلات وأسرهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية 26 مليوناً و663 ألفاً و703 دراهم، بواقع سبعة ملايين و900 ألف و474 درهماً لشراء تذاكر سفر ومستلزمات أخرى، و808 آلاف و100 درهم لمبادرات مجتمعية، ومليون و86 ألفاً و200 درهم لبرامج دعم، و61 ألفاً و885 درهماً مساعدات طبية، و503 آلاف و300 درهم مساعدات لأسر ومتأخرات إيجارية، و313 ألفاً و657 درهماً لرسوم دراسية ومستلزمات مدرسية، ومليونين و59 ألف درهم ديات شرعية، و13 مليوناً و779 ألفاً و490 درهماً مساعدات مالية للإفراج عن نزلاء، و151 ألفاً و597 درهماً مستلزمات شخصية لنزلاء وأسرهم.
ونوّه مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالوكالة، العميد صلاح جمعة بوعصيبه، بالعمل الإنساني الذي يقوم به فاعلو الخير في المجتمع والمؤسسات والجمعيات الخيرية للتخفيف من معاناة النزلاء، خصوصاً الذين دخلوا السجن في قضايا مدنية أو قضايا مالية وترتب عليهم دفع مبالغ مالية لجهات معينة أو أشخاص، لأن بعض نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من المُعسرين وليس لديهم أموال لإنهاء التزاماتهم المالية.
وأكد أن الدور الذي يقوم به أصحاب الأيادي البيضاء بالغ الأهمية في دعم البرامج الخيرية التي تتبناها المؤسسات العقابية والإصلاحية لمساعدة النزلاء وأُسرهم، ويعكس قيم التسامح والتآخي الراسخة في المجتمع الإماراتي.
وقال نائب مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالوكالة، العقيد عبدالله يعقوب الخضر، إن قسم الرعاية الإنسانية أسهم في حل العديد من المشكلات لنزلاء من جنسيات مختلفة، منوهاً بالجهد الدؤوب لتيسير حياة النزلاء وفك كربهم بالتعاون مع فاعلي الخير في المجتمع والمؤسسات والجمعيات الخيرية.
وأضاف الخضر أن «الجهود المثمرة لقسم الرعاية الإنسانية في مساعدة النزلاء على مدار العام مع الشركاء تمثل انعكاساً جلياً لتكاتف وترابط أفراد المجتمع ومؤسساته، لمنح المتعثرين مادياً فرصة ثانية للبدء من جديد، بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المعمول بها».
بدوره، قال رئيس قسم الرعاية الإنسانية، النقيب حبيب حسين محمد الزرعوني، إن فريق العمل في القسم أجرى زيارات ميدانية للعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية بهدف تعزيز التعاون والتنسيق لحل قضايا النزلاء الإنسانية، ومساعدة أسرهم الذين يعانون ظروفاً صعبة جراء العقوبة التي يقضيها ربّ الأسرة في المؤسسات العقابية، بما يسهم في العمل على استمرار ترابط الأسر وتماسكها.
وأشار إلى أن القسم يلعب دوراً في العمل كوسيط بين النزيل والمُشتكي عليه في القضايا المالية لإجراء التسوية بين الطرفين، ومساعدة النزلاء الذين لا يملكون قيمة تذاكر السفر لإتمام حكم إبعادهم، وتطبيق مبادئ حقوق النزيل التي وُضعت من قبل شرطة دبي، وتنفيذ المبادئ الدينية والإنسانية في هذا الشأن.
وشملت الحالات الإنسانية التي تكفلت بها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، وتحدثت عنها شرطة دبي في وقت سابق، حالة ثلاثة أطفال تركتهم أمهم النزيلة في سجن النساء دون رعاية، أو وجود من يعيلهم، وتكتمت على الإبلاغ عن وجودهم بمفردهم في المنزل في ظروف صعبة دون كهرباء أو مياه أو عائل، خشية أن تتسلمهم مؤسسات الرعاية.
وتولت الإدارة رعاية الأطفال الثلاثة، وتكفل قسم الرعاية الإنسانية بصرف رواتب شهرية لهم، وسداد قيمة الإيجار المتأخر الفترة الماضية، وقيمة فواتير الكهرباء والمياه حتى انتهاء الأزمة.
• 26.6 مليون درهم إجمالي المساهمات المادية خلال 3 سنوات.