حصلت القيادة العامة لشرطة دبي على شهادتين في الاعتماد الدولي من المعهد العالمي لإدارة الابتكار “GIMI” ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، في مجالي “إدارة الابتكار”، و”استشراف المستقبل”، ضمن المستوى الرابع وهو الأعلى في هذا الاعتماد، بعد عملية تقييم شاملة من قبل لجنة مختصة ومؤلفة من خبراء دوليين.
وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، ، إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت من فكر الابتكار واستشراف المستقبل نهجاً تمضي به دبي بخطى سريعة وواثقة نحو ارتقاء أعلى مراتب التميز في مختلف المجالات، لتصبح، بكافة قطاعاتها، نموذجاً عالمياً مُلهماً في توظيف الفكر المُبدع لتقديم خدمات نوعية للمجتمع تحقق أعلى مستويات رضا أفراده ضمن شتى القطاعات الحيوية، ومن بينها القطاع الشرطي.
ونوه المري بكل من فريقيّ الإدارة العامة للشؤون الإدارية ومركز استشراف المستقبل، اللذين تمكنا من اجتياز جميع مراحل التقييم والحصول على شهادتي الاعتماد ضمن هاتين الفئتين المهمتين في مجال النضج بإدارة الابتكار، والنضج في استشراف المستقبل، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تولي عملية إدارة الابتكار وجهود ودراسات استشراف المستقبل، أهمية بالغة لما لذلك من دور فاعل في تعزيز مكانة إمارة دبي عالمياً، و إبراز سمعة شرطة دبي على المستوى العالمي في تطبيق أفضل الممارسات العالمية سعياً لتحقيق أعلى درجات الريادة والتميز.
من جهته، قال مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، إن الحصول على شهادتيّ الاعتماد الدوليتين يأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على تحقيق التميز والريادة في مختلف المجالات، وتسخير كافة إمكانياتها في الابتكار والتطوير لتعزيز الأمن والأمان والعمل على تحقيق أعلى درجات رضا أفراد المجتمع عبر ما تقدمه من خدمات نوعية تراعي أفضل المعايير والممارسات العالمية.
نُضج العمليات
بدوره، أوضح مساعد القائد العام لشؤون الإدارة اللواء أحمد رفيع، ، أن الحصول على شهادتي الاعتماد الدولي في “إدارة الابتكار، واستشراف المستقبل”، يعتبر مهما للغاية في مسيرة العمل الشرطي، لما يعكسه من نضج في هذين المجالين خصوصاً بعد خضوع عمليات وممارسات شرطة دبي إلى تقييم من قبل خبراء مُختصين على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الجديد، يُضاف إلى سجل الإنجازات النوعية والمتميزة لشرطة دبي.
وتسلم مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية العميد منصور القرقاوي ، شهادة الاعتماد الدولية في مجال إدارة الابتكار، فيما تسلم المُقدم أنور النمر مدير إدارة الشؤون الإدارية في مركز استشراف المستقبل شهادة الاعتماد الدولية في مجال النضج باستشراف المستقبل”، خلال المؤتمر السنوي للمعهد العالمي لإدارة الابتكار الذي نظمه هذا العام في العاصمة الفلبينية مانيلا.
إدارة الابتكار
وحول شهادة الاعتماد الدولية في مجال إدارة الابتكار، أوضح العميد القرقاوي أن الحصول عليها جاء بعد اجتياز شرطة دبي لمستوى التقييم الرابع في هذه الفئة، وهو يعتبر أعلى مستوى ضمن معايير منظومة تقييم المعهد العالمي لإدارة الابتكار، الأمر الذي يعكس نضج المؤسسة في إدارة الابتكار، وتمكنها من بناء نظام بيئي ذي مخرجات مادية وملموسة ومشاريع ابتكارية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأشار القرقاوي إلى أن شرطة دبي خضعت لعملية تقييم شاملة من قبل خبراء المعهد، شملت مراجعة الإجراءات والعمليات الإدارية بالإضافة إلى مدخلات نظام إدارة الابتكار، وما يقدمه من مزايا تُمكن موظفي القيادة العامة لشرطة دبي من طرح مشاريع استباقية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على الأمن والأمان وإسعاد مجتمع دبي”.
وتناول التقييم محاور عدة منها دور القيادة في إلهام الموظفين، ورعاية حملة المشاريع الابتكارية، وتقييم العمليات الابتكارية، ومدى ارتباطها بالشبكات العالمية من جامعات ومراكز وبحوث وبيوت خبرة، إلى جانب تقييم دور الحوافز المُقدمة للمُبتكرين، ودرجة المخاطرة بالأفكار الإبداعية غير النمطية، والتي تمكن شرطة دبي من إدارة التحولات العميقة ذات المدى الطويل.
استشراف المستقبل
وتعتبر شرطة دبي أول مؤسسة شرطية تحصل على شهادة الاعتماد في مجال النضج باستشراف المستقبل، وذلك بعد عملية التقييم التي شملت أربعة مجالات تضمنت العمليات الرئيسية للاستشراف وهي: تحديد النطاق، والقضايا الرئيسية، والمسح والسيناريوهات، والاستراتيجية.
وتمكنت شرطة دبي من الحصول على الدرجة النهائية في التقييم التفصيلي لكل محور من المحاور الأربعة، بعد اجتيازها للمستوى الرابع والأخير من التقييم، ما أظهر مدى الإلمام بالخبرة والمعرفة والمهارات المطلوبة في استشراف المستقبل.
من جهته قال المقدم أنور النمر إن الحصول على شهادة “الاعتماد الدولي من المعهد العالمي في مجال استشراف المستقبل، يظهر القدرة العالية لشرطة دبي في تحديد وتحليل القضايا الناشئة عبر المجالات الاقتصادية والمجتمعية والتكنولوجية والقانونية والسياسية والبيئية، ووجود عملية داخلية لتوحيد وتفسير البيانات تضمن دمج الرؤى بسلاسة في عملية صنع القرار الاستراتيجي.
وأضاف:” أظهرت شرطة دبي خلال عملية التقييم الشاملة لاستشراف المستقبل براعة فائقة في رصد ومتابعة محركات التغيير، وتحديد عناصر عدم اليقين الرئيسية، وفهم ديناميكياتها وتأثيرها المحتمل على البيئة الخارجية”.
وتابع:” شاركت شرطة دبي كذلك في عملية اعداد السيناريوهات المستقبلية وتفوقت في مواءمة سيناريوهاتها مع الاستراتيجية والقيم الأساسية والرسالة والتحديات السائدة، وعززت قدرتها على التكيف في مواجهة الظروف المتطورة والبيئة المحيطة، وتطبيق نهج استباقي للتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ.