“شراع” يعلن أسماء الفائزين بـ”برنامج ريادة الأعمال البيئية”

أعلن “مركز الشارقة لريادة الأعمال” (شراع)، عن أسماء الفرق الثلاثة الفائزة في “برنامج ريادة الأعمال البيئية”، الذي يحتفي بالحلول المبتكرة والمستدامة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية والزراعة، وضمت كلاً من “إيكوسات” (EcoSat)، و”جولدن جوتري” (Golden JoTree)، و”عين من تيار” (AIN by TYAR). ويأتي البرنامج بالتعاون مع “مدينة إكسبو دبي” وتنظمه “مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم” بشراكة استراتيجية مع “وزارة التربية والتعليم” تحت محور “المجتمعات الخضراء” ضمن مبادرة “التعليم الأخضر” في دولة الإمارات.
واستقبل البرنامج الذي انطلق في أكتوبر الماضي، أكثر من 10 آلاف طلب مشاركة من جميع أنحاء المنطقة والعالم، وتم اختيار الفرق الثلاثة الفائزة بعد عرض مشاريعها المبتكرة، التي تقدم مساهمات مستدامة في بناء مستقبل أخضر. وحصلت الفرق الثلاث الفائزة على منح مالية قدرها 150 ألف درهم بمعدل 50 ألف درهم لكل فريق، حيث يتيح لهم هذا الدعم تطوير أفكارهم واستعدادهم لدخول السوق، كما تسهم الجوائز في دعم هذه الفرق خلال المرحلة النهائية من البرنامج وهي مرحلة “التسريع”، حيث يعمل “شراع” والخبراء المعتمدون لديه على إثراء الأفكار المبتكرة للمشاركين على مدار 16 أسبوعاً.

يستخدم مشروع “إيكوسات” (EcoSat) صور الأقمار الصناعية ونماذج الذكاء الاصطناعي لرصد مصادر التلوث على المستوى العالمي، ويهدف إلى لعب دور محوري في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال تحديد الانبعاثات التي تؤثر سلباً على جودة الهواء والصحة العامة، ويوفر هذا المنهج الرائد لرصد وتتبع الانبعاثات بدقة أساساً راسخاً للحلول الاستباقية العملية الرامية لمكافحة تلوث الهواء.
ويهدف مشروع “جولدن جوتري” (Golden JoTree) إلى توليد الدخل من خلال شبكة محلية المصدر لإنتاج وتوزيع زيت نبات الجوجوبا، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في سوق زيت الجوجوبا، وتتضمن خطط المشروع استخدام التكنولوجيا الزراعية المبتكرة والتقنيات الحديثة التي تعزز جودة التربة وخصوبتها وفي الوقت نقسه تسهم بإثراء كامل سلسلة الإمداد وقطاع الزراعة.
ويقدم مشروع “عين من تيار” (AIN by TYAR) نظام ري مبتكر وذكي يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ويهدف المشروع إلى ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 15% بحلول 2028، ويقدم المشروع ملخصات موجزة للمستخدمين من خلال تطبيق صديق للمستخدم على الهواتف الذكية، يساهم برفع معايير إدارة الموارد المائية في قطاع الزراعة.

وحول النتائج الناجحة للمشروع، قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “من خلال (برنامج ريادة الأعمال البيئية) نقدم حلولاً لبناء مستقبل يتناغم فيه الابتكار مع الاستدامة، وأسهمنا بتعزيز المشهد الريادي في إمارة الشارقة، ونحن في (شراع) ملتزمون بتحفيز منظومة حيوية تسهم في تمكين رواد الأعمال، وتشجيع الممارسات المستدامة في الأعمال”. وأضافت: “أثبتت التصورات والمفاهيم التي جاءت ثماراً لهذه المبادرة والمشاركين فيها، أنها تمثل نماذج للإنجازات التي يمكن تحقيقها عندما تحصل الأفكار المبتكرة والواعية بيئياً على الدعم والتوجيه والإرشاد، وفي (عام الاستدامة 2023) بدولة الإمارات، شكّل حضورنا في (مؤتمر الأطراف – كوب 28) تأكيداً على التزامنا بالتغلب على التحديات العالمية، حيث تسهم المشاريع القائمة على تحقيق الأهداف المسؤولة بقيادة الجهود العالمية الرامية لبناء مستقبل مستدام يتمتع بالمرونة اللازمة للتكيف مع التطورات والمتغيرات”.
واصطحب “برنامج ريادة الأعمال” المشاركين في رحلة تمكينية بدأت بمرحلة تدريبية مكثفة على مدار 10 أيام في أكتوبر الماضي بـ”إكسبو دبي” لتعزيز الابتكار والإبداع لديهم، ووصلت خمسة فرق إلى القائمة القصيرة وهي الفرق التي أكملت تلك المرحلة بنجاح وحصل كلٌّ منها على منحة مالية قدرها 25 ألف درهم بإجمالي منح وصل إلى 125 ألف درهم. وانتقلت الفرق الخمسة إلى المرحلة التالية وهي مرحلة “ما قبل التسريع” على مدار ستة أسابيع في مقر “شراع” حيث تعرّف المشاركون على رؤى مبتكرة حول إعداد الأهداف، واكتشاف العملاء، وتطوير المنتجات، واستراتيجيات الدخول إلى الأسواق، وانتهت هذه المرحلة على المنصة العالمية لـ”مؤتمر الأطراف” (كوب 28) حيث صقلت الشركات الناشئة الخمس رؤاها ومهاراتها وعرضت أفكارها أمام الجمهور العالمي المشارك في المؤتمر، وفازت ثلاثة فرق في هذه المرحلة.
وتنتقل الفرق الثلاثة الفائزة إلى المرحلة الأخيرة من البرنامج وهي “مرحلة التسريع” وتمتد على مدار 16 أسبوعاً في مقر “شراع”، حيث تحصل على التوجيه والإرشاد من الخبراء المعتمدين، وتبدأ بتنفيذ حلولها المبتكرة، بعد منافسة حصلت خلالها على منح مالية مجموعها 275 ألف درهم، تجسد التزام البرنامج بتمكين رواد الأعمال الذين يتمتعون بالوعي البيئي.