طالب شاب فتاة برد 10 آلاف و900 درهم اقترضتها منه على دفعات خلال علاقتهما العاطفية، فيما أنكرت الفتاة استدانتها مبلغ المطالبة، مشيرة إلى أنها كانت هدايا، وقضت محكمة العين الابتدائية برفض الدعوى.
وفي التفاصيل، أقام شاب دعوى ضد فتاة، طالب إلزامها بأن تؤدي له 10 آلاف و900 درهم والفائدة التأخيرية بواقع 9% من تاريخ المطالبة القضائية وحتى السداد التام، مع إلزام المدعى عليها بالرسوم والمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة، مشيراً إلى أن المدعى عليها اقترضت منه مبالغ على فترات متقطعة، بموجب تحويلات مصرفية على حسابها البنكي، وعند مطالبتها برد المبلغ ماطلت في السداد.
فيما أفادت الفتاة بأن الشاب كان هو من يرسل لها المبلغ على شكل هدايا، وأنها لم تطلب منه ذلك، وأن ذمتها بريئة من أية مبالغ مالية للمدعي، وطلبت رفض الدعوى.
وقررت المحكمة توجيه اليمين الحاسمة للمدعى عليها، فحلفتها بصيغة «أقسم بالله العظيم بأنني غير مدينة للمدعي بالمبلغ الذي يطالبني به، والبالغ قدره 10 آلاف و900 درهم، وأن ذمتي غير مشغولة له بهذا المبلغ، والله على ما أقول شهيد».
من جانبها، أفادت المحكمة في حيثيات حكم بأن الثابت أن المدعي أقام دعواه ضد المدعى عليها لمطالبتها بمبلغ 10 آلاف و900 درهم والمحولة لحساب المدعى عليها على سبيل القرض – على حد وصفه – وقد حضرت المدعى عليها، وتمسكت بأن المبالغ المحولة لها من المدعي كانت على سبيل العطايا والهدايا، وارتكن المدعي إلى ضمير المدعى عليها، ووجه إليها اليمين الحاسمة، وحلفت المدعى عليها اليمين الحاسمة بعدم انشغال ذمتها للمدعي بالمبلغ المطالب به، ومن ثم فإن اليمين الحاسمة تكون قد حسمت النزاع بثبوت عدم انشغال ذمة المدعى عليها للمدعي بالمبلغ المطالب به، وتكون الدعوى قد فقدت سندها القانوني، وحكمت المحكمة برفض الدعوى على النحو المبين بالأسباب، وألزمت المدعي بالمصروفات.