أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تولى قيادة رحلة مباركة جعلت الإمارات في مصاف الأمم المتحضرة، إن لم تكن قدوة لها»، مضيفاً أن «مسيرة الآباء المؤسسين وسيرتهم المضيئة سوف تبقى نبراساً يهتدي به أبناء وبنات الإمارات والأجيال القادمة».
وقال سموه، بمناسبة عيد الاتحاد الـ51: «ولدنا في كنف الاتحاد ونعمنا بخيراته ومباهجه، ونعاهد الوطن أن نبقى ملتزمين بنهج قادتنا وثوابتهم ومبادئهم، وأن نستمد وجهتنا من مسيرتهم وعطائهم، وأن تكون قيمنا وأولوياتنا مبنيّة على صدق الولاء والانتماء، وتوخي الصالح العام، وإتقان العمل، والتطلع إلى أفضل النتائج والصورة النهائية الأجمل والأقدر على تمثيل هذا التاريخ العظيم، ذلك هو سبيلنا ليكون النموذج الإماراتي أكثر قوة وتألقاً وتوهجاً».
وأضاف سموه: «نحتفل في هذا اليوم المبارك بمسيرة الوطن ومجده الزاهي منذ الثاني من ديسمبر 1971، ونفخر بانتمائنا لقادة مخلصين جعلوا عزة الوطن ورفعته نصب أعينهم وبذلوا الغالي والنفيس لتحقيق الريادة على كل الأصعدة، ونستذكر الآباء المؤسسين الذين رحلت أجسادهم وبقيت منجزاتهم حاضرةً دائماً في فكرنا ووعينا وضمائرنا».
وتابع سموه قائلاً: «نتذكر اليوم بتقدير وإجلال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولتنا الذي اختاره الله إلى جواره في شهر مايو الماضي، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، وزاخرة بالعطاء لوطننا وشعبنا. ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعله في فردوسه الأعلى. ونتذكر اليوم بفخر واعتزاز، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعضده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وحكام الإمارات الذين أطلقوا في مثل هذا اليوم أحد أعظم الإنجازات الوحدوية في التاريخ».
وقال سموه: «تفيض نفسي اليوم بمشاعر الفخر والاعتزاز بوطننا وقادتنا مثلما يفخر ويعتز بذلك جميع أبناء هذا الوطن.. وتمتلئ أرواحنا عزة بالمكانة السامية التي أحرزتها دولتنا بين دول العالم، وترتيبها المتقدم في مؤشرات التنمية والتنافسية الدولية، وبدورها الإنساني الفاعل، ونموذجها التنموي المتفوق الذي يبعث رسالة أمل ورجاء لمنطقتنا وعالمنا العربي، وكل الدول النامية المتطلعة إلى مستقبل أفضل».