سجلت سنغافورة أكثر من 2000 حالة إصابة بحمى الضنك منذ بداية العام، وقالت وكالة البيئة الوطنية في سنغافورة إن هذا الرقم سيرتفع مع ارتفاع أعداد البعوض الناقل للفيروس بالفعل بنسبة 16%، مقارنة بالأرقام المسجلة في شهر فبراير من العام الماضي.
وأكدت الوكالة أنه يوجد حالياً 39 بؤرة نشطة لتفشي حمى الضنك في سنغافورة، مع استمرار تسجيل أكثر من 100 حالة أسبوعياً منذ بداية العام.
وقالت وكالة البيئة الوطنية: «من الضروري أن يتخذ جميع السكان والجهات المعنية إجراءات فورية للحد من أعداد بعوضة إيديس إيجيبتاي، والحيلولة دون انتقال المرض».
ويتم جمع بعوضة إيديس إيجيبتاي الناقلة لحمى الضنك، في غرفة الحشرات بمنشأة لدراسة البعوض في سنغافورة. وتستخدم وكالة البيئة الوطنية في سنغافورة تقنية «ولبانشيا» لمكافحة حمى الضنك في المناطق الاستوائية الشاهقة والمكتظة بالسكان. وفي إطار مشروع ولبانشيا، يتم إطلاق ذكور بعوض عقيمة التي يتم إنتاجها في المنشأة في المناطق التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة بحمى الضنك، وعندما تتزاوج هذه الذكور مع إناث البعوض المحلي لا يفقس البيض الناتج، ما يؤدي إلى الاستفادة من ظاهرة بيولوجية لخفض أعداد البعوض، وتقليل انتقال حمى الضنك في المناطق الحضرية الكثيفة. وتكشف الدراسات التي أجرتها وكالة البيئة الوطنية في موقعين أنه في المناطق التي شهدت إطلاق الذكور العقيمة، كان هناك انخفاض بنسبة تصل إلى 98% في تعداد إناث البعوض الناقل لحمى الضنك، وانخفاض بنسبة تصل إلى 88% في حالات حمى الضنك. وتستطيع وكالة البيئة الوطنية إنتاج نحو سبعة ملايين ذكر من بعوضة العقيم أسبوعياً، وقد أنتج مرفق إنتاج البعوض التابع لمشروع «ولبانشيا» حتى الآن وأطلق أكثر من 300 مليون ذكر من بعوض ولبانشيا – إيديس إيجيبتاي منذ بدايته في عام 2019.