- سفير كازاخستان: نتعاون مع الكويت بشكل وثيق في العديد من المجالات وتعاوننا يتقدم بنجاح في إطار المحافل الدولية
أسامة دياب
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح جوهر حيات، بتطور العلاقات الكويتية – الكازاخستانية التي وصفها بالممتازة، موضحا ان لقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد مع الرئيس الكازاخستاني سيفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زيارات متبادلة رفيعة المستوى لبحث جميع المجالات التي تهم البلدين. وأضاف – في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته سفارة كازاخستان مساء امس الأول بمناسبة العيد الوطني – أن العلاقات مع كازاخستان ودول آسيا الوسطى ستكون وجهتنا القادمة، وهذا ليس توجها جديدا، ولكن تداعيات جائحة «كوفيد» أخرت بعض المشاريع، ونحن بصدد إرجاع الأمور إلى نصابها، والقيام بزيارات رفيعة المستوى ستتمخض عنها اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تؤطر هذه العلاقة بصورة قانونية، وتفتح لنا مجالا للاستثمار في هذه الدول
وردا على سؤال فيما إذا كانت هناك انفراجة في ملف العمالة الفلبينية، قال حيات: «المسألة ليست قضية انفراجة، إنما هي قضية رفع سوء التفاهم، وهذا يتطلب وقتا وخطوات صلبة، والأمور تسير بخطى ثابتة».
وردا على سؤال حول ما اذا كنا سنشهد قريبا مشاريع صينية تنفذ في الكويت، أجاب حيات: «وقعنا 7 اتفاقيات على هامش زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى غوانتشو، حيث عقد سموه مباحثات استراتيجية مهمة مع الرئيس الصيني شي جينبيغ ومع كبار المسؤولين الصينيين، وتمخض عنها التوقيع على 7 اتفاقيات تتعلق بمشاريع تنموية وبالعديد من الميادين، ولكننا نحتاج الى وقت لوضعها في تصور معين وكيفية إشراك الصين وآخرين في هذا الموضوع.
وعن الوضع في غزة، قال حيات: «إخواننا في فلسطين يرزحون تحت اعتداء قوي وغاشم، ومواقف الكويت تجاه القضية صلبة وواضحة ومعروفة، والتاريخ يشهد لنا ماذا نكن لفلسطين وأهل فلسطين». وتابع: «نحن دائما نعمل مع القيادة الفلسطينية ومع سفرائها، والتقيت مع مجموعة من سفراء دول آسيان وتحدثنا في هذه المواضيع، ونحن دائما نتشارك ونتبادل الآراء والمقترحات لكي نكون صفا واحدا في مساندة أشقائنا في فلسطين».
بدوره، أكد سفير جمهورية كازاخستان لدى الكويت عظمات برديباي أن كازاخستان والكويت دولتان صديقتان تجمعهما أواصر الصداقة والتعاون القوي التي أثبتت على مدى العقود منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية (11 يناير 1993)، حيث تم إنشاء علاقات الثقة القائمة على الاحترام المتبادل والشراكة المتساوية بين البلدين.
وأضاف ان العلاقات السياسية المنتظمة بين البلدين هي ضمان التطوير المستمر للتعاون بين كازاخستان والكويت في جميع المجالات.
وأشار إلى أن بلدينا تتعاون بشكل وثيق في العديد من المجالات. إن تعاوننا يتقدم بنجاح في الأشكال الثنائية والمتعددة الأطراف في إطار المحافل الدولية.
وقال إن العلاقات متبادلة المنفعة تتطور بشكل مثمر في مختلف المجالات ويعتبر التعاون التجاري والاقتصادي الذي يتطور بشكل ديناميكي جوهرا للعلاقات الثنائية، مضيفا أعتقد أن كازاخستان والكويت لديهما إمكانات قوية لرفع التعاون الثنائي إلى مستوى جديد نوعيا.
وأعرب عن ثقته التامة أن نتائج المحادثات التي عقدت في مدينة جدة ستعطي دفعة قوية لمواصلة تطوير التعاون الشامل بين كازاخستان والكويت وتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين بلدينا وشعبينا.
وتحدث السفير الكازاخي عن إنجازات بلاده على مدار الثلاثين عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بين جمهورية كازاخستان والكويت وكذلك آفاق تطوير العلاقات بين كازاخستان والكويت، موضحا انه في 25 أكتوبر 1990 بموجب قرار المجلس الأعلى لجمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفييتية قد اعتمد إعلان سيادة الدولة في جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفييتية الذي حدد الأسس السياسية والقانونية لكازاخستان كدولة مستقلة. وأضاف إن كازاخستان تختلف مطلقا عن التي كانت قبل 4 أو 3 سنوات وحتى قبل سنة واحدة. بفضل وحدة وتضامن شعب كازاخستان والحوار العام البناء قد حقق سكان كازاخستان تقدما حقيقيا في فترة زمنية قصيرة.