شكا سكان بنايات في الشارقة من قيام بعض السكان بتخزين أغراض على السلالم في الأدوار التي يقطنون بها، ما يعرقل حركة السكان الآخرين، لاسيما في حال حدوث طوارئ تستدعي استخدام الممرات والسلالم.
وقالوا إن مخارج الطوارئ والسلالم في المباني مسلك آمن يساعد الأشخاص الموجودين في المبنى على الانطلاق عند وقوع الكوارث، لكن هناك تصرفات غير مسؤولة تبدر عن بعض المستأجرين، وتتمثل في تخزين وترك الأثاث وألعاب الأطفال والدراجات الهوائية ومناشـر الغسيل المعدنية، فضلاً عن مواد التنظيف السائلة وأدوات النظافة والطلاء، والكراسي المتحركة لكبار السن، على درج ومخارج الطوارئ في المباني السكنية.
ووجّهت شركات عقارية تدير بنايات في الإمارة السكان إلى إبقاء الممرات والسلالم فارغة لأغراض الطوارئ والمظهر العام، داعية السكان لإزالة المتعلقات الشخصية من ممرات البنايات ومواقف السيارات.
وقال محمد مندور (مستأجر) إن بعض سكان البناية التي يقطن فيها يخزنون قطع أثاث على السلالم في المخرج المجاور لشققهم، ويضعون مناشر غسيل قديمة ضمن الأغراض، مطالباً بالتصدي لهذه السلوكيات.
وأكدت ربة منزل، منور خالد، أن «هذه الظاهرة تشكل خطراً على حياة الأطفال، لأن بعض الأهالي يتركون أبناءهم يلعبون في ممرات البناية بدلاً من اللعب في الشارع، ومن الممكن أن يلعبوا بتلك الأغراض فتسقط عليهم، إضافة إلى أن مشهد الأثاث يشوه المنظر العام للبناية ويتسبب في انتشار الحشرات، خصوصاً في فصل الصيف».
وذكرت ربة منزل، علياء السعدي، أن بعض السكان يقومون بتخزين أحذية ومخلفات وأثاث مستعمل في ممرات الشقق وعلى السلالم، وهو منظر غير حضاري ويعرقل حركة السكان حال حدوث أي كوارث أو طوارئ تستدعي استخدام سلالم البنايات.
وقالت ربة منزل، أميرة لطفي، إن بعض السكان يضعون الأثاث المستعمل على ممرات ودرج البناية، ما قد يتسبب في عرقلة عمليات الإجلاء والإنقاذ عند حدوث مكروه، فضلاً عن أن سلالم البنايات الهدف منها استخدامها في حالات الطوارئ، وبالتالي يجب أن تظل فارغة وسهلة للحركة بصورة دائمة، لا أن تكون مشغولة بأثاث ومهملات.
ووجّهت إحدى شركات العقارات تعميماً لسكان البنايات التي تديرها – حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه – بضرورة إخلاء الممرات والسلالم وإبقائها فارغة دائماً.
وقالت: «وفقاً لتعليمات الدفاع المدني، نود مطالبة السكان بإبقاء الممرات والسلالم فارغة تماماً لأغراض الطوارئ والمظهر العام، وعليه نطلب إزالة المتعلقات الشخصية (أحذية – دراجات – عربات.. إلخ) من ممرات الشقق والأدراج ومنطقة مواقف السيارات، حيث إنه يحظر تماماً وضع وحفظ الأغراض في تلك المناطق».
وأكد التعميم إزالة أي عناصر موجودة بعد ثلاثة أيام من تاريخ التنبيه من قبل موظفي الصيانة دون تقديم إشعار. كما شدد على عدم إرجاع الأغراض.
بدوره، أكد نورالدين خان (ناطور) أن بعض السكان لا يلتزمون بالتعليمات التي تصدرها الشركة القائمة على إدارة البناية، ويلقون بمقتنياتهم وأغراضهم داخل الممرات وعلى السلالم وفي مواقف السيارات.
بدوره، قال صاحب شركة مقاولات، المهندس هاني سعد سلامة، إن هناك معايير حددتها «الدفاع المدني» في تصميم مخارج الطوارئ بالبنايات، بحيث تساعد السكان على الخروج بصورة سريعة ومنظمة حال حدوث أي طارئ أو حريق بالبناية، لذلك فمن الضروري على السكان مراعاة ذلك الأمر وعدم إساءة استخدام المخارج لما لها من أهمية قصوى.
وأضاف: «بعض الشركات التي تدير البنايات تعلق لافتات توجيهية للسكان لمنع تخزين أي أثاث أو أغراض على السلالم أو في ممرات الشقق، لتسهيل الحركة وقت الطوارئ، وحماية الأرواح، خصوصاً الأطفال الذين يلعبون في الممرات».