- 47 ألف سائح خليجي زاروا كازاخستان وارتفاع السياحة الكويتية خمس مرات خلال عامين
- خطط لرفع التبادل التجاري إلى ثلاثة أضعاف وتوسيع الاستثمارات الكويتية في كازاخستان
أسامة دياب
عقد سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد يرجان إيليكييف مؤتمرا صحافيا بعنوان «كازاخستان بلد الفرص»، بحضور عدد من ممثلي الصحف المحلية وممثل عن وزارة الخارجية، لاستعراض أولويات التنمية في كازاخستان، ومقوماتها الاقتصادية والاستثمارية، وفرصها السياحية، في إطار تعزيز التواصل الإعلامي وبناء شراكات أوسع مع دولة الكويت.
وخلال المؤتمر، قدم سفير كازاخستان عرضا شاملا تناول فيه مضامين خطاب رئيس الجمهورية قاسم جومارت توكاييف، إضافة إلى الإمكانات الاقتصادية والاستثمارية والمزايا السياحية، مؤكدا أن كازاخستان دولة حديثة ومستقرة وطموحة في قلب أوراسيا، ومنفتحة على الشراكات في مجالات الاستثمار والسياحة والتنمية المستدامة.
وأوضح إيليكييف أن الرئيس توكاييف ألقى في 8 سبتمبر 2025 خطاب «حال الأمة» تحت عنوان «كازاخستان في عصر الذكاء الاصطناعي.. المهام الرئيسية وحلولها من خلال التحول الرقمي»، مشيرا إلى أن الخطاب رسم خريطة طريق واضحة للنمو الاقتصادي المستدام، وتحديث الإدارة العامة، وتطوير التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحسين بيئة الاستثمار، وتعزيز الربط في قطاع النقل، وتوسيع الدعم للمجمع الزراعي.
وأشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية بين كازاخستان والكويت تعود إلى عام 1993، مؤكدا أن البلدين، ورغم البعد الجغرافي، حافظا على دعم متبادل في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، وتوافق في العديد من المواقف الإقليمية والدولية.
وفيما يخص الأمن الغذائي، أكد إيليكييف أن هذا الملف يشكل أولوية استراتيجية للكويت ودول مجلس التعاون، موضحا أن كازاخستان قادرة على أن تكون شريكا مهما عبر تصدير اللحوم ومنتجات غذائية أخرى مثل زيت دوار الشمس، مقترحا إنشاء محور تجاري في الكويت لتجميع هذه المنتجات وإعادة تصديرها إلى أسواق المنطقة بعلامة عربية ومعايير دولية عالية، بما يعزز الأمن الغذائي ويحقق عوائد اقتصادية مجزية.
وتطرق إلى فرص الاستثمار السيادي، مشيرا إلى أن كازاخستان تعد وجهة استثمارية ذات مخاطر متوسطة وعوائد مرتفعة مقارنة بالأسواق التقليدية، لافتا إلى أن الاستثمار في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي يجمع بين تحقيق الاستقرار الغذائي وتحقيق الأرباح.
وعن لقائه بصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وصف إيليكييف اللقاء بالودي والدافئ، والذي ترك أثرا عميقا في نفسه.
أوضح إيليكييف أن كازاخستان تشهد إقبالا متزايدا من السياح الخليجيين، حيث زارها نحو 47 ألف سائح من دول مجلس التعاون خلال عام 2024، بينهم قرابة 4 آلاف سائح من الكويت، مشيرا إلى أن عدد السياح الكويتيين ارتفع خمس مرات بين عامي 2022 و2024، مع تزايد الاهتمام بمدينة ألماتي في ظل توفر الرحلات الجوية المباشرة وتنوع المقومات الطبيعية والسياحية.
وعن خطط السفارة المقبلة، كشف عن تنظيم فعاليات ترويجية إضافية في الكويت خلال شهري فبراير أو مارس المقبلين، من بينها استضافة مدون سفر من مدينة ألماتي للتعريف بكازاخستان، إلى جانب الاستفادة من ملاحظات الإعلاميين لجعلها أكثر جذبا للسائح الكويتي، لافتا إلى وجود عدة رحلات جوية أسبوعيا بين الكويت وألماتي.
وفي إطار الأمن الغذائي، أعلن عن خطط لاستضافة رجال أعمال كازاخستانيين مختصين بإنتاج اللحوم والمواد الغذائية لزيارة الكويت مطلع العام المقبل، مع بحث إقامة جناح أو معرض زراعي غذائي يعكس جودة المنتجات الكازاخستانية، مؤكدا أن الزراعة في بلاده تعتمد بدرجة كبيرة على الإنتاج الطبيعي مع استخدام محدود جدا للمواد الكيميائية.
وردا على استفسار حول الاستثمارات الكويتية في كازاخستان، أشار إلى أنها لاتزال محدودة، لافتا إلى وجود مجموعة الشايع التي تدير علامة «ستاربكس»، وكاشفا عن مناقشات جارية مع محمد الشايع حول مشروع محتمل لإنشاء فندق «فورسيزونز» في مدينة ألماتي.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري، أوضح أن حجم التجارة الثنائية بلغ نحو 4 ملايين دولار خلال العام الماضي، منها 3.5 ملايين دولار صادرات لحوم من كازاخستان إلى الكويت، مشيرا إلى خطة لرفع حجم التبادل إلى ضعفين أو ثلاثة خلال عام واحد عبر لقاءات مرتقبة بين شركات كازاخستانية ونظيراتها الكويتية.
كما استعرض التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، موضحا أن مركز أستانا المالي يوفر بيئة قانونية قائمة على القانون الإنجليزي العام، مع إجراءات تسجيل سريعة، إضافة إلى حوافز تشمل إعفاءات ضريبية وجمركية، وتوفير الأراضي والبنية التحتية اللازمة للمشاريع الكبرى.
