أكد سفير دولة الكويت لدى الهند جاسم الناجم أن (منظمة شنغهاي للتعاون) قدمت مساهمات كبيرة في تحقيق السلام والاستقرار وتنمية البلدان وازدهارها في منطقة المنظمة باعتبارها منصة مهمة للتعاون الإقليمي في القارتين الأوروبية والآسيوية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام جلسة عقدت بعنوان (إعادة الاتصال من أجل الاستقرار: ضمان عودة ظهور منطقة أوراسيا بشكل آمن) في المؤتمر الدولي لمنظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد خلال الفترة من ال23 إلى ال24 من مارس الجاري في نيودلهي.
وشدد الناجم على الحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز روح منظمة شنغهاي للتعاون والحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة أوراسيا وذلك عن طريق مكافحة التهديدات الأمنية بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والجرائم المنظمة العابرة للحدود.
ودعا إلى توسيع نطاق التعاون الأمني وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام من أجل القضاء على خطر الإرهاب والتطرف والنزعة الانفصالية.
كما أشار إلى أن انضمام بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كشركاء حوار إلى منظمة شنغهاي للتعاون يؤكد الأهمية المتزايدة لمنظمة شنغهاي للتعاون الأمر الذي سيؤدي إلى قيامها بدور أكبر في تطوير التعاون بين الدول الآسيوية.
وأبرز السفير الناجم دور الكويت في محاربة الجماعات الإرهابية خاصة مع التحالف العالمي لهزيمة المنظمات المتطرفة ومشاركتها في اجتماعات عديدة على المستوى الوزاري على مدار العام مؤكدا دعم الكويت للجهود المتواصلة مع المجموعات الدولية والإقليمية لمساعدة الشعب الأفغاني في تحقيق تطلعاته واحتياجاته الأساسية.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في شنغهاي في 15 يونيو 2001 وتتألف حاليا من ثماني دول أعضاء هي (أوزبكستان وباكستان وروسيا والصين وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند) وأربع دول مراقبة (أفغانستان وإيران وبيلاروس ومنغوليا).
وتهدف المنظمة إلى بناء نظام عالمي متعدد المراكز يتسق بشكل تام مع قواعد القانون الدولي ومبادئ الاحترام المتبادل التي تلبي مصالح واحتياجات وطموحات كل الدول.