أسامة دياب
أعربت سفيرة كندا لدى البلاد تارا شورواتر عن تطلعها إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الكويت وكندا إلى آفاق أوسع.
وأكدت في تصريحات أدلت بها خلال حفل الاستقبال السنوي لخريجي الجامعات الكندية أن العام 2025 يشهد احتفال البلدين بالذكرى الستين للعلاقات الديبلوماسية، مشيدة بالأساس الراسخ الذي وضعه السفراء السابقون، وبالصورة الإيجابية التي يحملها الكويتيون عن كندا.
وأشارت شورواتر إلى أن كندا لم تعد فقط بلد الطبيعة والبرودة مقارنة بالكويت، بل غدت مركزا عالميا للابتكار والتقنيات الحديثة، لافتة إلى أن التعاون في القطاع النفطي والعلاج الطبي والتعليم مستمر منذ سنوات، كما أن الإمكانات المستقبلية أكبر بكثير في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتقنيات المبتكرة.
وأكدت السفيرة أن تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن يمثل أولوية في برنامج عملها، إلى جانب دفع الشراكات في قطاعات التعليم والابتكار، مضيفة أن رئيس الوزراء الكندي الجديد وضع هدفا طموحا يتمثل في مضاعفة حجم التبادل التجاري مع الكويت خلال السنوات المقبلة.
وأشارت إلى وجود فرص واعدة في قطاعات الدفاع والتقنيات الصحية والابتكار، وإلى حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، والتي لا يزال الكثيرون يجهلون بعضها، مشددة على رغبة بلادها في توسيع حضور الشركات الكندية في السوق الكويتي، وأن تكون كندا مستثمرة في الكويت، كما أن الشركات الكندية تراهن على فرص النمو التي توفرها الكويت.
وخلال كلمتها بالحفل، وصفت شورواتر خريجي الجامعات الكندية في الكويت بأنهم «جسور تعاون وسفراء حقيقيون لكندا»، نظرا إلى ما يشغلونه من مواقع قيادية في قطاعات الصحة والمالية والهندسة والطاقة والتعليم والفنون والقطاع العام.
وذكرت أن كندا تستضيف مليون طالب دولي، ويسهم قطاع التعليم الدولي بأكثر من 37 مليار دولار في الاقتصاد الكندي، فيما يحصل 89% من الخريجين الدوليين على فرص عمل خلال 3 سنوات من تخرجهم.
وأكدت التزام السفارة بتعزيز التبادل الثقافي، كاشفة عن تعاون فني مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن برنامج «الفن الثالث»، الذي يشهد تنفيذ جدارية مشتركة بين الفنان الكندي بريان بيونغ والفنان الكويتي يوسف صالح، والمقرر افتتاحها في 29 نوفمبر.
وقدمت السفيرة شكرها لشركاء السفارة الداعمين لاحتفالات الذكرى الـ 60 ورعاية لقاء الخريجين، قبل أن تحيل الكلمة إلى رئيس رابطة الخريجين الكنديين في الكويت د.علي أكبر، الذي استمع الحضور بعده إلى شهادات عدد من الخريجين عن تجاربهم التعليمية في كندا.
