استهدفت محتالة بائعة زهور، إذ طلبت منها إعداد باقة ورد باهظة الثمن، وإرسالها إلى صديقها بمناسبة عيد ميلاده، وتجاوزت ذلك إلى طلب وضع مبلغ مالي (3000 درهم) داخل الباقة، كهدية أخرى، على أن تحول للبائعة قيمة الزهور، إضافة إلى المبلغ، عبر البنك، نظراً لوجودها خارج الدولة، وعدم قدرتها على سداد ثمن الخدمة نقداً.
وقالت الضحية لـ«الإمارات اليوم» إن المحتالة أرسلت سائقاً آسيوياً تسلّم منها باقة الورد (تقدّر قيمتها بنحو 3000 درهم)، إضافة إلى المبلغ، لافتة إلى أن المحتالة أرسلت إليها صورة من كشف حسابها البنكي، الذي يحوي ملايين الدراهم.
يذكر أن «الإمارات اليوم» نشرت واقعة مماثلة للمحتالة ذاتها، استهدفت فيها مطعماً في دبي، إذ طلبت من مديرته تجهيز 100 وجبة، وإضافة مبلغ 30 درهماً لكل وجبة، وتوزيعها على المحتاجين.
ورفضت سداد قيمة الوجبات عن طريق رابط دفع إلكتروني، بل أقنعت المطعم بتجهيز 100 وجبة أخرى، وإضافة أموال إليها بالطريقة ذاتها، ليتجاوز المبلغ الذي استولت عليه الـ20 ألف درهم، وقد قبض على سائق استخدمته في تسلّم الوجبات، ودانته محكمة الجنح في دبي.
وتفصيلاً، أفادت الضحية في الواقعة الجديدة بأنها تعمل منسقة زهور وورد، وتروج لنشاطها التجاري عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنها تلقت رسالة نصية عبر رقم التواصل الخاص بها، من امرأة تحمل اسم «سعدية»، أخبرتها بأنها تريد إرسال باقة زهور إلى صديقها بمناسبة عيد ميلاده، وحددت قيمة الهدية بـ3000 درهم.
وأضافت أنها أبلغت المرأة بضرورة تقديم الطلب قبل يومين من تنفيذه، لضمان تجهيز باقة الزهور بشكل لائق، لافتة إلى أنها أخبرتها بأنها في حاجة للهدية في اليوم ذاته، وما إذا كان لديها شيء جاهز يمكن أن ترسله لصديقها.
وأشارت إلى أنها أرسلت إليها صوراً لثلاثة عروض، عبارة عن زهور داخل مزهرية أنيقة، فاختارت المرأة مزهريتين بقيمة 2980 درهماً، وأخبرتها بأنها سترسل إليها سائقها الخاص لتسلّم الزهور بعد ساعة.
وتابعت أن المحتالة طلبت تحديد تفاصيل الدفع، فأرسلت إليها المجني عليها رقم حساب بنكي لتحويل الأموال إليه.
وهنا طلبت منها تلك المرأة وضع 3000 درهم في مغلف، وإضافته إلى باقة الزهور، وأخبرتها بأنها ستحول إليها تكلفة الخدمة بالكامل، 5980 درهماً، بواقع 2980 درهماً للزهور، إضافة إلى المبلغ النقدي الذي وضعته في المزهرية.
وذكرت المجني عليها أنها انتظرت صورة التحويل أو إشعاراً من البنك الخاص بها، يفيد بوصول النقود، لكن ذلك لم يحدث، فتواصلت مع المحتالة مجدداً، وأخبرتها بأن سياسة الشركة تقتضي عدم تقديم أي طلب قبل تحويل ثمن الزهور، وسألتها عن الوقت الذي تحتاجه لإنهاء التحويل.
وتابعت أن تلك المرأة ردت بأن ثمة مشكلة حدثت في عملية التحويل، لكن مدير العلاقات المصرفية يتولى حلها، وأبلغتها بأنها سترسل إليها صورة من حسابها المصرفي لتشاهد بنفسها أن المبلغ المطلوب خصم من رصيدها، لافتة إلى أنها أرسلت إليها صورة من حساب يحوي قرابة سبعة ملايين و500 ألف درهم، ثم أخبرتها المرأة بأن السائق وصل إلى المكان لتسلّم باقة الزهور والنقود.
وأوضحت الضحية أنها حاولت الاستفسار من البنك الخاص بها، لكنها لم تتلق رداً، فطلبت من المحتالة إرسال نسخة من الكشف البنكي، ونسخة من بطاقة هويتها، وارتكبت الخطأ الأكبر بأن سلمت السائق المزهرية بداخلها الورد و3000 درهم نقداً، بعد أن صورت بطاقة هويته، لتكتشف أخيراً أنها وقعت ضحية احتيال، وأن هناك بلاغات ضدها سجلتها شرطة دبي.