أكملت شركة «سبيس إكس ستارلنك» المتخصصة في خدمات الأقمار الاصطناعية تسعة أشهر من الاختبارات العسكرية في الولايات المتحدة بنجاح في القطب الشمالي، الأمر الذي سيكون على الأرجح بمثابة تمهيد للطريق من أجل قيام هذه الشركة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، بتعميق علاقات الرجل مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في منطقة يتزايد فيها التنافس الاستراتيجي. وكشفت مصادر هذه الاختبارات التي كانت سرية في السابق أن شركة «ستارلنك» ستكون «نظام اتصالات يمكن الوثوق به، ويتسم بأدائه العالي في القطب الشمالي، بما في ذلك ما يتعلق بالتطبيقات المتحركة».
وقال رئيس المهندسين العاملين في مختبر أبحاث القوات الجوية التابع لمديرية القدرات المتكاملة بريان بيل، في تصريح له لمحطة تلفزيون «بلومبيرغ نيوز»: «تعمل الاختبارات التي انتهت في يونيو الماضي على تقييم مدى الفائدة التي تقدمها خدمات شركة (ستارلنك) لحاجات (البنتاغون)».
وقال متحدث باسم «ستارلنك»: «أجرينا اختبارات في أجواء تكون فيها الرياح سريعة للغاية، كما أن درجات الحرارة شديدة البرودة أيضاً».
وتشير الاختبارات إلى أن «ستارلنك» ربما ستصبح رصيداً حاسماً لما يمكن أن يصبح منطقة مهمة على نحو متزايد مع الصين وروسيا، اللتين تسعيان لبسط نفوذهما على القطب الشمالي، لكن مناخ هذه المنطقة القاسي وبُعدها الكبير يحدان من إمكانية الاتصالات من خلال الأقمار الاصطناعية العسكرية المتوافرة حالياً، وهنا يأتي دور محطات الاستقبال المحمولة التي توفرها شركة «ستارلنك» لأقمارها الاصطناعية كحل محتمل.
وتواصل القوات الجوية أيضاً تقييم ما تقدمه الأقمار الاصطناعية التابعة لشركة «يو اتصالات» التي مقرها لندن، والتي لاتزال بحاجة إلى بضعة أشهر من الاختبارات التي يجب إنجازها في القطب الشمالي، وفق ما يقوله بيل. ويمكن أن تضيف عقود القطب الشمالي المحتملة إلى سجل شركة «سبيس إكس» الفضائية والمزدهرة أصلاً حتى على الرغم من تورط ماسك في قضايا اعتبرت مناهضة للسامية خلال إدارته لموقع «إكس» (تويتر سابقاً). وقال أشخاص مطلعون الأسبوع الماضي إن شركة «سبيس إكس» بدأت مناقشة بيع أسهم داخلية بسعر يقدر سعر الشركة بـ175 مليار دولار أو ربما أكثر.
وتسمح نتائج الاختبارات التي تمت لشركة «سبيس إكس» بتوقيع عقود محتملة بين الشركة والقوات الجوية الأميركية، وفق مكتب «ساتكوم» التجاري التابع للشركة. وقال بيل: «أصبحت سلسلة (ستارلنك) و(وان ويب) متوافرة الآن للشراء». وأضاف: «لقد جعلنا نتائج تجارب القطب الشمالي متاحة للعديد من الأطراف داخل القوات الجوية».
عن «بلومبيرغ»
. تسمح نتائج الاختبارات التي تمت لشركة «سبيس إكس» بتوقيع عقود محتملة بين الشركة والقوات الجوية الأميركية، وفق مكتب «ساتكوم» التجاري التابع للشركة.