رصد سائقون في المنطقة الشرقية سلوكيات خطرة لسائقي الدراجات النارية «دليفري»، الذين يقودون بتهور وطيش، خصوصاً قبل أذان المغرب مباشرة، من أجل توصيل الأطعمة إلى المنازل في وقتها المناسب، غير مدركين عواقب تصرفاتهم التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية، موضحين أن قائدي الـ«دليفري» يتجاوزون المركبات بشكل خطر، دون التقيد بتعليمات السلامة المرورية.
وأضافوا أن سائقي الـ«دليفري» يرتكبون مخالفات مرورية تعرض حياتهم وحياة مرتادي الطرق للخطر، خصوصاً في وقت الذروة الذي يشهد ازدحاماً مرورياً على الطرق الرئيسة وأمام المطاعم المخصصة لبيع العصائر والوجبات الشعبية.
فيما تتولى دوريات المرور في المنطقة الشرقية تكثيف جهودها خلال شهر رمضان المبارك، لضبط الحركة المرورية، ومواجهة أي عراقيل أو ازدحام أمام المطاعم والأسواق الشعبية، كما تعمل على تنظيم حركة السير، خصوصاً في ساعات الذروة قبيل أذان المغرب، حيث تشهد الطرق كثافة مرورية عالية.
وأفادت القيادة العامة لشرطة الفجيرة بأنها تبذل جهوداً مكثفة من أجل تعزيز السلامة المرورية لمستخدمي الدراجات النارية والمركبات الخاصة بتوصيل الأطعمة إلى المنازل، بهدف جعل الطرق أكثر أمناً من خلال ترسيخ مبادئ الثقافة المرورية بعدد من برامج التوعية المرورية التي تستهدف قائدي الدراجات النارية المخصصة لتوصيل الوجبات الجاهزة والطلبات إلى المنازل، إضافة إلى رفع مستوى الإدراك والوعي المروري لديهم بأهمية التقيد بالتعليمات اللازمة.
من جانبها، تحرص جمعية الفجيرة الخيرية، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الفجيرة والمتطوعين على توزيع وجبات للصائمين على الطرق الرئيسة، وعند الإشارات الضوئية، لتفادي الحوادث قبيل موعد الإفطار، نتيجة السرعة الزائدة للحاق بالإفطار في المنازل، وهذه الجهود التطوعية تسهم في تقليل نسبة الحوادث المرورية والسرعة الزائدة.
وأكدت الجمعية أن توزيع وجبات «كسر الصيام» على السائقين قبيل أذان المغرب في التقاطعات المرورية والأماكن المزدحمة يسهم في سلامة الجميع، ويحد من تهور بعض السائقين، وتذكيرهم بأهمية الالتزام بالقواعد والتعليمات المرورية، إضافة إلى تسهيل الحركة المرورية على مرتادي الطرق.
وقال أحد سكان الفجيرة، راشد الظنحاني: «نصادف بشكل يومي على الطرق الداخلية والرئيسة في فترة قبيل الإفطار أو خلال فترة السحور قيادة متهورة لسائقي دراجات توصيل الطلبات إلى المنازل أو المركبات، دون مراعاة لمرتادي الطرق الذين قد يتعرضون لحوادث بسبب عدم تقيدهم بالتعليمات والضوابط المرورية لسلامتهم وسلامة مرتادي الطرق.
وأيده في الرأي علي محمد، من سكان مدينة الشيخ محمد بن زايد في الفجيرة، قائلاً إن سائقي الدرجات النارية الخاصة بتوصيل الطلبات والمركبات التابعة للمطاعم بحاجة إلى توعية مرورية، إضافة إلى ضرورة وضع اشتراطات مشددة عليهم لضبط سرعاتهم على الطرق، للحد من القيادة بتهور قبيل الإفطار، دون الالتفات إلى النتائج التي قد يسببها هذا التهور.
وقالت شمسة علي، من سكان الفجيرة، إنه على الرغم من حملات التوعية المرورية وتكثيفها من قبل الجهات الأمنية، إلا أن بعض قائدي الدرجات النارية لا يلتزمون بالسرعات المحددة، ويتجاوزون المركبات بشكل غير قانوني، ما يؤدي إلى عرقلة الحركة المرورية، خصوصاً عند الإشارات الضوئية.