شكا سائقون تصرفات متهورة يستخدمها آخرون على الطرق، لإجبار المركبات على إفساح الطريق لهم، ومن ذلك الاقتراب الشديد من المركبات، واستخدام الإضاءة العاكسة، وآلة التنبيه، الأمر الذي يتسبب في إرباك مستخدمي الطريق، وحوادث جسيمة.
فيما حذرت شرطة أبوظبي من أن قيام بعض السائقين بمضايقة مركبات تسير أمامهم والاقتراب منها، وإجبارها على إخلاء الطريق لهم، من خلال استخدام الإضاءة العاكسة وآلة التنبيه باستمرار، يؤدي إلى تشتيت تركيز سائق المركبة الأمامية، ما يضاعف من وقوع الحوادث المرورية الخطرة.
وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية، تسببت مخالفة «عدم ترك مسافة كافية بين المركبات» في 669 حادثاً مرورياً، على مستوى الدولة خلال العام الماضي، وفي وقوع 505 حوادث في 2022.
وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إن من أخطر السلوكيات التي يرصدونها على الطرق السريعة، تعمد بعض السائقين المتهورين، إجبارهم على إخلاء المسار لهم، على الرغم من التزامهم بالقيادة وفقاً للسرعة المقررة على الطريق، مشيرين إلى أنهم يستخدمون «وسائل عدوانية»، منها: الاقتراب الشديد من المركبة أو الإضاءة العاكسة أو آلة التنبيه.
وأكدوا أن هذه التصرفات المتهورة من شأنها أن تتسبب في وقوع حوادث جسيمة، وتخلّف وفيات وإصابات، مشيرين إلى أن إرباك الآخرين على الطريق، يتسبب في فقدانهم التركيز، وسوء التصرف أثناء محاولتهم مغادرة المسار، ما يترتب عليه وقوع حوادث تصادم.
ورأوا أن هذه السلوكيات، تشكل خطراً يهدد حياة الآخرين، مطالبين بتشديد العقوبة التي تصل إلى الحبس وإيقاف رخصة القيادة، لتكون رادعة لكل من يرتكب مثل هذه السلوكيات.
وشدد المرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم السير والمرور، الذي أصدرته حكومة دولة الإمارات، أخيراً، ويدخل حيز التنفيذ قريباً، من عقوبة عدد من المخالفات الخطرة، منها أنه يُعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تسبب بالخطأ في موت شخص، نتيجة استعمال مركبة، والحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 100 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقع الفعل في بعض الحالات المحددة، منها قيادة المركبة في الوادي أثناء جريان السيول.
وحثت وزارة الداخلية ضمن حملاتها التوعوية السائقين على الالتزام بقوانين السير والمرور، وتجنب السلوكيات الخطأ والمخالفات التي تشكل خطراً على حياة مستخدمي الطرق.
من جانبها، ذكرت شرطة أبوظبي لـ«الإمارات اليوم»، أن عدم الالتزام بترك مسافة أمان كافية بين المركبات يتسبب في وقوع حوادث مرورية، تنتج عنها خسائر بشرية ومادية، مؤكدة أنه يجب على السائقين الحرص على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، لوقاية أنفسهم ومستخدمي الطريق الآخرين من الحوادث المرورية الجسيمة.
وأشارت إلى أنها تركز في حملتها التوعوية «درب السلامة» في نسختها الثانية، على السلوكيات السلبية، ومنها عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، إذ تُعدُّ المخالفة أحد أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية على الطرق.
وأوضحت أن قيام بعض السائقين بمضايقة المركبات التي تسير أمامهم، والاقتراب منها وإجبارها على إخلاء الطريق لهم من خلال استخدام الإضاءة العاكسة وآلة التنبيه باستمرار، يؤدي إلى تشتيت تركيز سائق المركبة الأمامية، ما يضاعف من وقوع الحوادث المرورية الخطرة.
ونبهت شرطة أبوظبي إلى أنه يطبق على المتسبب في الحادث الذي يقع بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية القانون رقم (5) لسنة 2020 بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي، حيث يتوجب عليه دفع القيمة المالية لفك حجز المركبة والتي تبلغ 5000 درهم، فيما تحجز المركبة لمدة أقصاها ثلاثة أشهر إلى حين دفع المخالفة، وفي حال عدم سداد المستحقات، تحال المركبة للبيع في المزاد العلني، كما يتم تطبيق مخالفة قانون السير والمرور الاتحادي، بشأن عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية، بالغرامة 400 درهم، وتسجيل أربع نقاط مرورية.
شرطة أبوظبي:
. مضايقة سائقين لمركبات أخرى تسير أمامهم لإجبارها على إخلاء الطريق لهم يشتت السائقين، ويتسبب في حوادث خطرة.
. المرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم السير والمرور، الذي يدخل حيز التنفيذ قريباً، شدّد عقوبة عدد من المخالفات الخطرة.