رصد سائقون، خلال رحلاتهم اليومية على الطرق، سلوكيات متهورة، يرتكبها بعض سائقي مركبات، ومن أبرزها التجاوز بصورة خاطئة، خصوصاً من كتف الطريق، وطالبوا بتشديد العقوبة على المخالفين، فيما رأى آخرون أن قيادة بعض السائقين مركباتهم بسرعة بطيئة، خصوصاً على الطرق السريعة، تعد أحد أسباب التجاوز المفاجئ الاضطراري، الذي قد يقع فيه السائق لتفادي وقوع حادث تصادم.
من جانبها، رصدت شرطة أبوظبي سلوكيات مرورية خاطئة، يرتكبها بعض السائقين على الطرق، وتتسبب في وقوع حوادث جسيمة، إذ حذّرت من خطورة التجاوز بصورة خاطئة أو من كتف الطريق، أو من مكان ممنوع فيه التجاوز، مثل مداخل ومخارج الجسور، وغيرها.
وقال الرائد خالد عبيد الظاهري من شرطة أبوظبي، إن التجاوز بصورة خاطئة، سواء من اليمين أو من كتف الطريق، أثناء القيادة، قد يعرّض السائق لحوادث مرورية مهلكة، وهو ما يرتكبه بعض السائقين، داعياً إلى التأكد من خلو الطريق خلال التجاوز.
وبثت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع مركز المتابعة والتحكم، وضمن مبادرة «لكم التعليق»، مقاطع فيديو لمخالفة التجاوز من كتف الطريق، موضحة أن كتف الطريق مخصص لمركبات الطوارئ، تعزيزاً لسرعة الوصول إلى مواقع الحوادث، وإسعاف المصابين وإنقاذ حياتهم.
وأكد سائقون لـ«الإمارات اليوم»، أن التجاوز الخاطئ يربك حركة السير والمرور، ويتسبب في حوادث جسيمة، بسبب انتقال المركبة بشكل مفاجئ من مسار إلى آخر، دون انتباه للمركبات القادمة من الخلف أو على اليمين، مؤكدين أهمية تشديد إجراءات الضبط المروري، والتوعية المرورية بخطورة هذه المخالفة.
ورأى السائق كريم سيد، أن بعض السائقين قد يقعون في مصيدة التجاوز الخاطئ، بشكل لا إرادي، عندما يفاجأ أحدهم أثناء القيادة على طريق سريع تصل فيه السرعة إلى 140 كيلومتراً في الساعة بمركبة أمامه تسير بسرعة بطيئة، الأمر الذي يدفعه كردة فعل إلى تغيير مساره بشكل سريع، لتفادي الاصطدام بها، وقد يكون غير منتبه للمركبة الموجودة في مسار التجاوز، ما يتسبب في حادث جسيم.
واتفق معه تامر أحمد بالقول إن بعض السائقين يرفضون مغادرة الحارة اليسرى من الطريق، وهي الحارة المخصصة للتجاوز، وذلك رغم قيادتهم بسرعة تقل عن السرعة القصوى للطريق، الأمر الذي يدفع بعض السائقين إلى التجاوز من كتف الطريق، وتجاوز المركبة الأمامية، وهو سلوك مرفوض ويعاقب عليه قانون السير والمرور، مؤكداً أن هناك مسؤولية تقع على قائدي المركبات أثناء القيادة في الحارة اليسرى، وهي إفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف.
وأكد «أبوخالد» أن هناك سلوكيات خاطئة يرتكبها بعض السائقين في مسألة التجاوز الخاطئ، لاسيما خلال الازدحام المروري، أو عند وقوع حادث يوقف حركة السير، إذ نبه إلى تجاوز البعض من كتف الطريق، عند توقف حركة السير بسبب وقوع حادث مروري على الطريق، الأمر الذي يتسبب في إعاقة الحركة أمام مركبات الإسعاف المتوجهة إلى مكان الحادث، داعياً إلى تشديد العقوبة وإجراءات الضبط على غير الملتزمين.
من جانبها، حذّرت شرطة أبوظبي قائدي المركبات من التجاوز من كتف الطريق، حيث يشكل التجاوز من كتف الطريق خطورة على حياة مستخدمي الطريق، مشيرة إلى أنه يستخدم في حالات الطوارئ، لتوفير مسارات سريعة لمركبات الإسعاف، والدفاع المدني، ومركبات الشرطة، للقيام بالخدمات الطارئة والعاجلة.
ونبهت إلى أن المادة رقم (42) من قانون السير والمرور الاتحادي تنص على أن «التجاوز من ناحية كتف الطريق» مخالفة قيمتها 1000 درهم وست نقاط مرورية.
وأكدت أن التجاوز من كتف الطريق يشكل خطورة على حياة مستخدمي الطريق، كونه تم تخطيطه لاستخدامه في حالات الطوارئ لتوفير مسارات سريعة لمركبات الإسعاف، ونقل المرضى والمصابين، وتقديم الخدمات الإنسانية لهم، فضلاً عن توفير مسارات سريعة لمركبات الدفاع المدني، ومركبات الشرطة، للقيام بالخدمات الطارئة والعاجلة، بما يمكنها من سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث، وإسعاف المصابين، وحماية الأموال من الخطر. وكثّفت الجهات المختصة الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية لضبط المتجاوزين من كتف الطريق، لرفع الوعي بخطورة التجاوز من تلك المسارات، وما تسببه من عرقلة لحركة السير والمرور، وإعاقة مركبات الإسعاف والدفاع المدني ومركبات الشرطة عن أداء مهامها الإنسانية والعاجلة.
شرطة أبوظبي:
• التجاوز بصورة خاطئة سواء من اليمين أو من كتف الطريق، يعرّض السائق لحوادث مرورية مهلكة.