أفاد تجار وموردون للأغنام والماشية بأن زيادة التنوع في الأضاحي الموردة للأسواق المحلية، مع الوفرة الكبيرة للمعروض، عززت من استقرار أسعار الأضاحي بشكل عام خلال الموسم الحالي، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الأسواق شهدت عمليات توريد كبيرة للأضاحي أخيراً، استعداداً للنمو الكبير في الطلب خلال موسم العيد، ما رفع التنافسية بين التجار، لافتين إلى أن معظم التجار استوعبوا التأثيرات الطفيفة لاستيراد أنواع من الأغنام الهندية عبر الشحن الجوي.
بدوره، قال تاجر المواشي، سعيد بن دباس، إن «الأسواق تشهد حالياً وفرة وتوسعاً لافتاً في المعروض من الأضاحي خلال الموسم الحالي، وبمعدلات تتجاوز العام الماضي، وذلك مع توريد العديد من التجار للأضاحي، استعداداً للنمو الكبير في الطلب خلال موسم عيد الأضحى».
وأشار إلى أن «وفرة المعروض وزيادة التنوع في أنواع الماشية والأغنام في الأسواق، دعمت من استقرار أسعار الأضاحي، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، مع ارتفاع تنافسية العروض بين التجار في الأسواق».
وأضاف بن دباس أن «الأضاحي تتضمن وفرة في المعروض من أنواع (النعيمي)، الذي تصل أسعاره إلى نحو 2000 درهم، و(الإيراني) الذي يراوح سعره بين نحو 1000 و1200 درهم، إضافة إلى أنواع الأضاحي (الصومالية)، التي تعد من الأقل سعراً في الأسواق مقارنة بالأنواع السابقة».
من جهته، أشار تاجر المواشي، رئيس مجلس إدارة شركة «العنود» لتوريد المواشي، محمد عبدالله، إلى أن «الأسواق تشهد تنوعاً كبيراً، ووفرة في المعروض من الأضاحي بالأسواق المحلية، مع زيادة التوريد لكميات كبيرة من الأضاحي بأنواعها، استعداداً لموسم عيد الأضحى».
وأوضح أن «الأسواق تشمل حالياً وفرة من الأضاحي من نوعية (الجزيري)، الذي يراوح سعره بين نحو 900 و1500 درهم، و(النعيمي) بأسعار تراوح بين 1300 و2000 درهم، إضافة إلى أنواع الأضاحي (الصومالية) المنشأ، التي تعد من الأقل سعراً، وتراوح بين نحو 450 و700 درهم، وأنواع من جورجيا بأسعار تراوح بين 900 و1500 درهم، والأضاحي (الأسترالية) المنشأ بأسعار تراوح بين 900 و1100 درهم».
وأضاف أن «الأنواع الهندية يتم توريدها عبر الشحن الجوي، وذلك مع اشتراط السلطات الهندية لتلك الشروط في الشحن»، لافتاً إلى أن «معظم التجار استوعبوا التأثيرات الطفيفة لكلفة الشحن الجوي، خصوصاً مع ارتفاع التنافسية وتنوع البدائل في الأسواق».
وأشار إلى أن «الأسواق حالياً تتضمن وفرة في المعروض من الأبقار ذات المنشأ المختلف، إذ تتوافر أبقار إثيوبية وباكستانية وصومالية بأسعار تراوح بين 4000 و9000 درهم».
ودعا إلى «ضرورة أن يتجنب المتعاملون التكدس في الأسواق، مع إمكانية الشراء على فترات، بجانب أهمية الالتزام بالذبح في المقاصب، لتفادي التعرض لشراء أي أضاحٍ مريضة أو غير مناسبة، مع توفير الفحوص للأضاحي قبل ذبحها في المقاصب الرسمية المعتمدة من البلدية».
وقال تاجر المواشي، محمد قاسم، إن «الأسواق تشهد حالياً تنافسية كبيرة في أسواق الأضاحي، مع التنوع الكبير والوفرة في المعروض، وهو ما يدعم استقرار أسعار الأضاحي بشكل عام، مقارنة بأسعار الفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «تنوع الأضاحي في الأسواق يتيح خيارات متعددة تتناسب مع توجهات المقيمين في الدولة من مختلف الجنسيات».
وأضاف أن «أسعار الأضاحي الهندية المنشأ تراوح بين 800 و1100 درهم، فيما تراوح أسعار أضاحي (التيس) الهندي الكبير الحجم بين 1200 وما يتجاوز 2000 درهم».
وأوضح أن «تميز الدولة بتنوع الاستيراد من دول منشأ مختلفة يتيح دائماً وفرة في أسواق الأضاحي، وبالتالي تشهد الأسواق تنافسية سعرية تدعم استقرار المؤشرات العامة للأسعار».
وأشار إلى أن «من أبرز النصائح عند شراء الأضاحي المقارنة السعرية، والتفاوض عند الشراء من تاجر إلى آخر، والذبح بالمقاصب للاستفادة من مزايا الذبح بفحص الأضاحي قبل ذبحها».