دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى “تسريع الاستعدادات للحرب” في مختلف المجالات بما فيها برنامج الأسلحة النووية إزاء “مناورات المواجهة” التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الخميس.
وأمر كيم “الجيش الشعبي وصناعة الذخائر وقطاعي الاسلحة النووية والدفاع المدني بتسريع الاستعدادات للحرب”، متحدثا خلال الاجتماع السنوي الذي تعقده اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم.
ونبّه من “الوضع السياسي والعسكري الخطير في شبه الجزيرة الكورية، الذي بلغ نقطة قصوى”، مشيرا إلى “مناورات المواجهة غير المسبوقة في التاريخ التي تعتمدها الولايات المتحدة والقوات التابعة لها”، وفق وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية هذه السنة عددا قياسيا من تجارب الصواريخ البالستية، في انتهاك للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. كما أدرجت في دستورها وضعها كقوة نووية وأطلقت بنجاح قمرا صناعيا عسكريا للتجسس واختبرت بنجاح صاروخ “هواسونغ 18″، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها قادر على إصابة الولايات المتحدة.
في المقابل، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها العسكري من خلال تفعيل نظام لتشارك البيانات بصورة آنية حول عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، ومضاعفة المناورات العسكرية المشتركة في المنطقة.
وأرسل الجيش الأميركي بصورة خاصة إلى كوريا الجنوبية في الأشهر الماضية الغواصة “يو إس إس ميسوري” العاملة بالدفع النووي وحاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان” وقاذفة إستراتيجية من طراز بي-52، في خطوات أثارت كلّ منها غضب كوريا الشمالية.
وتعتبر بيونغ يانغ المناورات العسكرية في محيطها بمثابة تدريب لاجتياح أراضيها، مؤكدة أن تجاربها الصاروخية هي “تدابير مضادة” ضرورية.
كما تبنت كوريا الشمالية العام الماضي عقيدة جديدة تعتبر وضعها كقوة نووية أمرا “لا رجوع فيه”، وتسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية.
من جهته زار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الخميس وحدة عسكرية على الخطوط الأمامية في منطقة يونتشيون الشرقية لتفقد وضعها الدفاعي ودعا إلى الرد الفوري على أي استفزاز يصدر من كوريا الشمالية.
وقال يون للجنود “أدعوكم لسحق إرادة العدو بشكل فوري وحازم (في حال) قيامه بأي عمل استفزازي”.